أقدمت قوات الاحتلال الصهيوني على اعتقال أكثر من مائة وثمانين مواطناً فلسطينياً في أنحاء متفرقة من مدن وقرى الضفة الغربية المحتلة، وذلك خلال شهر شباط (فبراير) الجاريلسنة 2011، بينهم أطفال ونساء.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في تقرير له نشر اليوم الاثنين (28/2/2011)، إن قوات الاحتلال اعتقلت خلال شهر شباط 181 مواطناً شملت مختلف المحافظات الفلسطينية وكان آخرها اعتقال الطفل كريم التميمي البالغ من العمر (11 عاماً) من قرية النبي الصالح بمدينة القدس المحتلة، كما جرى تمديد وتوقيف 254 حالة في تلك الفترة .
وأوضح نادي الأسير أن الغالبية من المعتقلين كانوا من فئة القاصرين، مشيراً إلى أن التقارير التي وردت إليه أثبتت مدى همجية الاحتلال خاصة المتعلقة بالأساليب التي تنتهجها سلطات الاحتلال في تعذيب الأسرى سواء كان ذلك أثناء الاعتقال أو داخل السجون، مبينا أن 16 حالة تعذيب بالضرب كانت غالبيتها لأسرى أطفال، حيث جرى استخدام الضرب بالأرجل، وأعقاب البنادق، والعصي، والتركيز في الضرب على الرؤوس إضافة إلى التعذيب النفسي وشتمهم بألفاظ نابية.
وبين التقرير أن حالة الأسرى المرضى وتحديدا في مستشفى سجن الرملة ازدادت سوءا جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمدة من قبل إدارة سلطة السجون بحق الأسرى، علما بأن معظم الأسرى في ما يسمى ( مستشفى سجن الرملة) مصابين بأمراض مزمنة، وكان الأسير خالد الشاويش إحدى الحالات المرضية المزمنة التي وردت في التقرير حيث يعاني الأسير شاويش من عدة شظايا في جميع أنحاء جسده، و كونه مقعدا فاقم من معاناته، إلا أن إدارة السجن تصر على إبقائه داخل الأسر علما بأنه محكوم بالسجن المؤبد عشر مرات.
وفي الوقت ذاته يعاني الأسير أحمد النجار من مرض السرطان في الحنجرة نتيجة الإهمال الطبي وعلى أثر ذلك أجرى له أطباء مصلحة السجون عملية جراحية مما أدى إلى فقدانه للنطق.
وفي تقريرٍ وصل من سجن عوفر إلى نادي الأسير أوضح أن 11.5 في المائة من مجموع أسرى عوفر مصابون بأمراض مزمنة ويتناولون أدوية بشكل يومي ليس لها علاقة بطبيعة المرض عبارة عن مسكنات، وأن 55 في المائة من المرضى تتجاوز أعمارهم 30 عاما، و27.5 في المائة تتجاوز أعمارهم 40 عاماً كما ذكرت إحصائيات التقرير بأن 11 في المائة من مجموع أسرى سجن عوفر هم أسرى دون 18 عاماً.
ولفت تقرير نادي الأسير إلى أن 37 أسيرة يقبعن في سجون الاحتلال منهن 28 أسيرة صدر بحقهن أحكام، وأسيرتين في العزل وهن عبير عودة ومريم طرابين من ضمنهن 5 أسيرات محكوم عليهن بالمؤبد علما بأن هناك 8 أسيرات أمهات.
من ناحية أخرى؛ بين التقرير أن 700 أسير من أسرى قطاع غزة محرومون من زيارة ذويهم لهم منذ أربع سنوات و أن أكثر من 132 أسير أصبحوا في قائمة عمداء الأسرى فجميعهم تجاوزت مدة اعتقالهم 20 عاما، إضافة إلى أكثر من 220 أسير إداري، علما بأنهم موجودين في المعتقل دون إصدار أحكام بحقهم.
المصدر:وكالات 1/3/2011