السوافير بلدي
الاسم:- جاء في المصادر التاريخية ان اقدم ذكر لها كان في العهد القديم وذكرت فيه باسم (شافير) وقيل ان هذا الاسم يعني السوق ثم ورد ذكرها عند الرومان ايضا بنفس الاسم (شافير) اضا وقال عنها المؤرخ الروماني الاصل الفلسطيني الموطن (يوسبايوس) المتوفي (340م).
ان شافير المدينة الجميلة كانت في ايامه قرية تقع بين عسقلان وبيت جبرين وقالوا ان هذا الاسم (شافير) يعني (ارض الوديان)
وبالبحث في بطون الكتب يتبين لنا ان هذا المعنى (ارض الوديان) اقرب للصحة وان اصل الاسم عربي ولا علاقة لليهود او العبرانين بها الاسم او هذه القرية
قال ياقوت الحموي في معجم البلدان
(شفير) (الشفير) بفتح اوله وكسر ثانيه وتاتي بلفظ شفير الوادي اي حافته وهو اسم موضع
وقال البكري في معجم ما استعجم
(سفيثر) (السفير) بفتح اوله وعلى بناء فعيل ويروى ايضا بالشين اسم موضع
من خلال ما سبق يتبين لنا ان (شفير) (شافير) او (سفير) (سافير) هو نفس الاسم ولنفس الموضع وان المعنى الاقرب للصحة هو (ارض الوديان) كما قيل وهو ما ينطبق على واقع القرية
وذلك لان السوافير يتخللها واديان الاول:- في شرق القرية ويسمى (وادي الجلدية) نسبة للقرية المجاورة والثاني :- في وسط السوافير بين السوافير الشرقية والغربية ويسمى وادي السوافير او (وادي قريقع) وفي عهد الحروب الصليبة حرف الاسم الى زيئرفير او زيروفير حسب مايوافق اللسان الاعجمي وعد اندحار الصليبين عن بلادنا عادت الى الاسم الاول وتم تقسيمها الى قريتين اولا ثم الى ثلاث قرى لاحقا
ففي عام 962هجري -1556م اي في اوائل العهد العثماني ذكرت في سجل رقم (312) لالوية صفد ونابلس وغزة والرملة ياسم شعرية الكبرى وشعرية الصغرى وفي الاسم خطا نقل والصحيح (شفرية الكبرى) ويقصد بها السوافير الشرقي و(شفرية الصغرى) ويقصد بها السوافير الشمالي وورد ذكر لخربة عودة وتقع جنوب بيت دراس وهي فيما بعد سوافير ابن عودة او (السوافير الغربية) ونسبت الى عودة جد ال عودة سكانها الاوائل هجروها وانتقلوا منها الى قرية حوارة نابلس واشتهر منهم الشيخ محمد بن عودة شيخ السوافير وهو شخصية اسطورية في الكرم
وورد ذكر السوافير الشرقية في وثيقة مؤرخة بتاريخ ذو القعدة من عام 1053هجري - 1645م من سجلات محكمة القدس باسم السوافير الكبيرة وفي هذا اشارة الى سوافير ثانية هي الصغرى ويقصد بها السوافير الشمالي.
وفي سجلات عثمانية تالية تعود الى نهاية القرن الثامن عشر الميلادي اطلق على السوافير الشرقية (سوافير المسالقة) نسبة الى عشيرة كانت تسكنها قبل عائلاتها الحالية
وعلى السوافير الشمالي (سوافير القطن)
واطلق على السوافير الغربية اسم (السوافير المصرية) وذلك لان كثير من العائلات المصرية القادمة من سيناء والشرقية سكنتها وخاصة بعد حملة ابراهيم باشا ا لى فلسطين
وفي نهاية العهد العثماني اطلق على السوافير بشكل عام (سوافير الخليل) وذلك لان ارض السوافير الشرقية والشمالية كانت موقوفة على الحرم الابراهيمي في الخليل
ثم في نهاية عهد العثمانيين وفي عهد الانجليز درجت الاسماء التي نعرفها حاليا وهي (السوافير الشرقي) و (السوافير الغربي) و(السوافير الشمالي)
ملاحظة:
قرات في كتاب (يوميات اكرم زعيتر 1935- 1939م) اسما غريبا للسوافير الشرقي وهو (سوافير الشيخ مونس) ولا اعرف اصل هذه التسمية وربما كانت خطا من الكاتب القدير لان السوافير قرية قائمة بذاتها في قضاء غزة والشيخ مونس قرية اخرى في قضاء يافا ولا رابط يزكر بين القريتين