ينتظر أهالي بلدة سلوان قرار ما تسمى المحكمة اللوائية للتنظيم والبناء في القدس، والتي ستنظر غدا الخميس (16-6) في المخطط رقم (10188) والذي يشمل مصادرة ما مساحته 550 دونما من أراضي البلدة وجبل المكبر بالقرب من حي الفاروق وأراضي واد ياصول.
واعتبرت لجنة حي سلوان هذا المخطط بأنه "الأخطر" من بين المخططات التي تم طرحها خلال السنوات الأخيرة، حيث يشمل منطقةً شاسعةً تبعد بضعة أمتار عن أسوار البلدة القديمة.
ودعت اللجنة في بيانٍ لها اليوم الأربعاء المؤسسات والفعاليات إلى مشاركتها في الاعتصام أمام مقر المحكمة اللوائية في القدس غدًا صباحًا الساعة الحادية عشر لمواجهة مصادرة الأراضي المذكورة.
وقالت إن هناك تخوف أن يتم مصادرة الأراضي نهائيًا في ضوء الوضع الحالي التي تعيشه مدينة القدس، حيث تم تشكيل لجنةٍ حكوميةٍ صهيونيةٍ خاصةٍ لتكثيف الاستيطان في القدس الشرقية، وتم رصد 100 مليون دولار لتكثيف الاستيطان وسياسة هدم المنازل.
وقال عضو اللجنة إنه لا صحة للأنباء التي تحدثت عن عقد جلسة لمحكمة الاحتلال غدا، لافتا إلى أن اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء التابعة لبلدية الاحتلال ستجتمع يوم غد للبت بمصير أكثر من 550 دونما من الأراضي الواقعة جنوب الأقصى المبارك، وتحديدا في سفوح حي جبل المكبر وصولا إلى حي البستان وبلدة سلوان، محذرا من خطورة اتخاذ مثل هذه القرارات.
وأشار إلى أن الخطورة تكمن في عقد هذه الجلسة قبل أسبوع من جلسة المحكمة الإسرائيلية للبت بمصير منازل حي البستان، التي يتهددها خطر الهدم والإزالة بالكامل.
وقال إن مصادرة مئات الدونمات في المنطقة يعني الشروع ببناء مئات الوحدات الاستيطانية، وعمل حزام استيطاني آخر حول البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة.
يشار إلى أن المخطط يدخل في إطار المحاولات الصهيونية للسيطرة على الأراضي والعقارات في القدس وخاصة في البلدة القديمة ومحيطها في الشيخ جراح ووادي الجوز وسلوان وجبل المكبر، وهو مقدمٌ من دائرة "أراضي إسرائيل" وصندوق (كرين كيمت).
المصادر: وكالات