المحتوى |
قال القلقشندي في نهاية الأرب بنو طريف , بفتح الطاء وكسر الراء المهملتين وسكون المثناة التحتية وفاء في الآخر ومنهم بنو مهدي , بفتح الميم وسكون الدال المهملة وياء مثناه.
بني مهدي من بني عذره . وقد تقدم أن عذره من قضاعة من حمير . وبالجملة فهم من عرب اليمن ومن بني طريف : بنومسهر ، بضم الميم وسكون السين المهملة وكسر الهاء وراء مهملة في الآخر , وبنو عجرمة , بفتح العين المهملة وميم مفتوحة ثم هاء.
فأما بنو مهدي فهم أكثرهم عددا ً وأوسعهم نطاقا ً ومنهم : المشاطبة , ومن المشاطبة : أولاد عسكر ، والعناترة , والبترات ، واليعاقبة , والمطارنة, والعفير , والرويم , والقطاربة , وأولاد الطامية , وبنو دوس وآل سبأ , والمجابرة , والسماعنة , والعجارمة , بنو خالد , والسلمات , والحمالات والمساهرة , والمغاورة , وبنو عطا , وبنو صاد , وآل شبل , وآل رويم , وهم غير الرويم المقدم ذكرهم _ والمحارقة , وبنو عياض قال الحمداني : وهؤلاء ديارهم البلقاء كانوا أحلاف آل فضل عرب الشام وهم أبناء عمومة بني عقبة (العمرو) الذين ينزلون الكرك.
و تشير معاجم اللغة إلى أن كلمة مهدي لغة " هي بالأصل الثلاثي ( مهد) ومهد الشيء أي بسطه وجعله سويا فيقال ممهدا وجمعه ( مهود ) والمهيد هو الماء العذب الخالص الزلال وحرارته بين البارد والساخن ( الفاتر ) وأما تسمية القبيلة بهذا الاسم فهو يعود للجد الأعلى وهو إمهدي وقد تكرر هذا الاسم بأشكال مثل ( مهيد ، مهدي ، إمهادي ، مهداوي ...الخ) ولكن التسمية هي عائده إلى إمهادي بن عايد الله بن حسن بن علي وينتهي الاسم إلى طريف وطريف هو من نسل الشهيد الأول في الإسلام بأرض الشام ( فروة بن عمرو بن نافرة النفاثي من كهلان ) وقد تفرع عن هذه ( العمارة ) ( طريف ) وهي الطبقة الخامسة بطونا عديدة منها تكاثر وانتشر في شتى أنحاء البلاد الإسلامية سواء مع حركة الفتوحات الإسلامية وما تبعها من جيوش في المعارك الاسلاميه مع الصليبيين والمغول
ثانياً - مساكنها و نمط معيشتها :
هم بدو أفحاح مساكنهم على ذكر القلقشندي في كتابه صبح الأعشى كانت في البلقاء و بريتها وتوسعت لهم بلاد شرق الأردن حتى أصبح لهم فيها أكثر من عشرين إمارة امتدت منحسمى وتبوك وأيله ومعان والشوبك وآبل الزيت وآبل التفاح إلى إمارة البلقاء وإمارةالزرقاء وإمارة الفحيص وإمارة وادي السير حيث سمي (عراق الأمير) وهو اسم بلده(العراق) ولأن الأمير المهداوي سكنها سميت بعراق الأمير ثم كانت آخر إماراتهم فيتبنه من لواء الكوره ومنها كان غروب نجم بنو مهدي و كانوا أمراء تلك المنطقة وحولها حتى باير جنوباً و كان لهم سطوة في تلك المناطق على سكانها.
ولكي نتصور هذا الوضع علينا أن نتخيل الخارطة التي تغطيها رقعة الأراضي التي تحت حكم بني مهدي(من الغرب غور الأردن إلى منطقة سيل الزرقاء، وحده الغربي المصلوبية وصياغة وامتدادها غرباً حتى البحر الميت وجنوباً حدود الكرك وأطراف الشوبك وشرقاً مع نهاية الظليل لأن الزرقاء تحت حكم الأمير شبيب المهداوي( يعتقد أن قصر شبيب في الزرقاء سمي على اسمه ) وشمالاً نهر الزرقاء حتى التقائه بنهرالأردن، وهذه المساحة الكبيرة تشمل عدة محافظات حالياً منها (محافظة العاصمة ومحافظة الزرقاء ومحافظة البلقاء وأجزاء من محافظة عجلون حالياً وإربد أيضاً) فهي ثلثي مناطق الحياة في الأردن.
وكانوا يملكون الكثير من الاقطاعات من زمن الظاهر بيبرس سلطان المماليك الذي كانت القبيلة تسانده في الحروب و الفتوحات . ((ويوجد عند احد أحفادهم الحاليين وثيقة تدل على ذالك و هي قديمة جداً ))
|
Preview Target CNT Web Content Id |
|