جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
شهدت الفترة الممتدة من الأول من شهر أكتوبر 2011 وحتى 29/2/2012 ارتفاعاً في حجم الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصيادين الفلسطينيين وممتلكاتهم. ووثق المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان وقوع 75 انتهاكاً ضد الصيادين على أيدي القوات البحرية الإسرائيلية المحتلة، شملت وقوع 22 حالة إطلاق نار، من بينها حادثة أدت إلى إصابة صيادٍ واحد بجراح نقل على إثرها لتلقي العلاج في مشفى الشفاء بمدينة غزة، ووصفت جراحه بالمتوسطة. كما وثق المركز تنفيذ القوات البحرية المحتلة 13 عملية مطاردة وملاحقة للصيادين، أدت إلى اعتقال 37 صياداً ومصادرة 12 قارباً وعدد من شباك الصيد، وتدمير مخزن لمعدات الصيد وقاربين في عرض البحر. وتمثل الاعتداءات الإسرائيلية على الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة انتهاكاً سافراً لقواعد القانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والخاصة بحماية حياة السكان المدنيين واحترام حقوقهم، بما فيها حق كل إنسان في العمل، وحقهم في الحياة والأمن والسلامة الشخصية، وفقاً للمادتين الثالثة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والسادسة من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، رغم أن إسرائيل طرفاً متعاقداً في العهد. وجاءت هذه الاعتداءات في وقت لم يكن فيه الصيادون يمثلون خطراً على القوات البحرية الإسرائيلية المحتلة، فقد كانوا يمارسون عملهم ويبحثون عن مصادر رزقهم. واستهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها البحرية مراكب الصيادين في بحر قطاع غزة، ووثق المركز خلال الفترة التي يغطيها التقرير، وقوع 22 حالة إطلاق نار - كان أبرزها خلال شهر ديسمبر 2011، الذي سجل وقوع 11 حالة إطلاق نار، يليه شهر أكتوبر من نفس العام، وقد سجل وقوع 6 حوادث إطلاق نار. وبتاريخ 16/12/2011، في حوالي الساعة العاشرة والنصف صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المنتشرة في عرض البحر، نيرانها بشكل كثيف تجاه قارب صيد كان يبحر قبالة شاطئ السودانية، شمالي مدينة غزة. وأسفر ذلك عن إصابة الصياد زكي مصطفى موسى فروش، 45 عاماً، من سكان بلدة جباليا، شمالي القطاع، بعيار ناري في اليد اليسرى، وشظية في الساق اليسرى، نقل على إثرها إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة لتلقي العلاج، ووصفت المصادر الطبية حالته بالمتوسطة. واشار المركز الى أن الصياد فروش كان هو وابنه على متن القارب، يقومان بصيد الأسماك على بعد ميلين من شاطئ السودانية عندما اعترض طريقهم زورق حربي إسرائيلي، وقام أفراده بإطلاق النار عليهما، ما أدى إلى إصابته. ووثق المركز خلال الفترة التي تغطيها النشرة، تنفيذ قوات الاحتلال 13 عملية مطاردة وملاحقة للصيادين، أدت إلى اعتقال 37 صيادا، كما وثق المركز قيام قوات البحرية الإسرائيلية بمصادرة 12قارباً وعدد من شباك الصيد. وفيما يلي عرضاً لأبرز الحالات: حيث اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال الفترة التي تغطيها النشرة 37 صياداً، أثناء مزاولتهم مهنة الصيد في بحر قطاع غزة، وكانت أبرز حالات الاعتقال خلال شهري نوفمبر وديسمبر 2011، حيث اعتقلت قوات الاحتلال خلالهما 16 صياداً و10 صيادين على التوالي. بتاريخ 29/11/2011، وفي حوالي الساعة العاشرة صباحاً، اعترض زورق حربي إسرائيلي ثلاثة لنشات صيد تعود لصيادين فلسطينيين، كانت تتواجد على بعد ثلاثة أميال بحرية في البحر قبالة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، ومن ثم قامت باعتقال 11صياداً كانوا على متنها وصادرت لنشين، واقتادتهم تجاه الشاطئ، الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، فيما أطلقت سراح أحد الصيادين مع أحد اللنشات الثلاث. ووفقاً لتوثيق المركز، فقد جرى اعتقال ثلاثة صيادين كانوا يتواجدون على متن لنش تعود ملكيته للصياد يوسف محمد أبو عودة، من أصل أربعة صيادين كانوا يتواجدون على متنه فيما أطلق سراح الرابع، حيث عاد باللنش إلى ساحل غزة. والصيادون المعتقلون هم: خالد خضر أبو شر " 19 عاماً"، رائد يوسف أبو عودة،" 28 عاماً"، أسامة محمد الهسي،" 30 عاماً". وأطلقت قوات الاحتلال سراح الصياد فرج أبو عودة، حيث عاد باللنش إلى غزة، كما جرى اعتقال الصيادين الخمسة الذين كانوا يتواجدون على متن لنش الصياد خالد الهابيل، وهم: أدهم خالد الهابيل، 25 عاماً، وأحمد ماجد الهابيل، 24 عاماً، وسليم أمين أبو الصادق، 48 عاماً، عزمي سليم أبو الصادق، 20 عاماً ورامي بهجت أبو عودة، 30 عاماً. كما جرى اعتقال الصيادين الأربعة الذين كانوا يتواجدون على متن لنش الصياد رجب الهسي، وهم: نهاد رجب الهسي،29 عاماً، محمد رجب الهسي، 18 عاماً، محمد جهاد الهسي، 19 عاماً، وجمال جهاد الهسي، 22 عاماً. وبتاريخ 18/12/2011، وفي حوالي الساعة الثامنة صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، النار تجاه قوارب الصيد. ولاحقت تلك القوات قاربين، واعتقلت أربعة صيادين كانوا على متنهما، وصادرت القاربين. والصيادون المعتقلون هم: حسن علي مراد، 25 عاماً، محمود مصطفى مراد، 27 عاماً، عماد محمود صيام، 46 عاماً وأنس عماد محمود صيام، 16 عاماً، وفي حوالي الساعة الحادية عشرة مساءًً، أطلقت قوات الاحتلال سراح ثلاثة صيادين، فيما قامت بنقل محمود مراد إلى إحدى المستشفيات داخل "إسرائيل" كونه يعاني من فشل كلوي. وبتاريخ 7/1/2012، في حوالي الساعة العاشرة صباحاً، اعتقلت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي المتمركزة في عرض البحر، 4 صيادين قبالة الشواطئ المصرية، وتم اقتيادهم إلى ميناء إسدود، واحتجاز قارب الصيد الذي تعود ملكيته للصياد جاد عثمان، وقد قامت تلك القوات بالإفراج عن الصيادين الأربعة في حوالي الساعة 12:30 صباحاً من يوم الأحد الموافق 8/1/2012، فيما أبقت على احتجاز القارب. والصيادون هم: راني سامي بكر 29 عاماً، طارق عثمان بكر 46 عاماً، جاد عثمان بكر 35 عاماً ومحمود يحيى بكر 26 عاماً. وقال المركز انه تابع الانتهاكات الإسرائيلية التي يتعرض لها الصيادون الفلسطينيون في قطاع غزة أثناء مزاولتهم مهنة الصيد وركوبهم البحر، لاسيما مصادرة قوارب الصيد، واحتجازها لفترات طويلة. ووثق المركز خلال الفترة التي تغطيها النشرة قيام قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي باحتجاز 12 قارباً لصيادي قطاع غزة، أثناء إبحارها في عرض بحر القطاع. وفي نفس الحادثة المشار إليها في الفقرة السابقة، وبتاريخ 29/11/2011، وفي حوالي الساعة العاشرة صباحاً، صادرت قوات الاحتلال ثلاثة لنشات صيد تعود لصيادين فلسطينيين، كانت تتواجد على بعد ثلاثة أميال بحرية في البحر قبالة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، ومن ثم قامت بمصادرة لنشين، واعتقال 11 صياداً كانوا على متنهما. وبتاريخ 13/2/2012، في حوالي الساعة السابعة وعشر دقائق صباحاً، فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية المتمركزة في عرض البحر قبالة منتزه الواحة السياحي، شمال غرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، نيران أسلحتها الرشاشة بشكل كثيف تجاه مراكب الصيادين، ومن ثم حاصرت قاربين كان على متنهما كل من الصياد جمال رمضان حسن السلطان، 60 عاماً، ونجله فضل، 22 عاماً، وكلاهما من سكان حي السلاطين في بلدة بيت لاهيا، وقامت بمصادرتهما. ووثق المركز خلال الفترة التي تغطيها النشرة قيام قوات البحرية الإسرائيلية بإطلاق النار الكثيف باتجاه قوارب الصيد، ما أدى إلى أضرار جسيمة في قوارب الصيادين الفلسطينيين ومعدات الصيد الخاصة بهم، وقد نجم عن ذلك أضرار بالغة أدت إلى تدمير قاربي صيد وغرفة تستخدم كمخزن لمعدات وأدوات الصيد. بتاريخ 27/10/2011، في حوالي الساعة الثالثة والنصف فجراً، نفذت طائرات الاحتلال الحربي الإسرائيلي ثلاث غارات جوية، استهدفت مواقع مختلفة غربي مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، ألحق القصف دماراً في كشك "كونتينر"، يقع على شاطئ البحر غربي خان يونس، يستخدم كمخزن لمعدات وأدوات الصيد، تعود ملكيته للصياد محمد محمود محمد أبو شمالة، 56 عاماً، من سكان محافظة خان يونس، ما أدى إلى تدمير الكشك بالكامل، وحرق شباك الصيد وخزان مياه. وبتاريخ 28/10/2011، في حوالي الساعة الثانية فجراً، فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران أسلحتها تجاه قارب، تعود ملكتيه للمواطن عيسى رمضان أبو عميرة، 52 عاماً، وهو قارب مخصص للإنارة. ألحق إطلاق النار أضراراً بالغة في القارب.
المصدر: وكالة معا