التعليم في القرية
كان المرحوم يوسف طه يعلّم اطفال القرية تلاوة القران الكريم و لمّا يتدربوا على الكتابة لانه كان كفيف البصر. كان طلابه يتلون الذكر الحكيم و لكنهم يجهلون الكتابة و نادراً ما يقرأون الكتابة المخطوطة باليد. حلّ الشيخ شاكر الجشي محل المعلم الاول بعد ردح الزمن و صار يعلم اطفال القرية القران الكريم والتدرب على الخط و الاملاء و الحساب( الزلطة و الباره)، و كان يجري كل آخر يوم خميس من الشهر مسابقة في الاملاء هدفها التنافس بين الاقران. كان القصاص بدنياً صارماً و نفسياًقاهراً، و في كثيراً من الاحيان كان حافزاً و مشجعاً سواء بالمديح بين مشايخ القرية او بإعطاء الجوائز للمتفوقين.
كان يعلم الاطفال في منزل والده احمد الجشي الكائن شمال غرب القرية على التتخيتة. لما افتتحت المدرسة الرسمية، على عهد الانتداب البريطاني، في منزل منيب شريح انتقل الى مدرسة الغابسية في رحاب مسجدها بناء لطلب اهلها. علم اجيالاً متعاقبة من الكابري و الغابسية و الشيخ داوود و الشيخ دنون و النهر.
كان مبنى المدرسة القديمة ذات غرفة واحدة يبلغ طولها ثمانية امتار و عرضها خمسة امتار قرب مراح العجّال شمال القرية تضم جميع الصفوف حتى الرباع الابتدائي و يسمي المعلم الوحيد كل صف "فرقة". تناوب على المدرسة المعلمون الاتية اسماؤهم:
1- عبد الرحمن ابو مديحة
2- غالب العباس من عين الزيتون
3- عبد الحليم السعدي من الزيبفوزي الخضرة من صفد
4- محمد (التهتموني)
5- امير بدو الحولة
6- عبد الكريم العبوشي
7- فؤاد الخماش من نابلس
8- فهد الدقاق من ترشيحا
كانوا جميعاً يهتمون بتدريس القراءة العربية و القاء الشعر خاصة الفخر و الحماسة و الوطني و اتقان الخط و الاملاء و العمليات الاربعة في الحسابات و الاجتماعيات و تلاوة القران الكريم و ختمة فضلاً عن حفظ صغار السور عيباً.
وفي سنة 1946م تم افتتاح مبنى المدرسة الجديدة على هضبة شرق شمال القرية و مؤلفة من غرفتين تضم خمسة صفوف. قام ببنائها المجلس البلدي. كان يعلم فيها معلمان هما: المعلم فؤاد الخماش يعلم القران الكريم و اللغة العربية و الاجتماعيات ، و كان المعلم الثاني فهد الدقاق يعلم الللغة الانكليزية و الحساب و العلوم و الرياضة البدنية.
المصدر: كتاب الكابري
بدر الدين الجشي