هناك، هناك في وسط مدينة بئر السبع العربية، عندما تسير في أزقّتها لا بد أن تجذِبك رائحة الأرض ورائحة المكان، فتقعَ عيناك من بعيد على أحد معالم بئر السبع العربية، العصي على النسيان، والشامخ عاليا، وكأنّ لسان حاله يقول: هنا كان يُعلن الأذان، وهنا كان من يقيم الصلاة، وهنا كانت الحياة من حولي تدبّ في قلب هذه المدينة العربية.
بُني المسجد الكبير في عهد آصف بيك الدمشقي، ويقال إنّ حجارته تم إحضارها من منطقة الخلصة العربية في عام 1905.
وقد ساهم في بنائه أهل الخير من مدينة بئر السبع، وقد كلّف إقامته آلاف الليرات الفلسطينية.
منذ عام 1948 لم يُسمع فيه الآذان حتى يومنا هذا، وأقيم في داخله متحف للتماثيل، وهو مفتوح للزوّار حتى يومنا هذا.
المصدر: موقع صحيفة اخبار النقب