جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
تحاول الجمعيات الاستيطانية منذ بداية احتلال مدينة القدس ضم ما أمكنها من اراض وعقارات من خلال عمليات شراء أو بوضع اليد في كثير من الأوقات. وتكاد المواجهات القضائية بين تلك الجمعيات وسكان المدينة من الفلسطينيين في المحاكم الاسرائيلية لا تتوقف، وخير دليل على هذا النزاع الذي تحول إلى نزاع روتيني ينظر في محاكم اسرائيل ما يجري في حي الشيخ جراح والعقارات في البلدة القديمة. ويلجأ المحامون إلى الارشيف العثماني للحصول على المستندات التي تعزز موقفهم القانوني في المحكمة. ويقول المحامي محمد دحلة الذي يعمل في ملف حي الشيخ جراح واستخدم الوثائق العثمانية في القضاء التي يراها مهمة جدا: "النزاع في الاصل هو نزاع ملكية وعندما لا يوجد اثبات أو تسجيل اسرائيلي أو اردني أو بريطاني فإن التسجيل العثماني هو الذي يفصل في المحكمة فهي وثيقة مفصلية في القضية وهي وثيقة موجودة في أرشيف رسمي وقدمت ونظمت وفق عقود أو صفقات أو عقود بيع فهذه المستندات معتمدة في المحاكم الاسرائيلية ". كمال خوجا مترجم عثماني معتمد، يرى ان الارشيف هو كنز قيم ومهم ومعتمد وبخصوص ما يجري من نزاعات في القدس يقول خوجا: "هناك محاولات كثيرة من اليهود لتزوير الوثائق وعندما يختلفون على أرض من الاراضي في فلسطين أو في اسرائيل فيرسلون الوثيقتين الاصلية والمزورة إلى اسطنبول كي نطّلع عليهما ونفصل بين المزورة والحقيقية". ويستطيع أي شخص الاطلاع على الارشيف العثماني ويطلع على صور الوثائق الاصلية على شاشة كمبيوتر، حيث يزور الارشيف يوميا باحثون وخبراء ومحامون. ويحتوي الارشيف ايضا على خرائط لفلسطين بل وحتى للقدس نفسها ولكنها بحاجة إلى دراسة وتصنيف وهو جهد كبير لم تقم السلطة الفلسطينية ببذله الى الآن.
المصدر: هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)