جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
في الوقت الذي يجهز فيه متضامنين من حوالي 80 دولة أنفسهم، ويقدر عددهم بنحو مليوني شخص سيشاركون في مسيرة القدس العالمية التي ستنطلق من أربع دول عربية محاذية لفلسطين في ذكرى يوم الأرض، تستعد جماهير فلسطينيي الـ 48 لإحياء الذكرى بمسيرات وخطابات جماهيرية حاشدة تتحدى الاحتلال. وفي يوم الأرض، تحتفل الجماهير الفلسطينية جميعها وفي الأراضي المحتلة عام 48 بهذه الذكرى، في تصميم متواصل على البقاء ومقاومة إجراءات الاحتلال وفرض سياسة الأمر الواقع، حيث يستعد فلسطينيي الـ 48 لتجديد العهد والقسم والولاء للأرض رغم القهر والملاحقة من قبل سلطات الاحتلال. معنى خاص وسينطلق المتضامنين من الخارج من دولة الأردن بحسب منظمي المسيرة بعد ثلاثة أيام من مختلف المحافظات الأردنية باتجاه الموقع المحدد بالقرب من منطقة المغطس، مشيرين إلى أن مركز الانطلاق الرئيس في عمان سيكون من الساحة المحاذية لفندق الريجنسي قرب دوار الداخلية في عمان ومن المناطق ذات الكثافة السكانية العالية ومن المخيمات. ولإحياء يوم الأرض وقع خاص على أنفس الفلسطينيين بحسب المواطن محمود إغبارية من أم الفحم، حيث قال: "في الثلاثين من آذار من كل عام، يحيي شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده ذكرى يوم الأرض الخالد ويجدد فيها العهد لشهداء شعبنا". وأضاف مفصلا أسباب التسمية لهذه المناسبة: "هب الأهالي في الجليل والمثلث والنقب في 30 من آذار عام 1976 للدفاع عن أرضهم وكرامتهم وتصدوا ببسالة لقرارات الحكم العسكري بمصادرة آلاف الدونمات من أراضي شعبنا في المثلث والجليل، وسقط الشهداء ليخطوا الطريق لمن بعدهم". وتؤكد جماهير فلسطينيي أنه في ذكرى يوم الأرض توحّد أبناء شعبنا البطل في كافة أماكن تواجده وعبر عن عزمه على مواصلة كفاحه حتى انتزاع حقوقه العادلة من "المشروع الصهيوني" القائم على الاستيلاء على الأرض وتهويدها. ويرفض المواطن بلال قصي من كفر قاسم التوطين، ويقول في حديثه: "التشبث بالأرض يعني رفض التوطين للاجئين ورفض تبادل الأراضي ورفض طريق المفاوضات الذي يشجع الاحتلال على الاستيلاء وسرقة المزيد منها ما دام لا يوجد من يجبره على دفع ثمن غال في ذلك". وعن إحياء يوم الأرض تقول الطالبة سندس إسماعيل من أم الفحم: "في كل عام نحيي ذكرى يوم الأرض وشعبنا ما زال صامدا على أرضه، متمسكًا بأهدافه وحقوقه الوطنية، ومصّممًا على مواصلة الكفاح والتصدي لكافة عمليات مصادره الأراضي وبناء وتوسيع والمستوطنات وبناء جدار الفصل العنصري وتهويد القدس، وفي مواجهة الحصار الظالم والعدوان والمجازر الوحشية المتمثلة بارتكاب عمليات القتل والاغتيال وهدم البيوت". وتأتي ذكري يوم الأرض في ظل هجمة متوحشة على كل ما يمت للقضية الفلسطينية بصلة، حيث تتعرض لخطر شديد بسبب فشل نهج التفاوض، والذي تجلى باستمرار الحصار والعدوان والاستيطان التوسعي المتسارع.
المصدر: فلسطين اون لاين