اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح الاثنين23/7/2018، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وفتحت شرطة الاحتلال باب المغاربة الساعة السابعة والنصف صباحًا، ونشرت وحداتها الخاصة وقوات التدخل السريع بشكل مكثف في المسجد الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المتطرفين اليهود.
وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة فراس الدبس: إن 95 مستوطنًا بينهم 25 طالبًا من الجامعات والمعاهد اليهودية اقتحموا المسجد الأقصى على عدة مجموعات، ونظموا جولات استفزازية في باحاته بحراسة أمنية مشددة.
وأوضح أن مرشدين يهود قدموا للمستوطنين شروحات عن "الهيكل" المزعوم ومعالمه أثناء الاقتحامات، فيما أدى بعض المقتحمين طقوسًا تلمودية في باحات الأقصى وبين الدرج المؤدي إلى صحن قبة الصخرة المشرفة وفي باب القطانين.
وذكر أن شرطة الاحتلال شددت من إجراءاتها على أبواب الأقصى، واحتجزت الهويات الشخصية لبعض المصلين الوافدين للمسجد.
وتوافد عشرات المصلين من أهل القدس والداخل الفلسطيني المحتل منذ الصباح إلى المسجد الأقصى، وتوزعوا على حلقات العلم وقراءة القرآن الكريم، وتصدوا بهتافات التكبير لاقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم المتواصلة.
وشهد المسجد الأقصى أمس الأحد تصاعدًا كبيرًا في وتيرة الاقتحامات، حيث بلغ عدد المستوطنين المقتحمين 1336 مقتحمًا، أدوا خلالها صلوات جماعية وطقوس في باحات الأقصى ومنطقة باب الرحمة وبابي القطانين والسلسلة بحماية شرطية مشددة، وذلك بمناسبة ما يسمى ذكرى "خراب الهيكل" المزعوم.
واعتدى المستوطنون على المواطنين والتجار والصحفيين في سوق القطانين الملاصق للأقصى، كما اعتدت القوات على المصلين والمواطنين عند باب الأسباط لتوفير الحماية للمستوطنين الذين أدوا صلواتهم بالمنطقة.
وحاول المستوطنون التهجم على مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين خلال تواجده في المكان، وحاولت قوات الاحتلال تعطيل دخول جنازة إلى الأقصى.
وفي سياق متصل، نظم المستوطنون مساء السبت حتى مساء الأحد مسيرات مكثفة على أبواب الأقصى، وأدوا الصلوات الخاصة في ذكرى "خراب الهيكل"، إضافة إلى مسيرات ضخمة جابت الشوارع المحاذية لسور القدس القديمة.
وأثارت اقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم غضبًا وتنديدًا فلسطينيًا واسعًا، وسط دعوات لأبناء الشعب الفلسطيني للنفير العام إلى المسجد الأقصى للتصدي لاقتحامات المستوطنين وحمايته، وتحرك عربي وإسلامي لنصرة المسجد، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية بحقه.
ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا (عدا الجمعة والسبت) لسلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة وعلى فترتين صباحية ومسائية، فيما تزداد وتيرة تلك الاقتحامات خلال فترة الأعياد والمناسبات اليهودية.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام