في تطور جديد اعترف الجندي الصهيوني من قوات ما يسمى "حرس الحدود"، الذي أقدم على قتل الشهيد المقدسي زياد الجولاني يوم 11/6/2010 في منطقة وادي الجوز بمدينة القدس المحتلة، أنه أقدم على اطلاق النار مباشرة على رأسه من مسافة قصيرة، بهدف قتله.
وذكر موقع صحيفة "هآرتس" العبري يوم الثلاثاء (29-6) نقلاً عن تقرير للقناة الثانية الصهيونية، أن الجندي برر إقدامه على اطلاق النار بأنه شعر أن حياته معرضة للخطر، بحسب مزاعمه.
وتابع أنه بعد أن اصيب الجولاني برصاصة في الكتف قام نفس الجندي باطلاق النار مرة أخرى على رأسه بشكل مباشر ومن مسافة قريبة، ما ادى الى مقتل الجولاني، حيث زعم الجندي انه شعر بخطورة عالية على حياته وعلى المحيطين، ما استدعى الأمر اطلاق النار على الرأس بهدف القتل، وذلك لان الجندي اعتقد ان الشهيد يريد ان "يفجر" نفسه، حسب ادعاءاته.
واضاف الموقع ان هذا الإعتراف من قبل الجندي جاء بناءً على التحقيق الذي فتح في هذا الحادث بناء على موقف عائلة الجولاني التي اتهمت جيش الاحتلال بقتل ابنها بدم بارد، الأمر الذي أدى الى اخراج جثة الجولاني من القبر بعد الدفن وتحويلها الى معهد ابو كبير للطب الشرعي لتشريح الجثة.
واشار الموقع ان المحامي عمر حمصي من مركز " الميزان لحقوق الانسان " والذي يمثل زوجة الجولاني وبناته الثلاث اكد انه " لا يوجد أي مبرر للشرطة او عناصر الجيش لقتل أي مواطن حتى لو كان مشبوها، وفي هذا الموضوع كان واضحا ان الجولاني ليس مخربا، لقد كان الامر مجرد حادث سير طبيعي وليس اكثر، نحن لا نتحدث عن شخص صعد الى احد الباصات واراد ان يفجر نفسه ليطلقوا عليه النار في الرأس لمنع تفجير نفسه، وبكل الاحوال ممنوع إطلاق النار على الجولاني من مسافة قصيرة وعلى رأسه، بكل بساطة ان ذلك عملية قتل متعمد ليس اكثر".