٠٥/٠٥/٢٠٢٤ — الكاتبة نعمة حسن ابنة مدينة رفح جنوب القطاع، تعمل منذ نحو 5 سنوات مع عديد الجهات العربية والدولية الداعمة، لتنفيذ التدخلات الممكنة لمساندة ...
وطن: تساهم الكاتبة والناشطة المجتمعية وعضو "أسرة تآخي" للعمل التطوعي نعمة حسن، بتنفيذ عدد من المبادرات والتدخلات لمساعدة ومساندة الاطفال والنساء والعائلات المُتضررة، جراء حرب الإبادة الجماعية المُستمرة في قطاع غزة للشهر السابع على التوالي.
"وفي ظل تزايد احتياجات النازحين من مختلف الفئات العمرية لا سيّما الفئات الأكثر تضرراً "النساء والأطفال"، جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، تتزايد الحاجة لتنفيذ التدخلات الإغاثية والعلاجية النفسية" تقول الكاتبة نعمة حسن، وتؤكد أن الأوضاع الميدانية في القطاع جراء العدوان تزيد من صعوبات تنفيذ الأنشطة والفعاليات، بسبب عدم وجود أي مكان آمن في القطاع من جهة، والاكتظاظ الشديد في رفح جنوباً من جهة أخرى.
وخلال حديثها لبرنامج "شغف" ويقدمه الزميل أحمد عيّاش، ويبث عبر شبكة وطن الإعلامية، برعاية الجامعة العربية الأمريكية، تشير ضيفتنا إلى أن المُبادرين والمتطوعين يمتلكون الخبرة الكافية لتنفيذ المبادرات في الأزمات، بسبب تراكم خبرات وتجارب الحروب في غزة، على مدار السنوات الماضية.
الكاتبة نعمة حسن ابنة مدينة رفح جنوب القطاع، تعمل منذ نحو 5 سنوات مع عديد الجهات العربية والدولية الداعمة، لتنفيذ التدخلات الممكنة لمساندة الأطفال المُتضررين في مختلف مناطق قطاع غزة، لا سيما المناطق الشرقية، وتحاول استثمار علاقاتها وشبكة الأصدقاء والمتابعين لحشد الدعم المالي المُمكن لتقديم التدخلات الممكنة.
وتوضح أن الآثار النفسية العميقة للعدوان الإسرائيلي على أطفال غزة خلال حرب الإبادة وبعدها، لا تقل خطورة عن قتلهم وقتل عائلاتهم وتشريدهم وتجويعهم، ولهذا السبب تحاول الدمج بين الدعم الإغاثي والدعم النفسي في مختلف التدخلات، وتؤكد أن بناء الجانب النفسي يتطلب جهداً منظماً في قادم الأيام بعد انتهاء حرب الإبادة، حيث إن التدخلات التي يتم تقديمها في ظل استمرار حرب االإبادة لا تتعدى أنشطة التفريغ النفسي، باستخدام أدوات بسيطة كالرسم والرقص والمسرح البسيط، وبما تيسر لتخصيص مساحات آمنة للاطفال للتفريغ والتعبير.
وتعرب الكاتبة حسن التي توثق يوميات الحرب، من خلال منشورات تحمل اسم "من يوميات الحرب" على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عن نيتها تنفيذ مبادرة جديدة للدعم النفسي، بالتعاون مع مجموعة أخصائيين نفسيين في ألمانيا، تساهم بتوجيه الأطفال إيجابياً نحو حياة جديدة وأمل جديد، وتقول: "نحاول أن نصنع ضوءً يلائم وجودنا".
وأخيراً عن نجاحها في الوصول إلى مناطق شمال قطاع غزة، خلال شهر رمضان الماضي، لا سيّما في ظل اشتداد حالة المجاعة هناك، تقول إن فرحة طفل جائع بحصوله على وجبة طعام ساخنة في شمال القطاع، تساوي فرحته بالوصول إلى قمة العالم