لا يدع الاحتلال أية مناسبة تلمودية إلا ويستفز بها كل المسلمين في العالم، من خلال ممارسة عنصريته في مدينة القدس المحتلة بالاعتداء على أسوار القدس وعلى البلدة القديمة وممارسة الانتهاكات داخل ساحات المسجد الأقصى.
وخلال ما يسمى بـ"مهرجان الأنوار" التهويدي، قبل أيام، استخدمت سلطات الاحتلال أجهزة عرض باتجاه أسوار القدس في منطقة باب العامود، وظهرت الصور والرسومات التلمودية على كامل السور بحضور لافت من المستوطنين وبلدية الاحتلال وانتشار مكثف لشرطة الاحتلال.
رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى د. عكرمة صبري قال: "هذه الفعاليات التهويدية في منطقة باب العامود استفزاز لكل مسلمي العالم من خلال استخدام أسوار القدس كشاشة عرض لرموز تلمودية، فهم يعملون على تشويه المكان وتلويثه، بينما يعترض الاحتلال على زينة شهر رمضان والمناسبات الدينية الإسلامية في مدينتهم المقدسة التي تضم القبلة الأولى وثاني المسجدين".
وطالب صبري منظمة يونسكو التي أقرت بأحقية المسلمين في القدس وعدم وجود أية علاقة بين الاحتلال ومدينة القدس والمقدسات الإسلامية، بالتدخل للجم هذه الفعاليات التهويدية.
ويقول الناشط المقدسي أمجد أبو عصب: "الاحتلال يريد خطف منطقة باب العامود، فبعد إحكام السيطرة الأمنية من خلال المنصات التي أقيمت في المكان والأبراج والكاميرات، أصبح من الضروري سرقة المنطقة من خلال مهرجان الأنوار وبث رسومات تهويدية تحمل خرافات إقامة الهيكل وهذا العمل أصبح مكررا في كل عام لأجل تهويد المدينة المقدسة".
أما رئيس لجنة العمار في المسجد الأقصى بسام الحلاق قال: "تهويد محيط المسجد الأقصى خطة متبعة منذ سنوات ستؤدي في نهاية المطاف حسب مخططاتهم إلى صبغ المنطقة بأكملها بالصبغة التلمودية، وهذا المخطط له ما بعده من مشاريع تهويدية فمهرجان الأنوار أصبح له تسويق إعلامي في كل وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي من قبل منظمات الهيكل التي تسعى إلى تكثيف دعايتها إلى كل يهود العالم والتعريف بمنطقة باب العامود التاريخية على أنها منطقة يهودية".
التاجر المقدسي في منطقة باب العامود عزات النتشة قال: "في مسيرات المستوطنين ومهرجان الأنوار التهويدي تصاب منطقة باب العامود بنكسة، فالاحتلال يحولها إلى منطقة اشباح حتى يخلو المكان للمستوطنين ودعايتهم ويتم التعرض للمارة ويمنع أي مقدسي من التواجد في المنطقة التي تصبح مغلقة عسكرياً".
المصدر: فلسطين اون لاين