افتتح وزراء وأعضاء كنيست وحاخامات، الخميس24/8/2017، كنيسًا يهوديًّا في حي بطن الهوى ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، وسط إغلاق وحصار مشدد فرض في شوارع البلدة، وأحيائها.
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة- سلوان، أن وزير الزراعة أوري آريئيل وأعضاء كنيست وحاخامات، وحوالي 300 مستوطن افتتحوا كنيسا في حي بطن الهوى في "عقار أبو ناب" الذي سيطر عليه الاحتلال عام 2015، وأدخلوا كتابين من التوراة فيه، وسبق ذلك مسيرة انطلقت من حي العين مرورا بحي البستان وصولا إلى مكان الكنيس، حيث شكلوا حلقات رقص وغناء طوال المسيرة.
وأضاف المركز أن قوات الاحتلال بدأت منذ ساعات ظهر الأربعاء بالانتشار على المداخل الرئيسة في بلدة سلوان، ومع ساعات العصر ازداد الانتشار لقوات الاحتلال بعناصره المختلفة في شوارع البلدة بالتزامن مع اعتلاء أفراد من وحدة القناصة أسطح عدة بنايات سكنية مرتفعة بالبلدة بعد تهديد أصحابها باقتحام أسطحها.
وأضاف المركز أن قوات الاحتلال فرضت حصارا على عدة أحياء ببلدة سلوان، خاصة في منطقة العين وشارع بئر أيوب والبستان وبطن الهوى، لأكثر من خمس ساعات متواصلة، من خلال التواجد المكثف في الشوارع ومنع استخدام بعض الطرقات وتحليق مروحية فوق البلدة، إضافة إلى التضييق على السكان بالتمركز أمام بناياتهم ومنازلهم.
وأوضح زهير الرجبي، رئيس لجنة حي بطن الهوى، أن العشرات من المستوطنين اقتحموا حي بطن الهوى لافتتاح الكنيس، وخلال ذلك فرضت قوات الاحتلال حالة أشبه بمنع التجول في المنطقة، وضيقت على السكان بمنعهم من التنقل والحركة.
وأضاف الرجبي أن المستوطنين سيطروا على عقار عائلة أبو ناب عام 2015، وهو عبارة عن 5 شقق سكنية ويعدّ هذا البناء ذا طابع مميز بقبابه، وتدعي الجمعيات الاستيطانية أن العقار كان في أواخر القرن التاسع عشر عبارة عن كنيس ليهود اليمن، وبدأت المطالبة بإخلاء العقار منذ عام 2004، علما بأن العقار يقع ضمن مخطط “عطيرت كوهنيم” للسيطرة على 5 دونمات و200 متر مربع من حي "بطن الهوى"، بحجة ملكيتها ليهود من اليمن منذ عام 1881.
وأضاف الرجبي أنه ومنذ استيلاء المستوطنين على عقار أبو ناب والاعتداءات والاستفزازات منهم وحراسهم وقوات الاحتلال متزايدة على سكان الحي، وفي إحدى المرات استخدم الرصاص الحي بصورة عشوائية في المكان، ناهيك عن الاعتقالات العشوائية التي تشمل الأطفال والفتية بحجج مختلفة، وآخرها قبل عدة أيام، حيث اعتقل أحد الأطفال الذي لم يتجاوز السادسة من عمره بحجة توجيه شتائم لإحدى المستوطنات.
من جهته أوضح جواد صيام، مدير مركز معلومات وادي حلوة- سلوان، أن هذا الكنيس يعدّ الأول في بلدة سلوان، ومنذ الاستيلاء عليه بدأ المستوطنون الذين يعيشون في البؤر الاستيطانية بالبلدة التوافد إليه خلال الأعياد اليهودية المختلفة مثل "رأس السنة العبرية أو نزول التوراة"، وأقاموا الصلوات والطقوس الدينية فيه، إضافة الى الصلوات الأسبوعية، واليوم افتتح بشكل رسمي بمشاركة وزراء وأعضاء كنيست.
وقال: "إن وجود الكنيس داخل حي بطن الهوى في بلدة سلوان -ذات الكثافة السكنية العالية- هو لأسباب سياسية وليست دينية؛ لاستفزاز السكان، وبسط سيطرتها على الحي، ودعوة اليوم من المستوطنين هي "انضموا لفرحة إسرائيل"، وهذه دعوة عامة لاقتحام البلدة بشكل دائم والتوجه إلى عين سلوان وأداء الصلاة في هذا الكنيس، خاصة وأن المستوطنين في البلدة يتوجهون بشكل دائم إلى حائط البراق- الحائط الغربي للأقصى- لأداء طقوسهم وصلواتهم، وليس في كنيس خاص".
وأضاف صيام أن افتتاح الكنيس في بلدة سلوان جاء في وقت تهدد بلدية الاحتلال بين الحين والآخر بهدم مساجد أو أجزاء منها في عدة مناطق ببلدة سلوان بحجة البناء دون ترخيص.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام