المعالم الدينية في زرنوقة:
يذكر شكري عراف الجغرافي الفلسطيني المقيم في فلسطين المحتلة عام 1948 أنه يوجد ثلاثة مقامات دينية في زرنوقا :
- مقام حسين وحوله أشجار أثل وسدر وكازورينا وله أوقاف ومقام يزار.
- مقام مجاهد.
- مقام النبي روبين : بناه ولي الله الشيخ شهاب الدين بن أرسلان الرملي ثم المقدسي الشافعي ولد بالرملة نحو 773 أو 775 وقد عمّر برجا على البحر بيافا أقام فيه كلما نزل هذا الثغر توفي في القدس عام 844.
وروبين أو رؤبين هو الولد البكر ليعقوب عليه السلام من زوجته ليئة وله في فلسطين ثماني مقامات مزعومة .
وأما التقرير الذي صدر عن دائرة أوقاف يافا الذي يسرد المساجد والأضرحة والمقامات والمزارات والمقابر والأوقاف الإسلامية في المنطقة التي خصصها قرار التقسيم قبل إقراره لليهود ، فإنه يذكر في زرنوقا مقاماً دينياً واحداً، وهذا نصُّ ما ورد عن زرنوقا في هذا التقرير :
زرنوقه: بها المسجد الذي تقام به الشعائر، والمقبرة مساحتها ست دونمات تقريباً، ومقام لسيدنا الحسين الذي يسمى الحسنين، والصواب الحسين، وله قطعة أرض موقوفة ومساحتها 12 دونماً، وهو يزار .
وأما مقام حسين أو الحسنين فقد تحدثنا عنه سابقاً بتفصيل، وعن سبب تسميته بهذا الاسم، وما يمكن زيادته هنا هو ما ذكره مصطفى مراد الدباغ عن أهل القرية أن القافلة التي كانت تحمل رأس الحسين بن علي استراحت على هذه البقعة وهي في طريقها إلى عسقلان .
وقد خصصت له أوقاف خاصة تتبع دائرة الأوقاف في يافا، وقد كانت هذه الأوقاف محل نزاع مستعر استمر لسنوات في أواسط الثلاثينات بين عائلات عيد وأبو طاحون وجبر، وجرت هناك محاكمات عديدة وصلت أصداؤها إلى القدس نتيجة إصرار المتخاصمين المستفيدين من المزارعة والمغارسة في أراضي الوقف.
وفي شهادة خاصة أدلى بها للمؤلف الحاج يوسف محمد البربار مواليد زرنوقا عام 1935م ، يقول : كان في القرية جامع زرنوقة قرب مقهى داوود وخلف الجامع مقبرة القرية ، ويوجد زاوية لبيت الشوربجي فيها طريقة صوفية شيخها أحمد الشوربجي ، وتوجد زاوية أخرى للشيخ مصطفى عبد الرازق وكانت لهم حضرات في المناسبات الدينية والموالد يرفعون فيها الأعلام المزينة بالشهادتين،وهي خضراء اللون، ويخرجون بالسيوف، ويوجد مقام بجوار بيت الزغبي وكان يضيء ليلاً ويقولون إن هذه الخربة القديمة يوجد فيها شيخ صالح .
وتؤكد الحاجة زلفى أحمد هنية من مواليد يافا 1931 وتزوجت في زرنوقا عام 1946م من السيد أحمد محمد بربار، والتي حضرت اللقاء المذكور أعلاه مع الحاج يوسف محمد بربار شقيق زوجها أنه يوجد في زرنوقا مقام يدعى مقام الشيخ مجاهد وبجواره جامع .
وتذكر الحاجة آمنة إبراهيم سليمان داوود (أم خليل) مواليد زرنوقا 1936 في لقاء خاص معها في جدة بالمملكة العربية السعودية في رمضان من عام 2007 أنه توجد زاوية صوفية كان شيخها من عائلة أبي شاويش قصفها اليهود أيام النكبة وقتلوا امرأة متزوجة من السيد يوسف عوض .
وأما مقام النبي روبين فهو قريب من القرية، ولا يعتبر من أراضيها كما يقول أهل القرية.
المصدر: الدكتور اسامة الاشقر
كتاب: زرنوقة جنة الليمون والبرتقال