عيـن الزيتـون
الموقع:
196265: PGR
المسافة من صفد (بالكيلو مترات): 1.5
متوسط الارتفاع (بالأمتار): 700
ملكية الأرض واستخدامها في 1944 ـ 1945 (بالدونمات).
الملكية الاستخدام
عربية 1054 مزروعة 757
يهودية: صفر من المجموع
مشاع 46 مبنية غير متاح
المجموع 1100
عدد السكان:
1931: 567
1944/1945: 820
عدد المنازل (1931): 127
عين الزيتون قبل سنة 1948
كانت القرية مبنية على المنحدر الغربي لوادي الدلب، قريباً من الطريق العام المؤدي إلى مدينة صفد، ومن الجائز أن يكون وادي الدلب هو ما سماه الجغرافي العربي، الدمشقي (توفي سنة 1327)، وادي دلبية الذي يقع ـ بحسب ما وصفه ـ بين ميرون وصفد، وقال الدمشقي إن الماء يتدفق من عين هناك ساعة أو ساعتين (فيجتمع الناس منها الماء للشرب والغسيل)، ثم ينقطع فجأة [«نخبة»"، مذكور في د/2: 129.
والواقع أن اسم القرية يوحي بأن عين ماء كانت في الجوار في وقت من الأوقات، في سنة 1596، كانت عين الزيتون قرية في ناحية جيرة (لواء صفد)، وعدد سكانها 622 نسمة، وكانت تؤدي الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والزيتون، بالإضافة إلى كروم العنب والبساتين .
في أواخر القرن التاسع عشر، روى زوار عين الزيتون أن القرية كانت مبنية بالحجارة على قمة تل شمالي صفد، وكان عدد سكانها يقدر بما بين 200-350 نسمة، وكانت محاطة بالأراضي الزراعية .
وكانت عين الزيتون تعد من ضواحي صفد، نظراً إلى قربها منها، ومع تمدد القرية ونموها، صارت المنازل الحجرية تبنى إلى الجنوب في اتجاه صفد، وكان سكان القرية كلهم من المسلمين، ولهم فيها مسجد ومدرسة ابتدائية، وكانوا يعنون بزراعة الزيتون والحبوب والفاكهة، ولا سيما العنب، وكانت زراعتهم بعلية، إلا أنهم يتزودون مياه الشرب من بئر وعين ماء تقعان على بعد 800 م إلى الشمال، في 1944/1945، كان ما مجموعة 280 دونماً مخصصاً للحبوب، و 477 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين.
احتلالها وتهجير سكانها
هاجمت القوات الصهيونية عين الزيتون قبل مدة من نجاحها في الاستيلاء عليها، وقد نقلت «نيويورك تايمز» أن مجموعة مغيرة قتلت قروياً في صباح 3 كانون الثاني/يناير 1948، وألقت قنابل على أربعة منازل، وأن إطلاق النار استمر في جوار القرية بقية اليوم، وفي وقت لاحق، وتمهيداً لاحتلال صفد في سياق عملية يفتاح (انظر آبل القمح، قضاء صفد)، تقدمت قوات البلماح في اتجاه عين الزيتون من جهة الشمال واحتلتها في 1 أيار/مايو 1948.
وقد بدأت الحوادث الدامية في القرية الساعة 3 صباحاً، على ما تذّكر سكانها لاحقاً، وذلك بوابل من قذائف الهاون من أحد عشر مدفعاً، ثم اُتبع القصف بهجوم شنته فصيلتان من الجند، وقال سكان القرية، الذين أجريت مقابلات معهم في سنة 1973، إن المسلحين من رجال القرية قرروا الانسحاب انسحاباً تكتياً، إن المسلحين من رجال القرية الآخرين قرروا عدم مغادرة منازلهم، فلما دخل الجنود الإسرائيليون القرية جمعوا السكان وأخذوا الرجال منهم بعيداً، في حين أذلوا الآخرين وطردوهم وهم يطلقون الرصاص فوق رؤوسهم ـ بحسب ما جاء في شهادة القرويين والمصادر الإسرائيلية، أما الرجال، فقد طرد بعضهم لاحقاً وأتيح لهم أن يلتحقوا بعائلاتهم، إلا سبعة وثلاثين منهم أخذوا أسرى بصورة عشوائية ويجوِّز المؤرخ الإسرائيلي بني موريس أنهم كانوا في جملة مجموعة السبعين شخصاً الذين قتلوا لاحقاً في أخدود يقع بين عين الزيتون وصفد، بأوامر من قائد كتيبة البلماح الثالثة، موشيه كلمان.
ويذكر موريس أن كلمان صادف بعض الصعوبات في العثور على جنود مستعدين للقيام بالمجزرة وأنه انتهى إلى تكليف رجلين القيام بهذه المهمة، وبعد أن قتل الأسرى، وتحسباً لزيارة يقوم الصليب الأحمر بها للمنطقة، أمر بفك القيود التي قيدت أيديهم بها، ستراً لكون عملية القتل قد صممت ونفذت عمداً.
حاول نفر غير قليل من سكان القرية العودة إلى منازلهم في الأيام القليلة التي عقبت ذلك، لكن قوات البلماح أطلقت النار عليهم، وقتلت أحدهم، وفق ما ذكر موريس، أما منازل القرية فقد أحرقت أو نسفها لغامو البلماح في 2 و 3 أيار/مايو.
وقد تمت عملية التدمير لترويع سكان صفد الذين كان في وسعهم أن يروا المشهد من التلال المجاورة، فقد أضعف منظر تسوية القرية بالأرض الجليل الشرقي المجاورة يفتاح.
المستعمرات الإسرائيلية على أراضي القرية
لا مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية.
القرية اليوم:
تتبعثر أنقاض المنازل الحجرية في أرجاء الموقع، الذي غلبت عليه أشجار الزيتون ونبات الصبار، وبقيت بضعة منازل مهجورة، ولبعضها مداخل مقنطرة، ونوافذ طويلة تعلوها أشكال مقنطرة متنوعة، وفي أحد المنازل حجر أملس يعلو قنطرة المدخل، نقشت عليه كتابة بالعربية هي من سمات المعمار الفلسطيني، وقد بقيت البئر وعين الماء أيضاً.
المصدر: كتاب كي لا ننسى