خطط اليمين الصهيوني المتطرف، لإنشاء بؤرة استيطانية في قلب حي بيت حنينا، إلى الشمال من القدس المحتلة، وذلك بعد عامين على الحملة الاستيطانية التي أسفرت عن الاستيلاء على منازل عربية في حي الشيخ جراح بالقدس.
فقد أوردت صحيفة "يروشاليم" العبرية الجمعة في 27 -1 - 2012، أنه بعد عامين من الاضطرابات التي اندلعت في الشيخ جراح بسبب الاستيطان، من المتوقع تكرار ذلك في بلدة بيت حنينا، إذ قرر أعضاء في اليمين الصهيوني كانوا قد أعلنوا قبل حوالي خمسة أعوام أنهم "اشتروا" منزلين في البلدة للسكن فيهما، إقامة أول مغتصبة يهودية في بيت حنينا.
وأضافت الصحيفة "يبدو أنه لن يكون بالإمكان منع أعضاء اليمين من السكن في المنزلين، خصوصًا وأن مباني الشيخ جراح اجتازت اختبار المحكمة العليا الصهيونية، التي أكدت أنه لا يوجد حائل قانوني دون السكن في منزل تم شراؤه بصورة قانونية".
وقال الناشط اليميني آريه كينغ، أن أعضاء اليمين اكتشفوا هذا الأسبوع، إقامة فلسطيني في مبنى غير مرخص بين المبنيين اللذين اشتراهما صهاينة، وأصبحت تسكنه الآن عائلة فلسطينية.
وأدى هذا التطور وفقا لكينغ، إلى دفع أعضاء اليمين إلى المبنيين اللذين يدعوان بأنهما يملكانهما، وتابع "لهذا توجهت يوم الثلاثاء الماضي إلى بيت حنينا مجموعة من أعضاء اليمين من أجل إثبات وجود ومطالبة العائلة الفلسطينية بإخلاء الفيلا التي تبلغ مساحتها ٢٠٠م٢".
واشارت الى ان مواجهات كانت قد جرت في ذلك الحين بالحي المذكور مع الفلسطينيين وقد اعلن هؤلاء المتطرفون نيتهم تكرار ذات الامر في بلدة بيت حنينا وذلك بعد زعمهم انهم اشتروا منزلين فيها حيث سيعملون على اقامة اول مستوطنة وسطها.
وقال كينغ "لقد نقلنا لهم رسالة تؤكد بأننا ننوي الانتقال في القريب العاجل إلى المبنيين وأنه من الجدير بهم هدم الفيلا أو هجرها"، مضيفًا أنه سيتم إسكان المبنيين في الأسابيع القادمة، وأن مجموعة من الشباب العزاب نظمت نفسها للسكن في المكان.
وقالت الصحيفة "لقد فوجئت الإدارة السكانية في بيت حنينا بالمخطط الاستيطاني الذي يعده أعضاء اليمين"، مؤكدين أنهم ينوون محاربة هذا المخطط بكافة الوسائل القانونية المتاحة لهم، والذي سيؤدي إلى إشعال المنطقة.
وتوقعت الصحيفة ان تفشل اي اجراءات قانونية في منع هؤلاء من اقامة هذه المستوطنة بزعم ان عملية شراء المنزلين في بيت حنينا اللذين يفصلهما منزل لعائلة فلسطينية جرت بصورة قانونية- على حد زعمها.
المصدر: وكالات