جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
تشهد عكا -التي يقطنها نحو 50 ألف نسمة- اعتداءات على منازل ومراكب الفلسطينيين الذين يشكّلون نحو 25% من سكانها، مما يهدد بتفجر مواجهات ساخنة على غرار مواجهات نشبت في 2008، وأدت إلى إحراق منازل وإصابة واعتقال العشرات. وقدم وجهاء وقادة عكا مذكرة لوزير الشرطة الإسرائيلية ورئيس بلدية عكا وأعضاء الكنيست استعرضوا فيها خطورة الأوضاع السائدة مع استمرار الاعتداءات على الأهالي الفلسطينيين. واحتج ممثلو أهالي عكا الفلسطينيين المقيمين بالأحياء التاريخية القديمة المحاذية للبحر في مذكرتهم على تقاعس الشرطة عن حماية المواطنين العرب، خاصة داخل الأحياء الشرقية المختلطة وذات الأغلبية اليهودية. وقال عضو الكنيست السابق الشيخ عباس زكور إن اليهود يعززون تمركزهم في المنطقة الشرقية للمدينة، مشيرا إلى أن العرب يستشعرون الخطر على أمنهم نتيجة التصرفات العنصرية من قبل البعض من الأكثرية اليهودية. كما يشير مدير مشروع البيت العكيّ للتخطيط وحقوق السكن سامي هواري إلى أن استمرار الاعتداءات يعني ردود فعل من شأنها إذكاء التوتر، "ويجعل المدينة وربما كل أراضي 48 على برميل بارود". ويقول هواري إن أهالي عكا يتعرضون اليوم لمحاولات اقتلاع وتهجير بطرق "قانونية" والتفافية، مشيرا لفرض شركة الإسكان الحكومية (عميدار) رسوما باهظة لقاء ترميم بيوتهم.
المركز الفلسطيني للإعلام