أصدرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، الثلاثاء3/1/2017، تقريرها السنوي بحق الانتهاكات الاسرائيلية في مدينة القدس المحتلة وضواحيها لعام 2016، حيث سلطت الضوء على الشهداء في مدينة القدس، والاعتقالات، وعمليات الهدم والتجريف، والاستيطان، والاعتداءات على المسجد الاقصى والمقدسات.
وحسب التقرير فقد تم رصد اقتحام ما يقارب 16 ألف مستوطن للمسجد الأقصى، وإبعاد أكثر من 200 شخص عن المسجد الأقصى لفترات متفاوتة بين أيام وأشهر، وارتقاء 15 شهيداً مقدسياً، واعتقال 2030 شخصاً من مدينة القدس، بينهم سيدات وقاصرين ومسنين، وهدم أكثر من 160 منشأة سكنية وتجارية وزراعية.
وأوضح التقرير، أن سلطات الاحتلال واصلت عمليات الإعدام الميدانية بحجة محاولة تنفيذ عملية "طعن أو إطلاق نار"، وجاء استخدام السلاح لقتل الفلسطينيين كخيار أول لجنود الاحتلال، حيث ارتقى خلال عام 2016 (13 شهيدا مقدسيا) معظمهم فتية، والشهداء هم:
· الطفلة رقية أبو عيد 14 عاماً
· الفتى محمد نبيل درويش حلبية 17 عاماً من ابو ديس
· محمد أبو خلف 20 عاماً
· فدوى أبو طير 52 عاماً من قرية صور باهر
· فؤاد الكساف أبو رجب 21 عاماً من قرية العيسوية
· محمد جمال الكالوتي 21 عاماً من حي كفر عقب
· عبد المالك صالح أبو خروب 19 عاماً، مخيم قلنديا
· أنور فلاح السلايمة 22 عاماً من الرام
· مصطفى طلال نمر 27 عاماً
· نسيب عمران أبو ميزر 28 عاماً من حي كفر عقب
· مصباح صبيح أبو صبيح 40 عاماً من بلدة سلوان
· علي عاطف شيوخي 20 عاماً
· الطفل محمد نبيل زيدان سلام 14 عاماً، على حاجز مخيم شعفاط
· حماد دخيل خضر الشيخ من بيت سوريك
· احمد نشأت الخروبي من سكان سطح مرحبا
ورصدت الهيئة الاسلامية المسيحية اعتقال ما يزيد عن2030 شخصاً من مدينة القدس المحتلة، بينهم 57 طفلاً أقل من 12 عاماً و13 فتاة، حيث تركزت الاعتقالات في سلوان والبلدة القديمة والعيساوية والطور وشعفاط ومخيم شعفاط وجبل المكبر والصوانه والشيخ جراح وبيت حنينا ووادي الجوز وكفر عقب وبيت صفافا وأم طوبا وأبواب المسجد الأقصى، وبعض الجنسيات الأجنبية، بينهم جرحى تمت اصابتهم أثناء اعتقالهم.
وأوضح البيان، أن الجمعيات الاستيطانية استولت بقرارات من محاكم الاحتلال عام 2016 على أرض في حي الشيخ جراح بالمدينة، ومنزلين بالقدس القديمة، مما أدى الى تشريد من فيها.
كما واستولت جمعية عطيرت كوهنيم على عقار لعائلة المواطن مازن قرش بالبلدة القديمة، بحجة أن العائلة "مستأجر غير محمي"، وفقدت حق الحماية باعتبارها "الجيل الرابع"، علماً أن العائلة تُقيم في العقار منذ عام 1936، كما استولت الجمعيات الاستيطانية على عقار لعائلة البكري في منطقة باب حطة بالبلدة القديمة، بحجة أن العائلة "مستأجر غير محمي"، وفق التقرير.
وصادرت سلطات الاحتلال أرضاً مساحتها 3 دونمات تعود لعائلتي أبو طاعة وصيام في حي الشيخ جراح، وسلمتها لشركة "أمانا" التي تعمل على إقامة مستوطنات وبؤر استيطانية عشوائية.
وأصدرت المحكمة الإسرائيلية العليا قراراً يقضي بإيقاف إخلاء عائلة "غيث – صب لبن" من منزلها الكائن في حي عقبة الخالدية بالقدس القديمة بشكل جزئي، بحيث يتم إبقاء العائلة في المنزل لمدة 10 سنوات بصفتها مستأجر محمي، ويتم إخلاء العائلة بعدها وتسليم المنزل للجمعيات الاستيطانية، وحصرت المحكمة حق العائلة بالسكن في منزلها للسيدة نورة غيث وزوجها مصطفى صب لبن دون أبنائهما بحيث أعطت المحكمة المستوطنين الحق بطلب إخلاء العائلة في حالة عاش أي من أبناء العائلة الآخرين في المنزل، وبِشأن المخزن الذي يقع أسفل المنزل فقد استثنته المحكمة العليا من قرارها، حيث سمحت باستيلاء الجمعية الاستيطانية عليه بشكل مباشر.
كما وسلمت سلطات الاحتلال 71 عائلة من أهالي حي بطن الهوى اخطارات هدم، ببلاغات قضائية من قبل جمعية "عطيرت كوهنيم"، للمطالبة بالأرض المقامة عليها منازلهم السكنية، بحجة ملكية الأرض ليهود من اليمن منذ عام 1881.
وأصدرت سلطات الاحتلال ترخيصا لإقامة مبنى سكني جديد من ثلاثة طوابق للمستوطنين وسط سلوان في سابقة خطيرة.
وبقرار من بلدية الاحتلال و"سلطة الطبيعة" تم تعليق لافتات في مقبرة باب الرحمة تقضي بمنع الدفن بأجزاء منها بحجة إنها "حديقة وطنية حول أسوار القدس"، ومنعت سلطات الاحتلال دفن سيدة مقدسية في قبرها بالمقبرة بحجة أن الأرض مصادرة وبعد حوالي ساعة سمح لعائلتها بالدفن في قبر آخر، وقد هدمت عدة قبور بحجة بنائها دون ترخيص على أجزاء مصادرة.
كما افتتحت سلطات الاحتلال نفقا استيطانيا جديدا في حي وادي حلوة باتجاه ساحة باب المغاربة "مدخل الحي". وقد كانت اتسعت عام 2016 التشققات والانهيارات الأرضية في منشآت وشوارع حي وادي حلوة ببلدة سلوان، وظهرت تشققات في منشآت أخرى، بسبب تكثيف سلطات الاحتلال عمليات حفر الأنفاق أسفل الحي، واضطرت عائلة لإخلاء منزلها في البلدة بسبب التشققات الواسعة.
اما فيما يخص عمليات هدم المباني والمنشآت السكنية والتجارية والزراعية سجلت الهيئة الاسلامية المسيحية هدم 160 منشأة بحجة البناء دون ترخيص، منها 35 منشأة هدمت بيد أصحابها و7 منشآت هدمت أو أغلقت كإجراءات عقابية ضد أهالي الشهداء والأسرى في مدينة القدس.
وقامت سلطات الاحتلال بهدم الجدران الداخلية بالكامل في منزل عائلة الشهيد بهاء عليان في جبل المكبر وتشريد أسرته، وإغلاق منزل شقيقة الشهيد علاء أبو جمل في قرية جبل المكبر، وهدمت الجدران الداخلية منزل الشهيد مصباح أبو صبيح في كفر عقب، واغلقت منزل الأسير عبد دويات من قرية صور باهر وشردت والدته وشقيقته.
كما قامت سلطات الاحتلال بإغلاق منشأتين تجاريتين في الرام تعود لعائلة الشهيد ابو صبيح، ومطبعة الريان في البلدة، وقد تم تشريد ما يزيد عن 170 مقدسياً نصفهم من الاطفال بعد هدم منازلهم.
وأشار التقرير، إلى أن سلطات الاحتلال واصلت انتهاك حرمة المقدسات في مدينة القدس وخاصة المسجد الأقصى المبارك خلال عام 2016، وذلك بتكثيف اقتحامات المستوطنين للمسجد بمساندة قوات الاحتلال وبدعم من الحكومة حيث مددت فترة الاقتحامات الصباحية، إضافة إلى تنفيذ اعتقالات وابعادات عن المسجد، واقتحام المسجد والاعتداء على المصلين لتأمين هذه الاقتحامات.
وأوضح أنه تم تسجيل اقتحام ما يقارب ال 16 الف متطرف خلال العام عبر باب المغاربة بشكل شبه يومي تحت غطاء "السياحة الخارجية"، حيث تمت على فترتين صباحية وبعد صلاة الظهر لأداء الطقوس التلمودية خلال جولتهم في باحاته لاستفزاز المصلين، وذلك بمساندة وحراسة القوات الخاصة. وقد كان من بين المقتحمين الحاخام يهودا غليك الذي يشغل منصب عضو كنيست عن حزب "الليكود".
ولفت إلى أن شرطة الاحتلال رفضت إدخال مركبة كهربائية تابعة لها إلى المسجد الأقصى.
ويذكر انه اقتحمت قوات الاحتلال الخاصة المسجد الأقصى واعتدت على المصلين بالقنابل والأعيرة المطاطية خلال يومين في شهر رمضان (21-22 رمضان / 26-27 حزيران) وهاجمت المصلين المعتكفين بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية وبغاز الفلفل، وأصابت العشرات منهم.
وقد سعت سلطات الاحتلال خلال العام المنصرم لفرض قانون منع الاذان في القدس بذريعة ازعاج المستوطنين.
وفي سياق التضييق على المقدسيين تم إبعاد 280 فلسطينيا عن المسجد الأقصى ومدينة القدس لفترات متفاوتة تراوحت من 3 أيام حتى 6 أشهر وبعضها قابل للتجديد، ومن بين المبعدين سيدات وقاصرين ومسنين.
كما أغلقت طواقم بلدية الاحتلال مبنى "خدمات صحية" يضم 80 وحدة صحية (مراحيض ووضوء) عند باب الغوانمة بحجة وجود آثار داخل المبنى.
وقد تواصلت اعتداءات المستوطنين على المقدسات المسيحية ففي مطلع العام قام المستوطنون بخط شعارات عنصرية ضد المسيحيين على جدران كنيسة رقاد العذراء البندكتانية الألمانية، وعلى جدران معهد "الكهنوت التابع للبطريركية الأرثوذكسية" في جبل صهيون بالقدس القديمة.
المصدر: دنيا الوطن