جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
أظهر تقرير بحثي أعدته لجنه آثار مستقلة، أن سلطة الآثار الإسرائيلية تستخدم التنقيب عن الأثريات من أجل تهويد القدس وإحكام السيطرة عليها، وأنها تحفر الأنفاق أسفل القدس القديمة ليس من أجل هدف علمي بل سياسي لتقويض دعائم سكانها العرب. وصدر التقرير عن جمعية "عيمق شافيه" التي تؤطر علماء آثار مستقلين يناهضون سلطة الآثار الرسمية ويقومون بشرح مواقفهم في نشرات ومؤتمرات وجولات لطلاب وناشطين. وأشار التقرير الذي حمل عنوان (الآثار بين القداسة والسياسة) إلى استخدام الاحتلال لعلم الآثار لتحقيق غايات سياسية عن طريق الحفريات التي ليس لها تبرير علمي-أثري. وأوضح التقرير أن حفر الأنفاق في البلدة القديمة يهدف لخلق مدينة "طاهرة عرقيا" في محاولة لإقناع الإسرائيليين والعالم بضرورة السيطرة على منطقة الحرم القدسي الشريف حتى لو تناقض ذلك مع التسوية، مؤكدين أن سلطة الآثار تعمل -من خلال أعمال الحفر- على تضليل الجمهور بوسائل مختلفة. وفيما يتعلق بمغزى الحفريات الإسرائيلية في نظر اللجنة، أورد التقرير الذي أعده عدد من علماء الآثار الإسرائيليين التقدميين أن (إسرائيل) تستغل أعمال الحفر الأثري لإحكام سيطرتها على شرقي القدس وتهويدها لاستكمال روايتها التاريخية أحادية الجانب". وأقرَّ التقرير بتجاهل سلطات الاحتلال احتياجات السكان العرب وقدسية المكان بالنسبة لهم.
المصدر: فلسطين أون لاين