كان مبنى العين عند المدخل الشمالي للقرية معْلما من معالمها، على سطحه بغل يدور فترتفع حاويات صغيرة تحمل الماء من البئر لتـفرغـه في خزان، ثم ليخرج هذا الماء من أسفل الخزان في أنابيب تحمله الى صنابير فوق حوض عند أسفل الجدار الغربي للمبنى.
كان النسوة يأتين الى هذه الصنابير ويغسلن جرارهن ثم يملأنها بالماء ويحملنها على الرأس ويعدن أدراجهن.
وايضاً كانت المواشي والدواب تشرب من الماء الكدر الذي يتجمع في حوض العين .
مقهى العين
بعد مبنى العين لجهة الشمال الغربي كان هناك مقهى، وكان معظم رواده من المسافرين يتوقفون في المقهى وهم في طريقهم من لبنان الى فلسطين أو من فلسطين الى لبنان. يستريحون قليلا في المقهى و يتناولون الشاي أو المرطبات وربما يتناولون الطعام .
وادي القرن
يقع وادي القرن على مسافة أمتار قليلة الى الشمال من المقهى،وكان الطريق الدولي يمر من فوق وادي القرن عبْر جـسر من الإسمنت المُـسـلح، وكذلك كانت السكة الحديد ، تمر فوق الوادي عبْر جـسر يقع بضع مئات من الأمتار الى الشرق من الجسر الأول.
كانت الضفة الجنوبية للوادي عريضة بين الجسرين ومنبسطة ، وكان النسوة ينشطن على هذه الضفة في أعمال الغسْـل والتنظيف .
وهناك قصة مرتبطة بهذا المكان هي تفجير بعض اليهود في منظمة مُـسلحة لبعضهم الآخر عن طريق الخطأ وذلك في أثناء محاولة فاشلة لتفجير جسر سكة الحديد فوق وادي القرن.
حيّ البيادر
كانت المنطقة التي تقع إلى الشمال من الجسر تعرف باسم البيادر وذلك لوجود بيادر القرية فيها وهي منطقة سكنية، كان فيها عدد من المنازل المتباعدة، وكان فيها أيضا، المدرسة الحكومية الجديدة.
كانوا في الزيب يحصدون القمح، ويأتون به من الحقل الى البيدرعلى ظهور الجمال والبغال، والبيدر كما هو معروف قطعة من الأرض المنبسطة والصلبة وهي مفتوحة على الريح من جميع الجهات، تتم علملية دراسةالقمح وتنقيته من القشر والقشّ.
"الزيب كما عرفتها"
احمد سليم عودة
طرقات الزيب الرئيسية كانت خمسة أربعة منها تتفرع عن ساحة المنزول في وسط القرية، هي الطريق الى البغلة والحارة الغربية، الطريق الى العين والبيادر، الطريق الى المدخل الشرقي للقرية وحيّ الرمل، والطريق الى الحارة القبلية. أما الطريق الخامس فهو ذلك القسم من الطريق العام الممتد بين مبنى العين شمالا، والمدخل الشرقي للقرية جنوبا.