جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
يؤكد مركز القدس للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، أن الاحتلال يعمل على التخلص من 125 ألف مواطن من القدس المحتلة بواسطة الجدران، ويكشف أن الاحتلال سحب نحو 15 ألف بطاقة إقامة لمواطنين مقدسيين منذ 1967. وأوضح مدير المركز المختص برصد ممارسات الاحتلال في القدس أن بناء الجدران العازلة جاء بهدف التخلص من 125 ألف مقدسي ممن باتوا خارج الجدار، وهو ضعف الرقم المعلن من قبل بلدية الاحتلال. وأشار مدير مركز القدس زياد الحموري،أن الاحتلال يقوم بواسطة الجدران بعزل أحياء كاملة خاصة ذات الكثافة السكانية العالية كما في بلدتي الرام، ضاحية البريد، جمع مخيم شعفاط وضاحية السلام، إضافة إلى مجموعات أخرى في بلدتي أبو ديس العيزرية، وبير نبالا. ووفقاً لمركز القدس، فإن عدداً من هذه الأحياء المقدسية لم تعد منذ انتفاضة الأقصى الثانية تحظى بالخدمات الضئيلة التي كانت تقدمها بلدية الاحتلال، كما هو الحال في أحياء مثل كفر عقب وسمير أميس (شمال القدس) وذلك بدافع سياسي خبيث . وحذر زياد الحموري من تداعيات الإجراءات الأخيرة للبلدية والمتعلقة بالتخلص من واجبها اتجاه سكان تلك الأحياء، منوها أن لهذه الخطوة انعكاسات خطرة على حقوق إقامة عشرات الآلاف من سكان تلك الأحياء، بما في ذلك حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية. كما أشار إلى الزيادة الكبيرة التي سجلت خلال السنوات الثلاث الماضية في أعداد المقدسيين الذين سحبت منهم حقوق إقامتهم، ليصل أعداد هؤلاء منذ العام 1967 وحتى الآن إلى 14,466 بطاقة، منها 191 بطاقة هوية في عام 2010، وفي عام 2009، فقد ألغت السلطات الإسرائيلية بطاقة 4672 فلسطينياً.
المصدر: الخليج، الشارقة