رفضت العائلات العشر المهددة بإخلاء وهدم بنايتهم في بلدة الطور شرقي القدس، خيارات الاحتلال بالهدم والتغريم، مؤكدة عدم الرضوخ للسياسات الإسرائيلية.
ويخيّم الحزن والألم على 10 عائلات مقدسية مهدّدة بشبح الترحيل بعد قرار سلطات الاحتلال هدم بنايتهم السكنية الواقعة في منطقة السهل ببلدة الطور في القدس المحتلة.
وأبلغت محكمة الاحتلال العائلات العشرة أنها ستمهلهم حتى نهاية الشهر الجاري، في حال دفعوا 200 ألف شيقل في صندوق المحكمة، خلال اليومين القادمين، أي حتى تاريخ 9/ تشرين الثاني الجاري.
وقالت ميسر أبو الحلاوة، إحدى سكان البناية: إن محكمة الاحتلال قررت أمس إمهالهم حتى نهاية الشهر الجاري لهدم البناية قسريًّا، مقابل دفع 200 ألف شيقل في صندوق المحكمة خلال اليومين القادمين.
وأضافت أبو الحلاوة أنه في حال عدم دفع المبلغ خلال يومين، سوف تهدم آليات الاحتلال البناية بأسرع وقت، وستدفع العائلات غرامة مالية قدرها 2 مليون شيقل.
وأكدت أبو الحلاوة رفض العائلات الخيارين، مُرددة: هذا تعجيز حسبي الله ونعم الوكيل.. أين العدل؟ هذا ظلم!.
وحاول سكان البناية عدة مرات تقديم اللوازم كافة لبلدية الاحتلال من أجل الحصول على تراخيص بناء، لكنها لم تقبل بذلك.
وكانت قدّ تسلمت العائلات (نحو 70 مقدسيا) الخميس الماضي قرارات من بلدية الاحتلال تقضي بإخلاء منازلها وهدمها خلال أسبوع، وإلا ستهدمها آلياتها مقابل مخالفة مالية طائلة، تصل لمليوني شيقل.
وتسكن العائلات البناية منذ عام 2011، وتضم خمسة طوابق، ومنذ ذلك الوقت تُلاحق البلدية عائلات خلفاوي، أبو سبيتان، عاشور، أبو الحلاوة، وغوج؛ بدعوى عدم الترخيص.
ومنذ احتلال المدينة عام 1967، هدم الاحتلال أكثر من 2000 منزل في القدس، كما اتبع سياسة عدوانية عنصرية ممنهجة تجاه المقدسيين؛ بهدف إحكام السيطرة على القدس وتهويدها وتضييق الخناق على سكانها الأصليين؛ وذلك من خلال سلسلة من القرارات والإجراءات التعسفية والتي طالت جميع جوانب حياة المقدسيين اليومية.
ومن بين هذه الإجراءات هدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي المنازل والمنشآت بعد وضعها العديد من العراقيل والمعوقات أمام إصدار تراخيص بناء لمصلحة المقدسيين.
وفي الوقت الذي تهدم به سلطات الاحتلال المنازل الفلسطينية، تصادق على تراخيص بناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي القدس.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام