من الكاتب والباحث صدقي محمد علي، من جمعية أهالي بيت ثول الخيرية، لمحمة عن قرية بيت ثول قضاء القدس جاء في اللمحة:
التسمية
يقول معظم المؤرخين ان يكون اسمها مشتقا من كلمة تولا الارامية – وتعني التل او الظل ومنه اشتق اسم القرية ....بيت ثول.
الموقع
تقع قرية بيت ثول في قضاء القدس – في الجهة الغربية من القدس بانحراف قليل الى الشمال وعلى بعد 17 كم من القدس، وترتفع أعلى نقطة فيها عن سطح البحر 772م في منطقة اسمها باطن العرش ...وذلك حسب ما ورد في الموسوعة الفلسطينية وما ذكره الباحثون الفلسطينيون في ذلك، حيث تطل من موقعها على البحر الابيض المتوسط وتبعد عن طريق يافا- القدس مسافة 4 كم وهي مجاورة لقضاء الرملة واقرب القرى اليها هي قرية أبو غوش وقرية نطاف ودير أيوب كما تقع في منتصف المسافة بين قريتي قطنة ودير ايوب .
مساحة القرية
مساحة القرية 4629دونما منها 30 دونم للطرقات – ويحيط بها قرى نطاف وقطنة وأبو غوش والعنب وساريس ويالو – وهي تقع ضمن منطقة باب الواد –باب واد علي وتصلها طرق ممهدة بقرى قطنة – ابو غوش – ساريس – يالو – نطاف – دير ايوب . يحدها من الشمال قرى قطنة – نطاف، من الغرب يالو ، من الجنوب ساريس – وجزء من ارض يالو . من الشرق قرية ابو غوش.
السكان والحمايل
بلغ عدد السكان عام 1922... 233نسمة .
بلغ عدد السكان عام 1932...282 نسمة.
وكانت نسبة الذكور تتساوى مع الاناث, ولهم 43 بيتا في القرية – في عام 1948 حين هجروا بلغ عددهم 360 نسمة .
كان جميع سكان القرية من المسلمين وهم عائلتان : عائلة الشيخ علي – وعائلة علقم.
ال الشيخ علي :
أ- محمد علي : ويتفرع : عبد الله – خليل – عيسى –ابراهيم –يوسف – علي .
ب- مصطفى علي : ويتفرع : سعيد – صالح – مصطفى – رشيد .
ال علقم :
- خير الله والملقبين حسن حمدة,2- سليمان 3- سلامة4- خليل حسين 5-حسان 6- علي يوسف 7- عليان .
مخاتير القرية:
1- خليل حسين علقم 2- ابراهيم حسن خير الله علقم .
2- صالح مصطفى الشيخ علي .4- حسني مصطفى صالح الشيخ علي.
ابراهيم عمر علقم ثم جاء بعدهم المختار عمر يوسف الشيخ علي .
والعائلتان بكل فروعهما تجمعهم المحبة والقربى والنسب وهم يد واحدة في السراء والضراء وهم في هذه الايام بصدد تأسيس جمعية لهم اطلقوا عليها اسم جمعية أهالي بيت ثول الخيرية, مقرها الرئيسي في مخيم شعفاط لأن معظم أهالي القرية يقطنون مخيم شعفاط وسيكون لها فروع اخرى أهمها في الاردن – وفي أحياء القدس – الطور والشياح – سلوان .
لجنة البلد – أو مجلس الختيارية .
1- يوسف محمد علي 2- محمد عبد الله محمد علي 3- مصطفى الشاويش علقم 4- عمر سليمان علقم 5- مصطفى مصطفى الشيخ علي 6- احمد خليل حسين علقم 7- سليمان علي محمد علي 8- خليل محمد علي 9- محمود علي يوسف علقم 10- سليمان سلامة حسين علقم , وكانت هذه اللجنة تدير شؤون القرية ومساعدة المختار في حياته في شؤون حياتهم اليومية – سواء كان في الزراعة او الامور الاخرى
الساحات أو المضافات
1- مضافة ال الشيخ علي .
2- مضافة ال علقم .
المسجد
كان في القرية مسجد واحد وهو اقدم بنيان القرية , حيث تقام الصلوات وصلاة الجمعة ... في حينه وصلاة العيد أيضا.
وكان المسجد يعتبر هو المدرسة في زمن الانتداب البريطاني , وكانت تعلم وتدرس فيه العلوم الشرعية وخاصة تدريس القرآن الكريم , وكان ملتقى جميع اهل القرية وخصوصا في شهر رمضان الفضيل، لان اهل القرية كانوا يتناولون طعام الافطار في شهر رمضان في المسجد وكان امام المسجد طيلة فترة الانتداب البريطاني هو الشيخ مصطفى مصطفى الشيخ علي وهو جد خطيب المسجد الاقصى الدكتور محمد سليم محمد علي .
المقامات
1- مقام البدرية 2- مقام الشيخ نجيم . كما يوجد بالقرية مقبرة لكل اهالي البلد في حينه.
الحياة الاقتصادية في القرية
كان معظم سكان القرية يعتمدون على الزراعة بكافة اشكالها، وخاصة الزيتون كما اشتهروا بزراعة الحبوب والخضراوات بكافة أنواعها والاشجار المثمرة والبناء .
الأزياء الشعبية للرجال والنساء
غالبية أبناء القرية في بيت ثول كانوا يرتدون القمباز والازياء الشعبية الاخرى كالدشداشه والعباءة وكانوا يلبسون على الرأس الحطة والعقال وكبار السن كانوا يلبسون العمامة، اما على وسطهم فكان الغالبية يلبسون الشملة بدل الحزام ( القشاط) في هذه الايام أما عند النساء فكان الثوب الفلاحي المطرز بالتطريز الشعبي، ومن أشهرها ثوب الملكة، ثوب الجنة والندوب والورده، والقبة المطرزة. وبيت ثول تابعة لمحافظة القدس على مر العهود والايام و مقدسية على مر الزمن.
مأساة القرية والانتداب البريطاني
في فترة الحكم العثماني كان قد بدأ مركز الثقل الاقتصادي والاجتماعي والسياسي لهؤلاء السكان من المدن الى القرى وزاد هذا التحول بشكل ملحوظ اثناء فترة الانتداب البريطاني بتأثير من الحكم البريطاني والصهيوني .وفي عام 1947، بلغ عدد السكان مليون ونصف مليون عربي أي كانت النسبة السكان حوالي 70 في المئة يسكنون في القرى والتي بلغ عددها في حينه مع المدن 450 مدينة وقرية أما سكان المدن فبلغوا 30 في المئة. وقد أدى الحكم البريطاني الى جعل السكان القرويين دون وعي سياسي لخطورة الوضع وفي صباح يوم الاربعاء 1571948 قامت كتيبة ومشاة وسرية الدبابات بالهجوم على القرية وحاصرتها من الجهات الاربع حيث دارت معارك قوية بين أبناء القرية الذين استبسلوا بالدفاع عن القرية وعن أراضيهم وذلك مع قلة وجود المجاهدين والمقاومين والثوار وكان الهدف في حينه من احتلال القرية والسيطرة عليها، هو محاصرة القرى المحيطة بها وخاصة قرى يالو، عمواس، دير أيوب، والقضاء على بؤرة الثورة حينئذ حيث كان الشهيد عبد القادر الحسيني يتخذ من القرية مركزا لشن الهجمات على القوافل والامدادات الاسرائيلية في باب الواد وذلك بالتعاون مع شباب القرية الذين كانوا يمثلون جزءا من الثوار.
ومن الجدير بالذكر أن ثوار القرية ويدعى صالح سليمان محمد علي قد أسقط طائرة بريطانية ببندقيته المتواضعة وكانت نساء القرية يخبئن الاسلحة الخفيفة حين تداهم القوات البريطانية القرية بحثا عن القائد عبد القادر الحسيني والثوار الذين يقاومون معه , ومن جميل الحوادث التي تذكر في هذه المقام أن النساء تظاهرن بوجود عرس في القرية حين داهمتهم القوات البريطانية القرية وألبسو الشهيد القائد عبد القادر الحسيني زي العريس مما اضطر قوات البريطانية الانسحاب من القرية والعدول عن تفتيش القرية تصديقا منها بوجود حفل زفاف في القرية في حينها.
وقد سقط العديد من الشهداء على ارض القرية وأرض دير ايوب عرف منهم محمد مصطفى خليل علقم ومصطفى خليل علقم وعلي حسين ابراهيم علقم ومحمد علقم حسين علقم، بالاضافة الى الشهيد السابق حسن ابراهيم محمد علي الذي استشهد صباح يوم الاربعاء 151948 ودفن في قرية دير أيوب قرب قرية بيت ثول ولأن المعارك كانت تدور على أرض دير ايوب في حينها وبذلك سقطت القرية وخرج اهلها على امل العودة الى قريتهم الحبيبة بيت ثول ,,,,ان شاء الله قريبا وحتما سنعود.
اثار قرية بيت ثول
تتمتع قرية بيت ثول بتاريخ عريق الى عصور قديمة سابقة وذلك لاحتوائها على العديد من المواقع التاريخية والدينية والاثرية وبعض الاعمدة والابار وعيون الماء والخرب التي تدل على اهمية القرية.
- خربة مسمار أو مسمر: وهي خربة اثرية تقع الى الجنوب من القرية وتحتوي على اشجار اثرية وفسيفساء، وتحتوي على حظائر اثرية كان الرومان الذين قطنوا فيها يستعملونها لامور كثيرة .
2- خربة زبود: تقع الى الجنوب الشرقي من القرية تحتوي على بقايا اعمدة وابنية اثرية قديمة من العهد الروماني، وكان الرومان يسكنون بها ولعل اسمها مشتق من كلمة زبوديا السريانية وهي تعني عطيه او هبة.
3- خربة جرابة : والبعض يسميها خربة ذويقة تقع في اسفل القرية من الجهة الجنوبية تحتوي على اساس وأكوام وصخرات ضخمة مبنية ومدقوقه في الصخر من العهد الروماني وتحتوي على صهريج ضخم، وذكرها الفرنجة في تاريخهم لاحقا باسم جيرابيج وكانت مشهورة بزراعة اشجارلاها المثمرة اهمها الزيتون واللوزيات والتين والعنب والصنوبر والخروب.
4- خربة القصر: تقع في الجهة الغربية للقرية وبها اساس صهريج منقور في الصخر ومعقود على مستوى سطح الارض ومساحتها 40-25 متر.
5- خربة حرشة: تقع الى الجهة الغربية من القرية يوجد بها مغارات وابارات ارتوازية قديمة يقال أنها كفرية رومانية يوجد بها مجمع من الماء وتبلغ مساحة الخربة 3 دونومات و لها من السطح مدخل عام ولها 7 ابواب اخرى، ويوجد بها اكثر من عشر سراديب و ويبلغ حجم الحجر فيها 3 أمتار.
6- علية النمر: توجد هذه العلية بطرق خربة حرشة يوجد بها غرفتين ويوجد لهذه العلية طريق درج ويقال انها مليئة بالاثار الرومانية القديمة.
7- بير المراح: وهو من اثار الرومانية القديمة والغنية بالاثار ويوجد به بئر ماء كبير وقديم محفور على الطريقة الرومانية القديمة و وكان هذا البئر يستعمل للشرب والزراعة.
8- عين شومال: تقع في جنوب القرية و زكانت مياهها ايضا تستعمل للشرب والزراعة و وخاصة ري البساتين التي تقع جنوب القرية .
ابو محمد