أمنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء 6/6/2018، الحماية لعشرات المستوطنين اليهود خلال اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة.
وقالت مصادر في الأوقاف الإسلامية بالقدس، أن المستوطنين بدأوا باقتحام الأقصى بعد فتح "باب المغاربة" الخاضع لسيطرة الاحتلال منذ الـ 1967، عند الساعة السابعة صباحًا.
وأضافت أن الشرطة الإسرائيلية سمحت لـ 128 مستوطنًا باقتحام المسجد الأقصى، حيث أمنت القوات الإسرائيلية الخاصة الحماية لهم حتى خروجهم من "باب السلسلة".
وكانت شرطة الاحتلال قد اعتقلت من داخل المسجد الأقصى 12 فلسطينيًا ممن كانوا يقرأون القرآن قبالة المصلّى القبلي أمس، حيث أفرجت عن جميعهم بعد ساعات من التحقيق، في حين مددت اعتقال ثلاثة منهم لعرضهم على المحكمة اليوم.
وفي سياق آخر، تُواصل طواقم "سلطة الطبيعة الإسرائيلية" عملها وانتهاكها لمقبرة "باب الرحمة" الملاصقة لسور الأقصى، من خلال تسييجها تمهيدًا لتحويلها لحدائق توراتية تخدم المستوطنين.
وفي بيان لها ذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية، أن جميع إجراءات الاحتلال القمعية لن تغير من قداسة المسجد الأقصى، وذلك في أعقاب الاقتحامات التي بدأت أمس في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك.
وقالت إن محاولة تغيير الوضع القائم، وعدم احترام الشعائر الدينية يؤكد أن السياسة العنصرية التي تنتهجها دولة الاحتلال ستؤدي إلى عواقب وخيبة يتحمل الاحتلال نتائجها.
وأكدت أن تلك الإجراءات تهدف تدريجيًا للسيطرة التامة على المسجد الأقصى من خلال المستوطنين الذين يعدّون أنفسهم أوصياء على المسجد، ويمارسون سياسة تبادل الأدوار الممنهجة مع الشرطة الإسرائيلية.
ودعت جميع الفلسطينيين إلى شد الرحال للمسجد الأقصى المبارك، والرباط فيه، والاعتكاف والوقوف عند مسؤولياتهم باتجاه المسجد الأقصى، وألّا يخضعوا لسياسة الاحتلال.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام