المحتوى |
الشهيد عيسى خليل سالم شوكة الملقب بعيسى السونو
المولد والنشأة
ولد الشهيد في مدينة بيت لحم عامك 1956، وكان متزوجا وله بنتان وولد واحد، كما أن له ست أخوة وأربع أخوات. ودرس الشهيد المرحلتين الأساسية والثانوية في مدارس مدينة بيت لحم، لكنه لم يكمل دراسته واتجه إلى العمل المهني وتعلم كهرباء السيارات.
شخصية الشهيد ومواصفاته
عرف عن الشهيد البطل حسن الخلق وطيب النفس، و كان بشوشا مبتسما بحيث تصل درجة فرحه وبشاشته إلى الضحك حتى تبين نواجذه، ويروي ذووه وأصدقاؤه أنه لا يعر ف الغضب أو العصبية.
ومن أهم صفاته وتصرفاته حرصه الشديد على رضا والديه، وقد قيل إنه يتفقد وسادة أمه كل يوم ليعرف فيما إذا كانت مريحة أم لا؟ فكانت بدورها تثني على طيبه وحسن خلقه، كما كان الشهيد دوما يطلب من والدته أن تدعو له بالاستشهاد في سبيل الله ويلح في الطل.
العمل والالتزام
درس الشهيد كهرباء السيارات في معهد فراس في بيت لحم، وكان عاملا ناجحا في مهنته أمينا في معالجة المركبات وتصحيحها، ولا يتقاضى إلا القليل من الأجر خاصة من الزبائن والإخوان، وكان محافظا على الصلاة في مساجد المدينة وخاصة مسجد عمر بن الخطاب القريب من بيته، حيث كان فيه يقوم بمختلف واجباته من حفظ للقرآن وسماع الخطب والدروس وغيرها من المساجد.
وما ميز الشهيد ويشهد له معارفه وأقربائه به أنه كان شغوفا بالمسجد الأقصى وزيارته حيث كان يصلي هناك معظم أيام الجمع، ويقيم ليالي رمضان ويروي ذووه أنه ثاني يوم زفافه ترك عروسه مصطحبا والديه متوجها إلى المسجد الأقصى للصلاة فيه.
المقاومة الاعتقالات
كان الشهيد يكره العدوان والاحتلال كسائر أبناء الشعب الفلسطيني المحتل، فنال نصيبا من عذاب الغازي المغتصب للأقصى والمقدسات حيث اعتقل لأول مرة عام 1979م وحكم عليه آنذاك بالسجن لمدة عام بتهمة مقاومة الاحتلال ومحاولة إعدام عملاء، وشارك في الانتفاضة الأولى ويعتبر أحد مؤسسي حركة حماس في مدينة بيت لحم.
عرس الاستشهاد
في يوم استشهاده أقام الشهيد البطل عيسى وليمة دعا إليها الأرحام والأقرباء والاخوة والأصدقاء، وبعد تناول الطعام استأذن الحضور في الخروج لفترة قصيرة، فتوجه إلى مكان قريب وتحديدا إلى شقة في عمارة غير بعيدة، حيث كان على ما يبدو وحسب اعتقاد الكثيرين يقوم بتصنيع عبوة ناسفة سيما أن الرجل كهربائيا ويعرف عنه إتقانه لعمله في هذا المجال.
لكن وفيما يبدو نتيجة خلل ما وقدر محتوم، انفجرت القنبلة في جسد عيسى الطاهر، لتمزق شظاياها وتفتت جسده الطاهر، وعلى إثر ذلك وكعادتها قامت قوات الاحتلال باعتقال كل من له علاقة أو صداقة أو معرفة به، ولم يعرف ذووه بالخبر إلا بعد ثلاثة أيام على استشهاده.
لكن الوالدة الصابرة ومن خلال هاجس ذاتي شعرت أنه استشهد منذ اللحظة التي سمعت فيها دوي الانفجار، فتبين لاحقا أن الشهيد البطل كان يقوم بتصنيع القنابل والعبوات الناسفة ثم يقوم بتسليمها لعدد من قادة وكوادر القسام ومجاهدي حركة حماس، حيث كانت تربطه علاقات مميزة مع قادة القسام وعلى رأسهم الشهيد محيي الدين الشريف. أما السلطة الفلسطينية فقد استجوبت عددا من أقاربه ومن لهم علاقة به.
ومن خلال علامة في وجه الشهيد تمكن أقاربه بعد ثلاثة أيام من التعرف عليه ، فاحتسبوه عند الله شهيدا
|
Preview Target CNT Web Content Id |
|