الكاتبة الفلسطينية روز شوملي مصلح من مواليد بيت ساحور، من الكاتبات اللواتي يمتزن بالنشاط والحيوية، وعلى ندرة الشاعرات في فلسطين، فإن روز ليست شاعرة فذة وحسب، بل هي ناشطة مجتمعية أيضاً، وركزت اهتماماتها ونشاطاتها في السنوات الأخيرة على الطفولة الفلسطينية المسحوقة، فألفت العديد من القصص الخاصة بالأطفال، كما ألفت القصائد والأغاني لهم. ولأنها كاتبة ذات اهتمامات أدبية متنوعة فقد كتبت بالنقد الأدبي ولها مؤلفات منشورة في الصحف والمجلات العربية.
درست في الجامعة الأمريكية في بيروت، وتخصصت في اللغة الانكليزية وطرق تدريسها. وتابعت تعليمها حتى حازت على ماجستير في التربية في 1985 من نفس الجامعة. مارست الشاعرة مهنة التعليم إذ عملت في جامعة بيت لحم في قسم التربية. تملك الشاعرة ستة دواوين من الشعر منها: "للنهر مجرى غير ذاته" الصادر عن وزارة الثقافة، رام الله، 1998، و "فرس الغياب"، دار الشروق، عمان، 2014.
دلالة العنوان الصارخ:
نالت في العقود القليلة الماضية العتبات اهتماما منقطع النظير من قبل النقاد، لأنها تمثل الجسر التي من خلالها يعبر الملتقي على الضفة الآخرى من النهر، فهي أولى العلامات الدالة على متن النص.
والعتبة لغة تعني " أسكفة الباب والأسكفة هي خشبة الباب التي یوطأ علیها بالقدم السفلى أو العلیا، وإنما سمیت بذلك لارتفاعها عن المكان المطمئن السهل، لذا فهي تطلق على مراقي الدرجة وما یكون في الجبل من مراقي یصعد علیها والعتبة من الأرض كل غلیظ، والعتبة قطعة من الحجر أو الخشب أوالمعدن تكون تحت الباب". (1)
وتجمع العتبة على عتبات وأعتاب.
وهناك عادة الكثير من العتبات فالعنوان عتبة والتصدير والإهداء والاستشهاد...، وأن كانت تمثل أنساقا مركزية في فضاء العتبات "إلا أن ثمة أنساقا أخرى لا حدود لها من العتبات النصیة التي لا یمكن أن یجترحها النص الأدبي في أشكاله المختلفة (الشعري، والسردي) حسب الضرورات النصیة التي تقتضي احلالها في فضاء خطابه. (2)
وهذا يعني عدم الاكتفاء بالعتبات بل يجب الالتفات إلى ما يحتويه النص، فالعتبة على أية حال تهيمن عليها رؤية التشكيل النصي. وكان الناقد ميشيل فوكو "Michel foko" من أوائل النقاد الغربيين الذين لفتوا النظر لأهمية النص المحاذي أو الموازي، يقول: إن حدود كتاب من الكتب لا تكون واضحا تماما، "وغیر متمیزة ودقیقة، فخلف العنوان والأسطر الأولى والكلمات الأخیرة، وخلف بنیته الداخلیة وشكله الذي یضفي علیه نوعا من الاستقلالیة والتمیز ثمة منظومة من الإحالات إلى كتب و نصوص و جمل أخرى...". (3) وهذا الكلام يلقي الضوء على العتبات، إذ لا يمكن فهم واستيعاب المتن النصي دون الوقوف مطولا عند العتبات الداخلية والخارجية.
يختار الشاعر العنوان الرئيسي بشكل قصدي ليعبر عن النص دلاليا. فالعنوان هنا يعبر بالرمز والإيحاء عن فكرة العمل الأدبي، وهو "نسق مهيمن... أو قصدية النص ملخصة فيه، بحيث لا نشعر بالعنوان واضحا جليا ملفوظا في الداخل. (4) ولهذا فهو جاء "تعبيرا عن رؤية الخارج إلى الداخل وليس العكس". (5)
أمّا العنوان الداخلي، فهو "ما ورد داخل النص فنقل بلفظه، أو مرادفه إلى الخارج، وليس العكس وبذلك يحمل العنوان دلالته التي لا تحتاج إلى قراءة مغايرة أخرى، أي أنها تصبح ذات دلالة ذات بعد رمزي واحد". (6)
وأفادت المعاجم العربية إن "العنوان" كلمة تشير إلى التعين كالاسم للشيء، إن العنوان، "بوصفه ملتبسا، هو تلك العلامة التي بها يفتتح الكتاب: من هنا يجد السؤال الروائي نفسه مطروحا، وأفق انتظار القراءة معينا، والجواب مأمولا. من العنوان". (7)
إن القارىء يجهل ما في داخل النص، وهو بحاجة لعنوان يبدد القليل من عدم اليقين، حيث تكون القراءة، "هذه الرغبة في معرفة ما يسترعي الانتباه على الفور كحاجة للمعرفة وإمكانية لها (وبالتالي باهتمام)، مثارا". (8)
وشبَّه جاك دريدا العنوان "بالثريا التي تحتل بعدا مكانياً مرتفعا يمتزج لديه بمركزية الاشعاع على النص". (9)
والعنوان في الديوان الشعري أساسي ولا غنى عنه، لأنه يميز النص، "ويؤطره إذ يشار به إلى النص فيصبح كالدال على مدلوله حقيقياً كان أم تخليا". (10) فهو الواسطة من أجل الدخول إلى البنية الدلالية للديوان.
إن النص الموازي هو كل ما يحيط بالنص دون أن يكون هو النص، وهو "يلعب دورا رئيسيا في "أفق انتظار" القارىء. وهكذا، فالعنوان والتمهيد هما أحد هذه التمظهرات الأكثر أهمية". (11) بالإضافة إلى لوحة الغلاف التي تعبر عمّا يختلج في نفس المؤلف، وتؤازر العنوان، ولوحة غلاف الديوان من إبداع الفنان رأفت أسعد وتمثل الطبيعة الخضراء الخلابة المتصلة بزرقة السماء.
عند الإطلاع على دواوين الشاعرة، يلحظ القارئ تطور الصنعة الشعرية لديها، ونمو مهاراتها في استخدام تقنيات الكتابة الشعرية، وفي ديوانها الجديد، يمكن رصد فرار الشاعرة إلى البيئة بسهولها وجبالها ووديانها وهضابها ومائها وطيورها ونباتها، فأبلغ الوصف هو وصف البيئة، ونجحت الشاعرة في نقل إحساساتها إلى المتلقي، وبانت كلماتها الموسيقية، وكأنها طيور تنطلق إلى أغصان القلوب فتسعدها.
استطاعت الشاعرة أن تثير القارئ من خلال عنوانها اللافت، وتدفعه إلى البحث عن مرامي العنوان، ونجد أصداء العنوان في كل قصيدة من قصائد الديوان، تقول في قصيدة "لحظة سرمدية":
"بين ليلٍ ونهارٍ يتوقف الزمنُ مرتين:
لحظةَ التحامِ الضدينِ
لحظةَ افتراقِ العاشقين.
لحظةٌ سرمديةٌ
تلك التي تفكِّكُ ارتباطَ الليلِ
وتصنعُ دون كللٍ خيوطَ النهارِ
لحظةٌ سرمديةٌ
تلك التي تفكِّكُ ارتباطَ النهارِ
مؤثثةً لحضورِ الليلِ ولا تشتكي.
هل أنا عابرةُ سبيلٍ أَمْ شاهدةٌ
على لحظةٍ تَلِدُ نفسَها من نفسِها
كَيْ يُزقزقَ عُصفورُ الشمس؟ (12)
ترسم بكلماتها، وتحفر على وجه الطبيعة فلسفتها، فالحياة في الطبيعة تتكرر دوما فكما هناك ليل فلا شك إن وراءه نهار وما بين الليل والنهار ثمة حيوات تسقط، تنهض، تطير ولا تستكين إلى لحظات الوهن والضعف، فالطبيعة حيّة ولا تهدأ، تتحول وتتقولب ولكنها تبقى في دورتها الأبدية مستمرة. وإذا اسقطنا القصيدة على حالة الأوضاع في فلسطين المحتلة، فإن حركة الطبيعة ترفض السكون والثبات فلا بد أن ينهض طائر الشمس الفلسطيني ليشدو بالمحبة والحرية المفقودة، والشاعرة تتماهي مع عصفور الشمس "أم أنني عصفورُكِ الذي
يتلمّسُ وجهَ النهارِ...) (ص 4) ولم يكن اختيار الشاعرة لهذا العصفور اعتباطيا، فهو الطائر الوطني الفلسطيني التي حاولت إسرائيل تهويده وتغيير اسمه كما فعلت وتفعل مع الأماكن الفلسطينية، وهذا الطائر يشبه الشعب الفلسطيني المتمسك بأرضه، والرافض لمغادرتها، فهو من الطيور المقيمة التي لا ترضى عن فلسطيني وطنا. ويمتاز بصوته العالي والسريع "ويكون عبارة عن جلجلة أو خشخشة، كما أن له عدة أصوات متنوعة منها صوت إنذار حاد". (13) وهو عصفور يتصف بالفضول ومتابعة كل شيء جديد، ورصد ما هو غريب بالنسبة إليه، والحذر الشديد.
لذا تقول الشاعرة في قصيدة "حذر":
"بيني وبينك تخومٌ من حذرٍ
أيّها العصفورُ الذي ابتلعَ الخوفَ
حين ابتلعهُ الصوتُ
تدورُ حولي لحظةً
وترتعشُ .......
ترصدُ يدي الممدودةَ بالقمحِ
وترتعشُ ....". (ص 8)
ولم تكتف الشاعرة بأنسنة العصفور، بل حتى الرماد يحس ويشعر ويتألم، فهو يملك ذكريات لا تنسى فتراه في قصيدة "ذاكرة الرماد":
"...يحنُّ إلى أعشاشِ العصافيرِ
وكركرةِ وريقات الشجرِ بين الفصول.
تظنُّه محايداً
لكنَّه لا يعرفُ الحياد.
تراهُ في دخانِ المدافىءِ
يتلصّصُ على غيومٍ مغْمَضَةِ العينين تتشمس.
عاشقٌ دون خجلٍ
يطربُ لصوتِ الريحِ
وعلى سفحِها يرقصُ". (ص 7)
وهو كالأنسان ينمو ويكبر ويغزو شعره الشيب ويموت ليلتحم بالتراب ويعود...تقول:
"...الرمادُ خشبٌ مُنهكٌ
شعرُه طواهُ الشيبُ
وكوتْ جسدَهُ البرودةُ
ماذا بعد!؟ ماذا بعد؟!
ليتني أُبعثَرُ في ثنايا الترابِ
علّني ألتقي
من جديدٍ
طفولتي". (ص 7)
وكأن العودة إلى التراب تعني لدى الشاعرة الرجوع إلى الحياة من جديد في دورة لا تنتهي، كما العود الأبدي عند نيتشة.
ونرى في قصائدها الأرض التي تئن وتبكي بسبب جبروت الإنسان الذي لا يكف عن تدميرها ومحاولة تسميمها، تقول في قصيدة "غضب الأرض":
"...حين تبكي الأرضُ
تذكَّرْ أننا لم نَصُنْها
فقد غذَّيناها سموماً
وأسقيناها مياهاً
تعشقتْ بالملحِ والكيمياءِ
حين تتمرد الأرض
تذكّرْ أننا
كسرنا العهدَ
ولم نُبقِ من مرآتِها
ما يسترُ عورتَها
أو ما يقيها صراخَ الشمس...
عندها...
حذارِ ... حذارِ
فقد يُضيّع الصبرُ صبرَه. (ص 9)
فالأرض التي تحتمل صلف الإنسان وقسوته، قد يأتي يوم وتثور لكرامتها، جاعلة الإنسان يدفع ثمن جرائمه بحقها.
وفي قصيدة جميلة ومليئة بالألوان والحركة النابعة من استخدام الأفعال المضارعة (تلبس، يهلّ، تكتسي، يُطلّ، تحمرّ) تصف لنا الشاعرة أشجار الكرز في دورة حياتها التي تشبه فتاة جميلة تنمو وتكبر، تقول في قصيدة "خجل":
"أشجارُ الكرزِ تلبسُ عريَها في الخريفِ
وتخلعُهُ
حين يهلُّ الربيعُ بألوانِهِ القُزحية
حينها تكتسي أشجارُ الكرز
بحلّةٍ شفيفةِ البياضِ
خبّأتها في جوارير الشتاء
خصيصاً للمناسبة
وحين يُطلُّ الصيفُ
تحمرُّ أزهارُ الكرزِ خجلاً
مثلَ عروس في ليلة دخلتها
أينعَتْ فحان قطافُها. (ص 25)
فالألوان (الأبيض، والأحمر، وألوان قوس قزح) عبر عمّا يختلج في نفس الشاعرة من فرح وغبطة، كما أحالت القصيدة إلى العنوان الرئيسي، إذ تظهر أشجار الكرز في أجمل لباس، تنمو وتكتمل كأجمل عروس، فالطبيعة حيّة وحيوية ولا تعرف الجمود، ويظهر تأثر الشاعرة في التراث العربي عبر استحضرها مقولة للحجاج في خطبته الشهيرة في العراق، وأن قامت الشاعرة بعملية إنزياح للمعنى.
قال شارل كريفل الذي يعد من مؤسسين علم العنونة:
إن "العنوان بمثابة السؤال الإشكالي والنص إجابة على هذا السؤال". (14)
رأينا النص الشعري يجيب على سؤال العنوان المثير، فالعنوان دال يبحث عن مدلول من خلال النص. وبذلك يستطيع الشاعر من خلال عنوانه حسم التأويلات وتوجيهها التوجيه الصحيح، كما يقول كريفل .
نرى ذلك أيضا في قصيدة "حلم":
"أشجارُ الحورِ تغفو مفتوحةَ العينينِ
تحرسُ أعشاشَ الطيور
وتحلمُ بصباحٍ
يتوقفُ فيه المطرُ عن نزقِه،
وبشمسٍ
تغمسُ ريشَتَها
كي يُولَدَ للكونِ قوسُ قُزح". (ص 26)
فهل هي تقصد أشجار الحور أم فتاة تحلم بغد زاهر ومزركش الألوان. إن عتبة العنوان والتقديم وهبنا الفيزا من أجل الوصول إلى عمق النصوص، ورأى سعيد يقطين إن العتبات لها دورها المؤثر في تكوين دلالة النص الشعري، من خلال وظيفتها الإيمائية والتوجيهية.
فالعتبات النصية عند يقطين هي "تلك التي على شكل هوامش نصية للنص الأصل بهدف التوضيح أو التعليق أو إثارة الالتباس الوارد، وتبدو لنا هذه المناصصات خارجية (ويمكن أن تكون داخلية) غالبا". (15)
تكرر الشاعرة في قصائد عدة فكرة دورة الحياة الأبدي، وتتنقل بين الفصول التي ما أن تغيب حتى تعود، تقول في قصيدة "سكينة":
"بصيلاتُ النرجسِ
نامت مطمئنةً في الترابِ
فهي تعرفُ أنها ستنهضُ ذاتَ ربيعٍ
تخلعُ عنها بياتَها الشتويَّ
وعندما تحينُ الساعةُ
سوف تُبعَثُ من جديد
مرتديةً ثيابَها المعدَّةَ للفرح. (ص 20)
فزهرة النرجس كفتاة ممشوقة القوام، تمارس حياتها بثقة، وهي تعرف إن الحياة ترفض الخمول والكسل، وإن الحركة والعمل يقرّب الفوز بالفرح.
أمتلا الديوان بكل ما يتعلق بالبيئة من كائنات حيّة بل إن العديد من القصائد جعلت من الجمادات صاحبة قلوب تنبض، وتبحث عن معناها في الحياة. ذكرت الشاعرة الماء والتراب، الشمس، والقمر، والغيوم، وأنواع النباتات المختلفة، والطيور المتنوعة بل إنها لم تنسى الحشرات فخصت الدود بقصيدة.
وكان للريح حضورها، تقول في "مشاهد 6":
الريحُ تُوقظُ الأحلامَ
من مرقدِها
وتعبثُ في وسادتي الخالية (ص 85)
فكل شيء في الطبيعة له دوره، وتتكاتف عناصر البيئة وما تتضمنه لجعل الحياة أمرا ممكنا، فالريح التي تتصف بالحركة والعنفوان، تأبى السكون، فتزيح ما ران على موطن الأحلام من غبار، وتحرك ما هو مدفون في لا وعي الشاعرة، فتثير الأحلام المنسية.
وفي عودة لفكرة دورة الحياة، تقول في قصيدة "غيمة":
"من الماءِ وإلى الماءِ تعودُ
هي ظلُّ المطرِ، ورافدُهُ". (ص 53)
فالغيمة هي الإنسان الذي يعود دوما ولا ينتهي، يرجع بشكل وهيئة آخرى.
والفكرة تتكرر في أكثر من قصيدة، ففي قصيدة "تكرار" تقول:
"مثلَ ساعةٍ رمليةٍ هذي الفصول
تُفرِّغ نفسَها
كي تملأَ نفسَها من جديد. (ص 76)
فالفصول كحياة الإنسان، عندما تستهلك نفسها، تغيب لتعود لتمتلأ من جديد على شكل طفل أو طفلة.
الديوان متخم بالألفاظ الدالة على الغبطة والفرح والأمل، وفيه تأخذنا الشاعرة بعيدا عن همومنا لنسافر معها على بساط الريح إلى عوالم ملونة ومزركشة، وأجمل من واقع مرير.
لذلك هي تنتصر للحب، وتسعى إلى زراعة الأرض ببذور المحبة والسلام لتحصد عذوبة الحياة الحقة. تقول في قصيدة "الحب أبقى":
"لو زرعْنا الأرضَ قمحاً
لَعَزَفنا نشيدَ السنبلة
لو زرعنا الأرض نفطاً
لَعَزَفنا على الوترِ الأليمِ
لو زرعنا الأرض حباً
لَحَصَدنا العالمَ كلَّه". (ص 12)
برعت الشاعرة في الوصف، ورسمت بأبياتها قصور وحدائق، يشعر فيها المتلقي بالجذل والوئام، وبأنه طائر لا يعرف القيود.
وامتلك العنوان قوة جبارة ناتجة عن حضورة الطاغي من غلاف الديوان وحتى الكلمات الأخيرة التي تحيل إلى العنوان الرئيسي، تقول الشاعرة:
"... الضبابُ يتسلقُ الجبالَ
ويُشكِّلُ شعرَها الأبيض...". (ص 85)
فالكثير من العناوين الفرعية جاءت وكأنها متشظة من العنوان الرئيسي (زهرة الصحراء، نبتة الصبار، حكايات الفصول، لسعة مطر، ثلاث حمامات، قنديل البحر، تمرّد...)، والعناوين ولدت من النص، كما إن النص بفعل القراءة يبدو وكأنه خرج من ثوب العنوان.
ارتبطت جميع قصائد الديوان بالطبيعية وما تتضمنه من حيوات ومكونات وعناصر، وأفلحت الشاعرة في التحاور مع الطبيعية، وحتى التماهي معها.
الهوامش
1- ينظر: أحمد بن فارس: معجم مقاییس اللغة، ج 4، تحقیق عبد السلام هارون، الدار البیضاء، بیروت ، (مادة عتبة)، ص 498.
2- عبد الفتاح الحجمري. عتبات النص البنیة والدلالة، الدار البيضاء: منشورات الربطة، ط1، 1996م، ص 16.
3- میشیل فوكو. حفریات المعرفة. ترجمة سالم یفوت. بيروت: منشورات المركز الثقافي العربي، ط1، 1986م، ص 230.
4- سلمان كاصد. عالم النص. بغداد: منشورات دار الكندي. ط1. 2003. ص 18.
5- المرجع السابق. ص 18.
6- المرجع السابق. ص 26.
7- فانسون جوف. شعريّة الرّواية. ترجمة لحسَن أحمامة. دمشق: منشورات دار التكوين للتأليف والترجمة والنشر. ط1. 2012. ص 23.
8- المرجع السابق نفسه.
9- سلمان كاصد. مرجع سابق. ص 15.
10- المرجع السابق نفسه.
11- فانسون جوف. مرجع سابق. ص 19.
12- روز الشوملي. طبيعة غير صامتة. بيت ساحور: منشورات كان يا مكان. ط1، 2017م. ص 4.
13-.https://ar.wikipedia.org/wiki
14- جمال بوطيب. العنوان في الرواية المغربية. في: كتاب الرواية المغربية وأسئلة الحداثة. الدار البيضاء: منشورات دار الثقافة، ط1، 1996م، ص 199.
15- سعيد يقطين. القراءة والتجربة. المغرب: منشورات دار الثقافة. ط1، 1985م، ص 208.