جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن السلطات الإسرائيلية بدأت في شرعنة مبان تم بناؤها دون تراخيص تقع في مستوطنة "عوفرا" القريبة من مدينة رام الله، وذلك من خلال وضع خارطة هيكلية جديدة للمستوطنة تضم إليها هذه الأراضي. وقالت الصحيفة في عددها الصادر، الجمعة 17-6-2011: "إن السلطات الإسرائيلية تسعى من وراء وضع الخارطة ضم أراض بمساحات واسعة إلى المستوطنة وبناء عشرات المساكن الجديدة"، لافتة النظر إلى أن (إسرائيل) تدعي بأن هذه الأراضي صادرها الأردن من الضفة الغربية قبل حرب الأيام الستة في عام 1967. وأوضحت أن الأردن صادرت هذه الأراضي من أصحابها سكان قريتي عين يبرود وسلواد، بهدف إقامة معسكر للجيش، مبينة أن أصحاب الأراضي الفلسطينيين قدموا التماسا إلى المحكمة العليا الإسرائيلية قبل شهرين مطالبين بإعادة أراضيهم إليهم. ونقلت عن مستشار وزير الجيش الإسرائيلي لشؤون الاستيطان ايتان بروشي في رده على الالتماس، قوله: "إن السلطات الإسرائيلية لا تعتزم إخلاء مباني المستوطنين في عوفرا وهدمها". وأشار إلى أنه "بسبب مصادرة الأراضي على أيدي الأردنيين قبل دخول الجيش الإسرائيلي إلى المكان فإن الحكومة تريد تنظيم البناء" في المستوطنة. وأوضحت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شكل لجنة خاصة لمتابعة هذه القضية في شباط/ فبراير الماضي تتألف من الوزراء في حكومته أيهود باراك وموشيه يعلون وبيني بيغن. الجدير ذكره أنّ المحكمة الإسرائيلية العليا أقرت في عام 1979 بحظر إقامة مستوطنات في أراض فلسطينية خاصة تمت مصادرتها. وتعارض السلطات الإسرائيلية قرار المحكمة العليا والقرارات الدولية بهذا الشأن وبدأت بزحف استيطاني تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.