التاريخ الإداري للقرية:
يذكر عارف العارف في تاريخ غزة أن زرنوقة وقرى أخرى محيطة بها مثل يبنا بشيت قطرة المغار القببيبة، كانت تابعة لقضاء غزة، ثم فصلت عنها، وألحقت بقضاء الرملة عام 1933 ، وكانت زرنوقة في العهد التركي تابعة لمركز المجدل من أعمال قضاء غزة.
وما يذكره عارف العارف عن تاريخ إلحاق غزة بقضاء الرملة خطأ وغير دقيق، وأظن أن هذا الخطأ ليس منه وإنما من الطباعة فعارف العارف مسؤول إداري كبير في غزة بل كان متصرفاً لغزة وعلى دراية بها، استناداً لمنشور الاحتلال البريطاني للتشكيلات الإدارية لأقضية فلسطين بناء على المادة 11 من مرسوم دستور فلسطين لسنة 1922 ، وهذا المنشور صدر في 1/6/1924 وتنص مادته الثانية على:
تقسم فلسطين للمقاصد الإدارية إلى الألوية والأقضية التالية :
( 1 ) لواء القدس، ويشمل أقضية بيت لحم والخليل والقدس وأريحا ورام الله، وتكون قاعدة اللواء القدس .
( ب ) اللواء الشمالي: ويشمل أقضية عكا وبيسان وجنين ونابلس والناصرة وصفد وطبريا وطول كرم، وتكون قاعدة اللواء حيفا.
( ج ) اللواء الجنوبي: ويشمل أقضية بئر السبع وغزة ويافا والرملة، وتكون قاعدة اللواء يافا.
وبخصوص قرية زرنوقا فإن المنشورات المؤرخة في 14/8/ 1925، و14/5/1929، 16/8/1932، و19/10/1932 تجعل زرنوقا تابعة لقضاء الرملة.
واستناداً إلى هذا المنشور التنظيمي ومن خلال ما يتضح من وثائق الدعاوى في المحاكم التي كان أهل زرنوقا يرفعونها أن يافا هي المسؤولة عن إدارة أوقاف زرنوقة من خلال مأمور الأوقاف فيها ، نيابة عن إدارة أوقاف المجلس الإسلامي الأعلى في القدس .
وظلت زرنوقا تابعة لقضاء الرملة حتى النكبة عام 1948م.
المصدر: الدكتور اسامة الاشقر
كتاب: زرنوقة جنة الليمون والبرتقال