اقتحم مستوطنون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، امس الجمعة 10 ايلول، منطقتي خربة عايش في قرية أرطاس، وأطراف منطقة برك سليمان جنوب بيت لحم.
وأفاد الناشط الشبابي عوض أبو صوي من أرطاس أن أكثر من 200 مستوطن، اقتحموا المنطقتين، بعد أن سلكوا طريقا جبلية تجاه واد شاهين.
وتتعرض المناطق الأثرية في أرطاس ومنطقة برك سليمان لهجمات وتنكيل مستمر من الاحتلال ومستوطنين، حيث شق الاحتلال عام 1979 طريقا استيطانيا في أراضي المواطنين لربط المستوطنات والبؤر الاستيطانية المجاورة ببعضها البعض.
وصادر الاحتلال عشرات الدونمات الزراعية والرعوية، بقرارات عسكرية من ما تسمى "الإدارة المدنية وجيش الاحتلال".
في الأثناء، اقتلع مستوطنون، الجمعة 10 ايلول، أشتال زيتون في قرية كيسان شرق بيت لحم.
وأفادت مصادر محلية بأن مجموعة من مستوطني "ايبي هناحل"، اقتلعوا 50 شتلة زيتون في منطقة واد الحجار غرب القرية، تعود ملكيتها للمواطن أيوب يوسف عبيات.
وتتعرض قرية كيسان لهجمة استيطانية تتمثل بالاستيلاء على مساحات شاسعة من الأراضي، واقتلاع الأشجار، ومنع مربي الأغنام من الرعي في أراضيهم.
ومدينة بيت لحم مغلقة من الشمال بسبب جدار الفصل العنصري، ومن الغرب والشرق بفعل الطرق الالتفافية والأنفاق، ولا يوجد امتداد سكني لمدينة بيت لحم وبلدات وقرى أرطاس ووادي رحال وهندازة، إلا هذه المنطقة.
وتعود بداية الاستيطان في محافظة بيت لحم إلى ستينيات القرن الماضي، فكانت مستوطنة "غوش عتصيون" من أولى المستوطنات الإسرائيلية التي غرست في الأرض الفلسطينية بعد حرب حزيران عام 1967م.
وأخذ الاستيطان بعد ذلك بالانتشار كالسرطان ضمن سياسة واستراتيجية مبرمجة؛ من أجل خدمة الأهداف الإسرائيلية ومن ضمنها مشروع ما يسمى بـ"القدس الكبرى"، حيث بلغ عدد المستوطنات في العام 2000م ما يزيد على (21) مستوطنة بمساحة (15112) دونماً، أي ما يعادل 2,5 % من مساحة المحافظة.
وبلغ عدد المستوطنات في تجمع "غوش عتصيون" (11) مستوطنة: من بينها (10) مستوطنات في محافظة بيت لحم، ومستوطنة واحدة تقع ضمن حدود محافظة الخليل، وهي مستوطنة "مجدل عوز"، وتحتوي هذه المستوطنات على ما يقارب (20000) وحدة سكنية.
المصدر: المركزالفلسطيني للاعلام