جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
سلمت منازل عدة، وهي مبعثرة اليوم بين منازل مستعمرة بيت مئير. ويشرف على مساكن المستعمرة منزلان كبيران مستطيلان الشكل، مبنيان بالحجارة البيض و يشتمل كل منهما على ثلاثة أقسام كبرى مريعة. ويبدوا أن القسم الأوسط كان بمثابة حجرة متعددة الأغراض وقاعة استقبال. والمدخل الرئيسي عبارة عن باب عال تعتليه قنطرة مقوسة، وتحف به من جانبيه نافذتان ضيقتان متطاولتان ومقوستا الأعلى على غراره. وللقسمين الآخرين المبنيين في جانبي القاعة الوسطي نوافذ مقوسة الأعلى أيضا، لكنها أوسع من النافذتين السابق ذكرهما. ولا تزال بقايا طاحونة قمح، وهي آلة معدنية لها عجلات موازنة مثبتة على بناء حجري، بادية للعيان. وتمتد من الطرف الشرقي للقرية غابة برية قديمة الأشجار، تكسو قمة الجبل. وتنتشر أيضا أنقاض المنازل الحجرية في الجهة الغربية للموقع، ومثلها أنقاض الحيطان الحجرية المحيطة بالبساتين. وتشاهد أيضا بقايا مداخل كهوف كانت آهلة، وآبار مهملة. وثمة منزلان مهجوران إلى الجنوب الغربي من الموقع، في فناء أحدهما خزان ماء. وقد جعل الصندوق القومي اليهودي الغابات الواقعة عند مشارف القرية محمية طبيعية، أطلق عليها اسم (المنطقة رقم 356) وأهداها لنادي (الليونز) "في إسرائيل".
أرسلها: المنذر
almontherjo@hotmail.com