( الرياشات ) أحدهم رياشي أو أبو رياش انتساباً وتعريفاً، وهو الاسم الذي يطلق على القبيلة في الأول وعلى الفرد في الثاني ويوجد من قبيلة الرياشات من تسكن منطقة الشيخ زويد شرق العريش بحوالي ( 35كم ) ومعظم عشائر الرياشات بالوقت الحاضر تسكن في قرى كبيرة مسماة بأسماء فروع من القبيلة وأهمها قرية أبو طويلة وقرية أبو روعي واكبر عدد من القبيلة موجود بالمملكة الأردنية الهاشمية ويبلغ عددها حوالي 7500 نسمة وكانت تسكن بمنطقة قصر ابورياش والتي نزحت من شمال المملكة العربية السعودية وسبق هجرتها تواجدها بالمدينة المنورة ثم إلى شمال الجزيرة العربية أي شمال المملكة ولها مواطن ووسم موجود بمنطقة العُلي سيأتي ذكره في البحث القادم بأذن الله تعالى.
وقبيلة الرياشات هي احد القبائل الهاشمية التي تقيم في مصر وفلسطين والأردن والحجاز واليمن وتحمل بطونها نفس الاسم.
( نسب الرياشات )يرجع نسبهم إلى الشريف عطية الرياشي ولقبه ( عطية القناص ) وهذا كما ذكر في مؤلفات نعيم شقير في تاريخ الجزيرة العربية طبعة ( أثينا باليونان 1985م صفحة 99) وسمى عطية ولقب بالرياش ولقب بالقناص لشهرته بالصيد وأضافوا أنه سمي بالرياش لأنه كان يصنع الريش في مؤخرة سهامه للتأكيد على إصابته سهم الصيد وتميزه عن سهام الآخرين إذا استهموا جمعاً0
ويوجد لقبيلة الأشراف هؤلاء قصر قديم باقية إطلاله وبعض مبانيه بالمملكة الأردنية الهاشمية تحديداً في ( ظانا جنوب الأردن ) وهو معروف. كما توجد خربة القناص بطريق الشوبك جنوب الأردن أيضاً ولها قصة بطولية سيأتي ذكرها كما أن عطية الرياشي قد ترك ثلاثة أحفاد له من أصل سبعة أبناء قتلوا جميعاً في بعض الغزوات وله المراثي الطويلة وظل هؤلاء الأحفاد في صحراء ( الأردن والحجاز ) وكونوا عدة عشائر كُتب على بعضهم الفناء والتشتت على أيدي ولاة الشام العثمانيه.
وهؤلاء كونوا عشائر موجود منها بالمملكة الأردنية في قرى الزرقاء وجرش وظانا وما حولها وبالقرب من مطار عمان الدولي وقد تزوج الشريف عطية عند مروره على قطاع فلسطين من إحدى العائلات الشريفة التي تنتسب إلى الأشراف بالحجاز تعرف بعائلة أبو كاس ولعلهم بشمال المملكة حالياً وقد عاش الشريف عطية بعضاً من حياته بالمدينة المنورة ثم في الأردن وتبوك تاركاً ولده محمد مع أمه الشريفة الهاشمية. وأنجب ابنه محمد بعد زواجه ثلاثة أبناء هم ( علي وعبدالسلام وعمّار ) وهذا عمّار الذي هاجر إلى مصر.
وقبائل الرياشات تنتسب إلى شجرة الأشراف الأدارسه الذين لهم الآن فروع في الأردن ومصر والشام والجزيرة العربية والمملكة العربية السعودية علاوة على مركز آخر لهم في بلاد المغرب الاقصى.
( تحليل عن نسب الرياشات ) إن تحليلنا هذا يؤكد على هاشمية هذه الأسرة من السادة الأشراف وبعد فحص المخطوطات تبين أن لقب ( الرياشي ) قد أطلق أيضاً عل عائلات ( من الأشراف الحُسينين ) بمكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية. وهذا تؤيده مصادر من أمهات الكتب والمخطوطات ذكرنا بعضها وسنذكر في مؤخرة البحث المصادر الأخرى للرجوع إليها من الباحث الكريم لكي لا يكون هناك لغط وافتراءات لا صحة لها حول هؤلاء الأشراف الذين لهم تاريخهم وصحة نسبهم، كما ذكر ببعض المخطوطات إن لقب الرياشي هو اللقب الذي أطلق على ( عمار الرياشي ) حفيد الشريف عمار الرياشي المدفون في الصالحية بمحافظة الشرقية وعمه الأكبر الملقب بأبي الريش هو نجل ( الشريف عطية أبو الريش المدفون في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة غرب الدلتا) وهناك قرية كاملة باسم الأشراف آل ابورياش ولجدهم المذكور مسجد قائم وعليه أوقاف وبقية من ذريته.
وان الشريف عطية هو احد العلماء الأفاضل وكان له مسجد في مدينة القاهرة ونزح إلى دمنهور حال قدوم احد الولاة الذين أقاموا العمل بمذهب الشيعة وان نسبه ينتهي إلى الأشراف الادارسه من ذرية الإمام الحسن ابن على كرم الله وجهه وهو ( الشريف عطية بن عز الدين ابن يحي ابن محمود ابن فرشله ) ( نسبةً إلى بلدة فرشلة بالمغرب ) ويتصل نسبه سرداً إلى احمد بن موسى بن عبدالله الأكبر ابن إدريس الأصغر ابن ادريس الأكبر ابن عبدالله بن حسن الاتمر ابن الإمام الحسن رضي الله عنه ابن الإمام على بن أبي طالب كرم الله وجهه.
وللسيد عمار الرياشي أربعة إخوة أشقاء من أمه الشريفة الزيدية وهى نسبة إلى قبيلة الزيدية وهى فرع من الأشراف العلويين وتنسب إلى الإمام زيد بن على زين العابدين ابن الإمام الحسين بن على بن أبي طالب. وأشقاؤه هم ( سلمان ونزل ببلاد الشام وكان مركزه في صيدا في لبنان وتفرقت سلالته في بلاد الشام كلها ومحمد قضيب ومحمد عبدالجواد ومحمد الشبلي)
أما بالنسبة لابو الخير أبن الشريف عطية بن عز الدين ابورياش. وقد ورد في مجلدات تاريخ ( مساجد مصر وأولياؤها الصالحون ) من تأليف الدكتورة سعاد ماهر وان الشريف عطية الرياشي ولد عام 394 بالمدينة المنورة وهو من السلالة الادريسيه بالمغرب ودرس المذهب السني ثم رحل إلى بلاد العراق وظل فترة هناك ثم جاء إلى مصر عام 416هـ وأول نزوله كان في جامع عمرو بن العاص في القاهرة وكان ذلك في عهد الخليفة الظاهر الفاطمي وفي عهد المستنصر الفاطمي رحل عطية أبورياش إلى بلاد الحوف بالشرقية شرق الدلتا كما ذكر سابقاً. وبالقياس الزمني نجد أن عمار الرياشي كان موجود في القرن الرابع الهجري وبداية القرن االخامس ويكون أبناؤه وجدوده الذين هم من نسل عمار الرياشي قد عادوا للعيش في شمال الحجاز وتكاثروا والرياشي الذي سكن ظانا بجنوب الأردن كما أن الأسرة قد مكثت في منطقة تبوك والعلا ومكوثها مدة كبيرة قبل نزوحها إلى ظانا بجنوب الاردن.
وبالتالي تخالط البعض مع قبيلة بني عطية ( المعازة ) ودخلت فيها مما خلق التباس من بعض الباحثين غير المتخصصين. كما حدث اشتباه من بعض المحققين في نسب (حويط ) مؤسس الحويطات الذي هو أقدم من الشريف عطية القناص ابورياش بما يزيد عن القرن والنصف من الزمان في تبوك وقد لجأ حويض بعد مرضه أثناء سيره مع ذويه من أشراف المدينة المنورة إلى بني عطية ( المعازه ) في نواحي العقبة بالأردن وقد اخطأ الرحال ( الجزيري ) ونسب الحويطات إلى بني عطية نقلاً عن بعض الرواة في منتصف القرن العاشر الهجري ( وهذه نظرة تحليلية موجزة تاريخية عن أشراف الحويطات ) وهذا ما حدث مع بعض قبيلة الرياشات.
وقد ذكر ذلك من باب الفائدة كما أن من المعلوم بالضرورة والعادات التي كانت سائدة بشدة في ذلك التاريخ أن العائلات الشريفة عادةً لا يزوجون إلا من يتأكدون من نسبه للأشراف وهذا راجح من وجهة نظرهم من تكافؤ النسب قبل نكاح الشريفة ومن هنا نستشف أن هؤلاء قد تأكدوا في حينه من نسب الشريف عطية الرياش قبل أن ينكحوه ابنتهم الشريفة.( ورداً على من يدعي انه من قبيلة ابورياش ) إذا كان من يدعي انه من قبيلة ابورياش ولا يعلم نسبهم وهم قبيلة كأي قبيلة عربية ومسلمة تعرف من هي ولمن تنتسب إليه من العرب فكيف يغيب على الفطين أن ما جاء بمداخلته أمر مريب ومغرض إلا إذا كان مجاور لهذه القبيلة ويدعي انه منها أيضاً لابد أن يفخر بهذا وبالضرورة يكون لديه إلمام بأصولها وانتمائها وإلا لمن ينتسب المذكور من العرب وفي اعتقادي بنظرة تحليلية أن مداخلة المدعي يتبع إلى جملة التشهير المفبركة ضد الشريف ابورياش.
وان هذا العمل قد تم التنبيه عنه في الكتاب والسنة النبوية لرسولنا وسيدنا وشفيعنا صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه اجمعين. فكيف نقابل سيدنا يوم القيامة ونحن على هذا الحال. ألا يعلم الجميع إن أعمال امة محمد صلي الله عليه وسلم تعرض عليه كل يوم. كما أن هناك مجاورين لقبائل الرياشات يدعون في نسبهم إلى الرياشات وهم في الحقيقة نازحون إليهم ومجاورون...
( عودة إلى الرياشات ) اجمع الرواة وعلى رأسهم بعض كبار شيوخ الأشراف آل ابورياش وهم الشيخ حلمي سليم بخيت والدكتور حسن محمد على الحجوج وجميع مثقفيهم ومؤرخيهم إن كل من ينتسب إلى آل ابورياش هم من ذرية الشريف عطية الشهير بالقناص الرياشي الحسني. وقد أعقب حفيده سلامة بن على عشيرة الرفاعيين من أبناء محمد بن شاهين وفي الرفاعيين عائلات هي ( القبيسي والأشقر والحساسنة واللوافيه والأطرش وابوجميل والزنديق والاحامده ) كلهم بطون من الرياشات .وهناك قبائل انضمت إلى الحدود الإدارية التي تعيش فيها قبائل الأشراف آل ابورياش وقد يكون حصل لبس الادعاء إنهم منهم بحكم المجاورة .
وكثيراً من فخود و أخماس أسرة الأشراف المذكورين هاجرت إلى خارج ارض الأردن وبلاد الشام وانقطعت بعض أخبارهم عن مواطن التجمعات الرئيسية لها وان كثيراً منهم متواجد بالمملكة الأردنية الهاشمية كما ذكرنا. ومن هذه القبيلة الان رجالات نالوا مراكز مرموقة في الحكومة الاردنية.
وبعض الرياشات انتقلت إلى ( تركيا ) بعد هزيمتها في الحرب العالمية الأولى 1914م أيام الدولة التركية وانقطعت أخبارهم عن القبيلة. كما توجد بعض الأفرع في ابوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة وهذه العائلة من أسرة الشريف سليمان جروان وقد نفاه إبراهيم باشا أبن محمد علي باشا منذ قرنين من الزمان لأنه أقدم على قطع يد احد الرعاة فنفذ فيه حكم النفي خارج البلاد كعادة الدولة العثمانية.
( الحسينيين من آل ابورياش آل محمد ) هم الأشراف من آل ابورياش الموجودين بالمملكة العربية السعودية وينتمون إلى الأشراف الحُسينين وهذا يؤكد على ما جاء بالمصادر التي سيرد ذكرها في نهاية هذا البحث أما عن كيفية تسمية هذه القبيلة من ( الأشراف الحُسينيين ) بآل ابورياش هو انه:
تزوج الشريف احمد بن مسعود بن محمد ابوبكر الحسيني بالشريفة فاطمة بنت الشريف عثمان ابن الشريف على أبو النور الرياشي الحسني ابن زين الدين بن قضيب المتوفى ببلاد الشام ويرجع إلى بني عطية من أشراف ابورياش الحسنيين. وقد أنجبت الشريفة فاطمة الرياشية ابنها ( محمد والذي افتخر بجده وخاله وأطلق على نفسه لقب ( ابورياش ) وبهذا أصبح يطلق على فخذ الأشراف الحسينيين المقصودين ببحثنا هذا آل ابورياش وهذا يؤكد ما توصلنا إليه في مقدمة البحث أن ( الأشراف آل ابورياش منهم أشراف حُسينيين وأشراف حَسنيين ) حسب المصدر التاريخي ومنهم الشريف منصور بن صالح ابورياش مدار البحث. وبموجب المخطوطات القديمة والتي يرجع بعضها إلى عام 559هجرية سنأتي عليها في البحث وجدهم هو الشريف محمد بن احمد بن مسعود بن محمد بن ابوبكر بن محمد بن احمد .حيث ينتهي إلى الشريف محمد بن محمد بن زيد بن على زين العابدين أبن الامام الحُسين بن على رضي الله عنه وهو جد الأشراف آل ابورياش الحُسينين.
المراجع من الكتب والمخطوطات والمشجرات وبعض كتب التاريخ التي اعتمد عليها في إجراء هذا البحث مع ذكر الاستفاضة والتواتر.
( تاريخ سيناء طبعة أثينا باليونان 1985م، تاريخ الحرب العالمية المطبوع عام 1419هـ مؤلف أبي العباس احمد القلقشندي في مؤلفة نهاية الارب. وما جاء به على ذكر القبائل وبطونها. قلائد الجمان، جمهرة انساب العرب لابن حزم، عروبة مصر لشملول الشريف، تاريخ شرق الأردن لفردريك بك، تاريخ بلدان المغرب العربي لأحمد مصطفى ، تاريخ سيناء لنعوم شقير، نهاية الأرب للنويري، بحر الأنساب مخطوط لأبن عنبه، مخطوط لابن عنبه، الإحصاء العام 1883م طبع ببولاق، سلايل المجد الهواشم مخطوط عام 615هجري، القيروان لمحمد بن مسعود القيرواني، مخطوط بدار الوثائق العثمانية لنسب الحسينيين من آل ابورياش المؤرخة في 1/9/699هجرية، ( وبقية بعض الوثائق المخطوطة للأشراف الحُسينيين من آل ابورياش )
مجلد (5) مراجع ( التنوقي 2/158/1 الثعالبي) ياقوت 2/125/126 ) انظر مرجع ( همو 2/123 – 124 ) الصفدي ( 6/205-206 ) ( ياقوت 8/245 ) انتشرت ترجمته بمحاولة من ( هورويتس لترجمته إلى الألمانية في مدينة لبون ( 1904م ) طبعة بيروت (1403هـ/1983م ) ياقوت 3/157) خزانة الأدب ( 1/471 ، 3/61-62 ) و 2/24، 27 ) ومراجع ابن الانباري عبدالرحمن ابن محمد، نزهة الألباب لإبراهيم السامرائي بغداد عام 1959م .ابن منظور خزانة الأدب القاهرة عام 1979م، التنوخي مجسن ابن على، والوافي بالوفيات ددرينك بيروت 1972م.موسوعة القبائل العربية بحوث ميدانية وتاريخية المجلد الأول الجزء الثاني من إصدارات دار الفكر العربي للدكتور محمد سليمان الطيب صفحة 25 ( الرياشات ) وصفحة 255 وصفحة 256و257 وصفحة 258و 259 وصفحة 260 وصفحة 261 وصفحة 262و263 .مخطوط آل محمد الطاهرين القيروان عام 731هـ لسيدي محمد أبن ياقون الحسيني