"هوية" ورابطة أهالي عمقا تكرّمان شهود النكبة في فعالية حاشدة

نظّمت "هوية" بالتعاون مع رابطة أهالي قرية عمقا فعالية تكريمية لشهود نكبة عام 1948 من أبناء القرية، وذلك يوم الأحد 25 أيار/مايو 2025، وسط حضور حاشد من الأهالي والمهتمين بالقضية الفلسطينية.
افتُتح اللقاء بكلمة ألقاها السيد عمر الصالح باسم رابطة أهالي عمقا، توجه فيها إلى شهود النكبة مؤكدًا أن الجيل الجديد لن ينسى قريته، وأن الروايات التي نقلها الشهود عن عمقا عززت الانتماء والحب لها، مشددًا على أن أبناء عمقا اليوم على قدر المسؤولية في حفظ هذه الأمانة التاريخية.
تخللت الفعالية فقرات شعرية قدّمها عدد من أبناء عمقا، بالإضافة إلى أناشيد تراثية من أداء فريق "هوية"، عكست عمق الارتباط بالتراث الفلسطيني والحنين إلى الوطن.
وألقى الأستاذ محمد أبو ليلى، ممثل "هوية"، كلمة استعرض فيها محطات من تاريخ القرية، مبرزًا مكانتها العلمية، حيث تعاقب على مدرستها عدد من الأساتذة البارزين، مستندًا إلى وثائق من الأرشيف البريطاني. كما نقل وصية الراحل الحاج محمد طحيبش، أحد شهود النكبة من قرية عمقا، الذي أوصى بنقل رفاته إلى فلسطين عند العودة، في دلالة على التشبث بالحق والهوية.
وقبل بدء التكريم، ردّد الحاضرون قسم العودة، مؤكدين تمسكهم بحق العودة إلى قريتهم، وتجدّد العهد على عدم التفريط في الأرض والهوية مهما طال الزمن.
واختُتم اللقاء بتكريم 28 من شهود النكبة الذين وثّقت معهم "هوية" شهاداتهم، وشاركوا في إنتاج فعالية "يوم القرية الفلسطينية – يوم عمقا: نبض حياة وانبعاث أمل". وقد أشار المنظمون بأسى إلى أن أكثر من نصف هؤلاء الشهود قد رحلوا عن الدنيا، ما يزيد من أهمية توثيق رواياتهم التاريخية وحفظها للأجيال القادمة.
وفي لفتة وفاء وتقدير، كرّمت "هوية" رابطة أهالي عمقا على جهودها في صون الذاكرة الجماعية والعمل من أجل الحفاظ على رواية القرية الفلسطينية.






