المحتوى |
بركة عطا (يطلق عليها اليهود بريخات ياعر בריכת יער أو بريخات عطا )
وهي بركة موسمية، تغمرها المياه خلال فصل الشتاء.
تقع على اراض من الحوارث والنفيعات والمنشية في المنطقة الفاصلة بينها , صادرتها الدولة العبرية وعملت منها والغابات والحدائق المحيطة منتجعا سياحيا أطلقت عليه حدائق شارون أو بارك هشارون - نسبة إلى المسمى اليهودي لمنطقة الساحل الفلسطيني في المنطقة ? تلك الحدائق والغابات تمتد بين الشارع السريع رقم 4 - شارع تل ابيب وحيفا - حتى البحر الأبيض المتوسط ، وعلى جانبي الطريق الساحلي بين مخمورت والخضيرة.. وهذه البركة من ما تبقى من المستنقعات والبصات التي تم تجفيفها في سنوات الثلاثينات من القرن العشرين والتي كانت تغطي المنطقة كلها , هذه المستنقعات جففت و بركة عطا ظلت موجودة وهي أكبر بقايا من هذه المستنقعات.
بركة عطا منطقة مقعرة تغمرها مياه المطر في الشتاء. والتي تنحدر إليها من المناطق القريبة ، وخاصة من الشرق .تلك التيارات المائية تصطدم بحواجز التراب الوحلية .تربة البركة والمناطق المحيطة بها ،هي التربة الثقيلة ، التي تتكون من الطين المجفف والذي يحول دون امتصاص المياه ،وبالتالي يتشكل مجرى و حوض صرف متجها على البركة.
في الصيف تجف هذه البركة بشكل كامل تقريبا ويساعد في ذلك ضخ المياه لأغراض سقي الأغنام والماشية التي تعود لبضع من العائلات البدوية الذين وصلوا إلى المنطقة في سنوات الـ 70 من منطقة النقب . البيئة المحيطة بهذه المنطقة تتكون من الرمال التي تعمل على امتصاص المياه في باطن الأرض، على نحو أكثر فعالية ، وبالتالي فإن حجم البركة يبقى ليس كبيرا.. من الشرق حتى الساحل تمتد منطقة من طين ورمال المستنقعات والتي تعد السمة الغالبة في المنطقة في المنطقة نمت وتكونت غابة من أشجار الخروب والكينا وفي شمال الحدائق نمت أشجار كثيفة من السنديان في ظل هذه الأشجار نمت مجموعات من الزهور لوحدها بينها كرات القراص واللوف المرقط , بين الأشجار والشجيرات تمددت مساحات واسعة من الوسائد العشبية خاصة في فصلي الشتاء والربيع مما أعطاها وزادها جمالا خلابا
في الجزء الشرقي من الحدائق وتقديرا في مركزها نمت مساحات من أشجار الكينا محيطة ببركة عطا وعلى هوامش قنوات الصرف للبركة في فصل الشتاء
بين نباتات الحدائق تبرز النباتات ذات السيقان المتسلقة على طول الساحل الغربي الفلسطيني
تنتشر هناك مجموعات من الزهور البصلية وشقائق النعمان ونباتات عشبية عطرية وغيرها
وهناك أيضا مجموعة متنوعة من الزواحف والقوارض المتعودة العيش في الوحل والمستنقعات .
يظهر هنا أن البركة والمستنقع والغابات المحيطة بها هو بيئة طبيعية لنمو النباتات التي تحتاج للمياه و للطيور المائية القادمة إليها ، لقضاء فصل الشتاء وفقس بيضها في المكان
وهي تبدو جميلة وجلية للعيان أكثر ما يكون في أشهر الشتاء والربيع
بركة عطا هي جزء من تجمع برك ومستنقعات غابات الخضيرة وهي أصلا ما تبقى من برك منطقة وغابات الخضيرة .تلك المنطقة التي كانت تعد في القرن الماضي التاسع عشر وبدايات القرن العشرين مجموعة من المستنقعات .والتي كانت مصدر للبعوض الذي تسبب في إنتشار الملاريا في القرى والبلدات والمجتمعات العربية , ولمكافحة الملاريا في نهايات القرن التاسع عشر تم زراعة أشجار الكينا بكميات كبيرة لما لها من أثر في طرد البعوض ومكافحته وهذا تسبب في جفاف كثير من المستنقعات المحيطة
يهدد صفو حياة هذه الحدائق والغابات مخططات اليهود لإقامة طريقين سريعين في أرضها وهي مخطط الشارع السريع رقم 20 على طول مسار خط سكة القطار الحديدية والواصل بين مستعمرة نتيبي ايلون والخضيرة , والطريق رقم 9 لدمج مستعمرة مخمورت بالطريق الساحلي حتى الشارع رقم 6 شرقا
للمنطقة عدد من الطرق للوصول إليها ، بما في ذلك محطة القطارات في الخضيرة (على حدود غابات الخضيرة ) ، و من محطة الوقود على الطريق السريع رقم 4 على جانب بركة عطا ، ومن الجزء الغربي من الحديقة في ما يسمى جفعات أولغا وهوالمكان التي كانت قائمة عليه أراضي النفيعات ، ومن مستعمرة مخمورت ومن الطريق السريع الساحلي.
دخول المنطقة والتي ينتشر بها الوحل والطرق الترابية محفوف بالخطر
|
Preview Target CNT Web Content Id |
|