جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
نشرت مصادر بتاريخ 27/11/2011 أن تقريراً أصدره مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية امس، أكد أن الشهر الحالي شهد حملة من التصعيد الإسرائيلي غير المسبوق في مدينة القدس المحتلة، شمل حملات الاعتقال، والدهم الضريبي، وإغلاق مزيد من المؤسسات، وتسليم إخطارات بالاستيلاء على عقارات لمواطنين في البلدة القديمة وسلوان، مع تكثيف متزامن للبناء الاستيطاني في كافة أحياء المدينة. ووفقا للتقرير، فقد رصدت وحدة البحث والتوثيق في المركز منذ مطلع الشهر الجاري وقوع اعتداءات بالضرب على خلفية عنصرية من قبل حراس أمن القطار الخفيف. كما تتطرق التقرير إلى اقتحام قوات إسرائيلية على مدى الأيام القليلة الماضية منازل مواطنين في البلدة القديمة، وسلوان وسلمتهم إخطارات نهائية بإخلاء تلك المنازل توطئة لنقلها إلى جمعيات استيطانية. وكشف التقرير عن أعمال حفر واسعة تجري على مدار الساعة، في الحد الجنوبي للمسجد الأقصى، وصولا إلى مشارف بلدة سلوان، بينما تجري أعمال حفر بصورة سرية في مقبرة مأمن الله، حيث نبشت قبور جديدة، وكتب على شواهد ما تبقى من قبور تلك المقبرة شعارات عنصرية. وذكرت مصادر اخرى، أن تقريراً صادراً عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان كشف عن اتساع اعتداءات المستوطنين على المواطنيين الفلسطينيين. وكشف عن تسريب عقارات في القدس لصالح المستوطنين، وتصاعد وتيرة الاعتداءات في محافظة الخليل. وأشار تقرير الاستيطان الأسبوعي الى انه وضمن سياسة "إسرائيل" التي تهدف إلى تحريف تاريخ مدينة القدس، منحت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، وما يسمى بحارس املاك الغائبين، الجمعيات الاستيطانية حق السيطرة على عقارات مقدسية تشمل أراضي ومنازل في القدس، وخاصة في البلدة القديمة وسلوان والشيخ جراح، وخصصت لها الموازنات اللازمة. كما طرحت حكومة الاحتلال الإسرائيلية، وفق التقرير، مخططاً "لإقامة حديقة توراتية على الجهة الشرقية من جبل المشارف والطور والعيسوية"، يتم بموجبها تغيير تصنيف هذه الأراضي من مناطق بناء ومناطق مبان عامة إلى حدائق وطنية توراتية، وذلك بهدف إقامة اتصال جغرافي بالمستوطنات الإستراتيجية حول مدينة القدس.
المصدر: مركز الزيتونة