جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
شن مستوطنون هذه الليلة، هجوما بالحجارة على خمسة منازل فلسطينية في شارع الشهداء وسط مدينة الخليل. وأفاد مفيد الشرياتي، وهو أحد سكان الشارع، بأن نحو 100 مستوطن، هاجموا منزله ومنزل شقيقه زيدان، ومنزل عبد الرحمن راغب السلايمة ومنزل ادريس زاهدة، ومنزل علي الناظر، بالحجارة وذلك تحت حماية جنود الاحتلال. واضاف في حديث هاتفي مع مراسلنا في الخليل، بأنه ومنذ ساعات بعد الظهر، قام عدد من المستوطنين بمهاجمة منزله تحت حماية الجنود، ومنعوا بقوة السلاح والتهديد عمالاً يقومون بأعمال الصيانة لمنزله، منوها الى تصاعد وتيرة العنف التي تمارس عليهم في شارع الشهداء من قبل المستوطنين. ويأتي هذا التصعيد، بحسب مدير عام لجنة اعمار الخليل، عماد حمدان، بعد يومين من قرار محكمة العدل العليا الاسرائيلية برد الالتماس المقدم من قبل لجنة اعمار الخليل، بخصوص فتح الشوارع المغلقة بأوامر عسكرية اسرائيلية في البلدة القديمة من مدينة الخليل ومنها شارع الشهداء. وقال حمدان لمراسلنا: بعد سبع سنوات من رفع القضية لدى محكمة العدل العليا الاسرائيلية، قامت برد الدعوى وأبقت الوضع على ما هو عليه، وهذا الأمر شجع المستوطنين على غطرستهم والقيام بعمليات انتقامية واستفزازية ضد الفلسطينيين في المنطقة بهدف جعلها نظيفة من العرب". وأضاف حمدان: ما نشاهده على الأرض في الخليل القديمة، هو عملية لتفريغ السكان الأصليين واجبارهم على الرحيل عنها، ويمارس هذه العملية مستوطنو الخليل وجنود الاحتلال الذين يوفرون لهم الحماية والاسناد في تنفيذ مخططهم". يشار الى أن شارع الشهداء تم اغلاقه بعد المجزرة التي ارتكبت في الحرم الابراهيمي من مدينة الخليل1994، على يدي المستوطن الاسرائيلي "باروخ جولدشتاين" والتي ذهب ضحيتها 29 مواطناً كانوا يؤدون صلاة الفجر وأصيب العشرات، واعيد افتتاح الشارع بشكل جزئي أمام حركة عبور المواطنين، ومع بداية انتفاضة الأقصى، قامت سلطات الاحتلال باغلاق الشارع كليا ومنعت حركة الفلسطينيين فيه. كما تم اغلاق شارع السهلة وأجزاء كبيرة من شارع طارق بن زياد، وعدة شوارع بالأبواب الحديدية والمكعبات الاسمنتية، وحدت من حرية الحركة لنحو 45 ألف مواطن فلسطيني يسكنون البلدة القديمة والمنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، حماية لقرابة 500 مستوطن اسرائيلي يتخذون من 5 بؤر استيطانية مركزاً لتقسيم مدينة الخليل لقسمين.
المصادر: معا