رغم أنه خرج من قريته وسنوات عمره تُعد على أصابع اليدين، إلا أنه بوصفه أستاذاً للتاريخ والجغرافيا وموجه اختصاص في المادتين، فقد استطاع (موسى) بلاوني أن يرسم لنا ملامح القرية وحدودها بدقة متناهية، معتمداً على ذاكرته حيناً وعلى ثقافته حيناً آخر، موضحاً أنها تقع عند ملتقى نهر الأردن مع وادي ترعان، ومشيراً إلى أن مساحتها السكنية تبلغ 94 دونماً، ومساحة أراضيها تبلغ 5607 دونمات زراعية، وهي على ارتفاع 85 متراً عن سطح البحر.
أما عن حدودها، فتحيط بها عدة قرى كالمفتخرة وخيام الوليد من الشرق والدوارة والعبسية من الشمال الشرقي ومن الشمال الناعمة والقيطية، فيما تقع بيسمون جنوبها وتتموضع الخالصة في شمالها الغربي.
وبلغة الأرقام والإحصاء، ذكر بلاوني أن تعداد قرية الصالحية في عام 1937 بلغ 1281 نسمة و1540 نسمة عام 1945، فيما وصل تعدادها في عام النكبة إلى 1763 نسمة، لافتاً إلى أنه أجري تعداد للاجئين المنحدرين من القرية في عام 1998، وكانت نتيجته تدلّ على أن العدد قد بلغ 10471 لاجئاً موزعين على عدة مخيمات في الشتات.
مجلة العودة
تموز 2010