الزمان: يوم الأحد الواقع في 18/7/2011م
المكان: منزل العم أكرم يوسف أحمد في مخيم اليرموك
الحدث: لقاء حنجرة فلسطين (أبو عرب)
استقبلنا العم أكرم يوسف أحمد وابنه بشار أكرم أحمد في منزلهم ليكون لقاءنا أخيراً مع حنجرة فلسطين الشاعر الكبير إبراهيم محمد صالح (أبو عرب).
لطالما كنت أنا وأصدقائي تواقين لذلك اللقاء الذي حظي بحفاوة كبيرة لم نشهد لها من قبل مثيل.
مضت ساعاتٌ قليلة وكأنها لم تكن، تبادلنا خلالها الحديث مع العم أبو عرب الذي كان يأسرنا بكلامه البسيط الجميل، وطريقة تفكيره، فأشعرنا بنقاء هواء فلسطين وأثره على بساطة الكلام، وأثناء الحديث معه سألناه عن زيارته لأرض فلسطين، وكيف كان شعوره للوهلة الأولى بعد طول غياب، فما كان من جوابه إلا أن أشعل أحلامنا بالعودة من جديد، واصفاً لنا أرض الوطن بأنها أجمل مكان يمكن لعين الإنسان أن تراه وتلمسه وتشعر به، مؤكداً لنا تمسك أهلها بحق الحرية، وأن عودتنا إلى أراضينا ستتجاوز شواطئ الحلم إلى ضفاف الواقع الملموس.
ثم وصل بنا المطاف ليسألنا أبو عرب أنا (علي عمر قدورة) وكلاً من صديقاي (أياس خالد شاهين) و(أدهم محمد-خير النابلسي) إلى أية قرى وبلدات ننتمي، فما كدت أن أجيبه أني من سحماتا وأياس من القباعة وأدهم من تل، حتى طرق أسماعنا كلامٌ نابعٌ من قلبه، ومحفوفٌ بشوقنا لنكحل أعيننا بلقاء أهلنا وأراضينا من جدي قائلاً:
"بلادي وذكرياتا..مع فرازة ومياتا..بعدنا بنادي ع تل..ما بننساكي يا سحماتا..والدنيا لو عشنا صراعا..بتشهد إحنا سباعا..وبتشهد أرض فلسطين..الأبطال القباعة".
وقبل أن ينتهي ذاك اللقاء الذي لن يُمحى من ذاكرتنا أهدى لنا كلمة لتكون منارةً وطريقاً لكل شاب فلسطيني مفادها أن نكون موحدين صفوفنا، وباغين هدفاً واحداً، ألا وهو تحرير أرضنا والعودة من جديد.
انتهى لقاؤنا الجميل بالتقاط بعض الصور التذكارية، ليرسو بنا الحال إلى وداع حنجرة فلسطين على أمل اللقاء القادم على ثرى فلسطين الحبيبة.
علي عمر علي قدورة