بيت طيما عبر التاريخ :
بكسر الطاء وياء وميم ألف . تقع على مسيرة كيلو مترين من "كوكبا" واكثر من ذلك بقليل عن "حليقات" كما تقع في الشمال الشرقي من غزة , على بعد 32كم منها . ترتفع 75 متر عن سطح البحر
مساحة أراضى القرية (032,11) دونما منها 239 دونما للطرق والوديان ولا يملك اليهود فيها أي شبر وقد غرس , في السنين الأخيرة , الكثير من الأشجار حيث كان يشتغل بها السكان في الزراعة إذ كانوا يزرعون الحبوب والخضر والأشجار المثمرة كالعنب واللوز والتين والمشمش وغيرها والتي كانت تتركز في الجزء الشمالي من أراضي القرية مع وجود هذه الأشجار أيضا في مساحات صغيرة في الجزءين الشرقي والجنوبي وتعتمد هذه الزراعة على مياه الأمطار لان المياه الجوفية ضعيفة والآبار قليلة لا تكفي لري الأراضي الزراعية وكان فيها فقط بئر يسمى " بئر أرزة" و يبلغ عمق بئر القرية 63 مترا وتحيط بأراضي " بيت طيما" أراضي الجية وحليقات وبربرا وكوكبا والمجدل 0وفي أواخر القرن التاسع عشر كانت بيت طيما قرية متوسطة الحجم فيها بركتان وعدة مقامات ورقعتان متجاورتان من البساتين خلال فترة الانتداب كان للقرية متاجرها الخاصة بها .
الموقع الجغرافي للقرية:
تقع هذه القرية على مسافة 32 كم إلى الشمال الشرقي من مدينة غزة تربط بكل من طريقي غزة ـ المجدل و كوكباـ برير الرئيستين بطرق ثانوية وتبعد مسافة 2 كم إلى الجنوب الغربي من كوكبا ونحو 3 كم إلى الشمال الغربي من حليقات وقرابة 4 كم إلى الشرق من الجية
مساحة القرية 60 دونما
سكان القرية:
بلغ عدد سكانها في عام 1922 (606) أشخاص وفي عام 1931 بلغوا 762 نسمة بينهم 370 من الذكور و 392 من الإناث وكان هؤلاء يقيمون في 157 بيتا يفصل بين كل مجموعة واخري منها بعض الشوارع أو المساحات الفضاء ويدل هذا الوضع على أن الكتلة الكبيرة في القرية تمثل النواة الرئيسية لها وهي تضم إلى جانب المباني السكنية عدد من الدكاكين والمرافق العامة , أما الكتل الثانوية الأخرى فإنها تمثل تطور نمو القرية العمراني , إذ كانت كل فترة نمو عمراني تشهد إنشاء جزء أو بعض أجزاء من القرية ويتجه الامتداد العمراني للقرية نحو الشمال الغربي والجنوب الغربي , وقد بلغت مساحتها 60 دونما وفي 1/4/1945 قدروا بنحو (1060) عربيا مسلما وفي عام 1948 تشرد هؤلاء السكان من ديارهم علي أيدي المحتلين الصهاينة الذين دمروا القرية في عام النكبة واستغلوا أراضيها في الزراعة واستخراج النفط .
جامع القرية قديم وسعه وجدده المرحوم خليل الشوا وفي عام 1946 تأسست لقرى " بيت طيما" و "كوكبا" و "حليقات" مدرسة حكومية تقع في مركز متوسط بين القرى الثلاث بلغ عدد طلابها 136 طالبا يوزعون على 5 صفوف يعلمهم ثلاثة معلمين تدفع القرى عمالة 2 منهم وفي بيت طيما (40) رجلا يلمون بالقراءة والكتابة
نضال أهل القرية :-
وتقوم بيت طيما فوق بقعة أثرية يشير أهل القرية إلى قمة في قريتهم يذكرون إنها تضم رفات مجاهدين في الحروب الصليبية 0 وسجلت أيضا محاولة صهيونية للتسلل الى بيت طيما منذ زمن مبكر أي في 9شباط عام 1948م بحسب ماجاء في صحيفة ( فلسطين ) الصادرة في يافا وقد صدت تلك المحاولة تحت غطاء من الرصاص أطلقه المدافعون عن القرية واستمر 30 دقيقة
واستنادا الى المؤرخ الإسرائيلي " بني موريس " فإن وحدة من المليشيات الصهيونية دخلت ضواحي القرية في منتصف ليل 27 كانون الثاني 1948م وحاولت زرع الألغام في بعض المنازل النائية غير أن حراس القرية انتبهو لوجود المتسللين فجرى اشتباك دام ساعتين الأمر الذي أجبر المهاجمين على الانسحاب الى مستعمرة نقبا ثم . أدى قصف جوي ومدفعي في اواسط تشرين الأول / أكتوبر 1948 , الى فرار عدد كبير من اللاجئين من بيت طيما . وتم احتلال القرية في 18 – 19 تشرين الأول / أكتوبر , في المراحل المبكرة من عملية يوآف ( أنظر بربرة , قضاء غزة ) وقد استشهدت صحيفة " نيويورك تايمز " ببلاغ عسكري اسرائيلي صدر في 20 تشرين الأول / أكتوبر , جاء فيه أن بيت طيما سقطت ومعها كوكبة . وتحتوي بيت طيما على "تيجان أعمدة وقطع معمارية في الجامع , وفي القرية صهريج وأرض مرصوفة بالفسيفساء وكتابات
دمر اليهود بيت طيما وهي اليوم خراب
الخرب الموجودة في القرية :
وتقع الخرب الآتية في جوار القرية وهي :-
(1) خربة بيت سمعان :تقع غربي بيت طيما 0وتحتوي على أساسات من الدبش وشقف فخار على سطح الأرض وحصى مربعة وقطع من الرخام "2"
(2) خربة إرزة : في الشمال الغربي من بيت طيما ترتفع 75 مترا عن سطح البحر وتحتوي على "أساسات من الدبش وصهاريج وبئر وبركة وشقف فخار على سطح الأرض وقطع من الرخام "3" (إرزة) تحريف (أرزة) الآرامية بمعنى الأرض الجافة الصلبة
(3) خربة ساما: تقع للشمال من (إرزة) وتحتوي على بركة وأسس بقرب المقام (النبي ساما) وشقف فخار على سطح الأرض وقطع رخامية لمل "ساما " تحريف "سيما" الكلمة الآرامية بمعني الكنز المخبوء وقد تكون تحريف "شيما" إسم ضم أو اله فينيقي نرجع هذا التحريف لإشارة السكان للمقام الذي دعوه باسم " النبي ساما" .