الطيرة في العهد العثماني : كانت في ذلك الوقت قرية صغيرة يتراوح عدد سكانها من 250- 300 نسمة وكانت العائلات تسكن حول المسجد القديم قسم منها في بيوت قديمة بنيت في عهود سابقة تشبه العقود القديمة .
سنة الفارعة : يردد الاباء على مسامع الابناء مصطلح سنة الفارعة والمقصود به ما جرى في شهر رمضان عام 1938 حين كان الوقت شتاء , حيث اتهم الانجليز سكان الطيرة بقطع اشجار خور حسين فجاءت قوات من الجيش البريطاني وطوق افرادها قرية الطيرة واخرجو جميع سكانها من بيوتهم وعاثو في البيوت فسادا فصب الجنود الزيت على الطحين والسكر على الملح والرز واتلفوا مخزون المؤن ونسفوا خمسة بيوت فيها .
حرب 48 : تعتبر حرب 1948 من اهم الفترات في تاريخ الطيرة والتي حسمت بقاءها وعدم اندثارها شأن العديد من القرى العربية الساحلية التي أزيلت من الخارطة وتحول سكانها الى لاجئين .فقد صمم أهالي الطيرة عند اندلاع الاقتتال بين العرب واليهود عام 1948 ممثلين بالمختار وأعضاء المجلس القروي وشخصيات اجتماعية على البقاء فيها والدفاع عنها مهما كلف الامر واقسم زعماء البلد قسما جماعيا بان لا يغادرو القرية وان قدر لهم الموت فسوف يموتون فيها.
أما قبيلة بني صعب التي سميت المنطقة باسمها هي قبيلة عربية خرجت برجالها ونسائها وبنيها جميعا من نجد في الجزيرة العربية وجاءت لمشاركة صلاح الدين حروبه ضد الصليبيين
في كتابه بلادنا فلسطين يقول مصطفى الدباغ ( عرفت قرية الطيرة هذه في العهد الروماني باسم بيتار (Betthar) وذكرها الفرنج باسم (Teira) وفي عهد المماليك كانت الطيرة محطة للبريد بين دمشق وغزة تقع بين محطتي " راس العين" و "قاقون " وقد بنى فيها ناصر الدين تنكز نائب دمشق في النصف الاول من القرن الثامن الهجري خانا يأوي الي التجار والمسافرون ).
وذكرها المؤرخ اليهودي زئيف فلنئي فقال : في حرب 1948 كانت الطيرة احدى القواعد الصلبة للعرب الذين حاربوا اليهود ويقول ايضا يروي جغرافي عربي انه في حوالي عام 1476 ايام حكم المماليك المسلمين كانت الطيرة محطة على طريق الشارون بين الشمال والجنوب .
وذكرها المؤرخ اليهودي ارييه يتسحاقي فقال : في فترة الحرب العالمية الاولى كان فيها مقر القيادة التركية التي ارسلت قواتها نحو الجبهة الغربية ل "خط العوجتين " وفي فترة التمرد العربي ( 1936-1939) وحرب 1948 كانت الطيرة مقرا للعصابات وقوات فوزي القاوقجي والقوات النظامية للجيش العراقي وفي 14 ايار 1948 هوجمت القرية من قبل وحدة من رجال المستوطنات العبرية المجاورة لكن الهجوم دحر مع خسائر كبيرة .
مصدر : كتاب الطيرة في مئة عام وأكثر من اصدار بلدية الطيرة
وتأليف وأعداد نسيم ابو خيط