جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
كشفت معطيات إحصائية رسمية أن عدد الفلسطينيين تضاعف أكثر من ثماني مرات منذ أحداث النكبة في عام 1948، حيث كان يبلغ في ذلك الوقت 1.37 مليون نسمة، في حين قدر عدد الفلسطينيين في العالم نهاية عام 2011 بحوالي 11.2 مليون نسمة. وأشارت المعطيات، التي نشرها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، مع قرب حلول الذكرى الرابعة والستين لنكبة فلسطين، والذي يصادف يوم الخامس عشر من شهر أيار (مايو)، إلى أن عدد الفلسطينيين المقيمين حاليا في فلسطين التاريخية (ما بين النهر والبحر) بلغ في نهاية عام 2011 حوالي 5.6 مليون نسمة، ومن المتوقع أن يبلغ عددهم نحو 7.2 مليون وذلك بحلول نهاية عام 2020 وذلك فيما لو بقيت معدلات النمو السائدة حالياً. وأظهرت البيانات أن الإسرائيليين سيطروا خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة، حيث قاموا بتدمير 531 قرية ومدينة فلسطينية، كما اقترفت القوات الإسرائيلية أكثر من 70 مذبحة ومجزرة بحق الفلسطينيين وأدت إلى استشهاد ما يزيد عن خمسة عشر ألف فلسطيني خلال فترة النكبة، وتشريد نحو 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والقرى المجاورة، فضلاً عن تهجير الآلاف من الفلسطينيين عن ديارهم، رغم بقائهم داخل نطاق الأراضي التي أخضعت لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948 في 1300 قرية ومدينة فلسطينية. اللاجئون وبينت المعطيات الإحصائية أن نسبة اللاجئين في الأراضي الفلسطينية تشكل ما نسبته 44.1 في المائة من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين حتى نهاية العام 2011، كما بلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى وكالة الغوث نهاية عام 2011، حوالي 5.1 مليون لاجئ فلسطيني، يشكلون ما نسبته 45.6 في المائة من مجمل السكان الفلسطينيين في العالم، يتوزعون بواقع 59.1 في المائة في كل من الأردن وسورية ولبنان، و17.1 في المائة بالضفة الغربية، و23.8 في المائة في قطاع غزة. يعيش حوالي 29 في المائة من اللاجئين الفلسطينيين في 58 مخيماً تتوزع بواقع عشر مخيمات في الأردن، وتسع مخيمات في سورية، واثنا عشر مخيماً في لبنان، وتسعة عشر مخيماً في الضفة الغربية، وثماني مخيمات في قطاع غزة. ونوهت الإحصائية إلى أن هذه التقديرات تمثل الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين باعتبار وجود لاجئين غير مسجلين، إذ لا يشمل هذا العدد من تم تشريدهم من الفلسطينيين بعد عام 1949 حتى عشية حرب حزيران 1967 "حسب تعريف وكالة الغوث للاجئين" ولا يشمل أيضا الفلسطينيين الذين رحلوا أو تم ترحيلهم عام 1967 على خلفية الحرب والذين لم يكونوا لاجئين أصلاً. كما قدر عدد السكان الفلسطينيين الذين لم يغادروا وطنهم عام 1948 بحوالي 154 ألف فلسطيني، في حين يقدر عددهم في الذكرى الرابعة والستون للنكبة حوالي 1.37 مليون نسمة نهاية عام 2011. وقدرت الإحصائية عدد السكان في الأراضي الفلسطينية بحوالي 4.2 مليون نسمة في نهاية عام 2011 منهم 2.6 مليون في الضفة الغربية وحوالي 1.6 مليون في قطاع غزة، بينما بلغ عدد السكان في القدس حوالي 393 ألف نسمة في نهاية العام 2011، منهم حوالي 62.1 في المائة يقيمون في ذلك الجزء من المدينة والذي ضمته إسرائيل عنوة بعيد احتلالها للضفة الغربية في عام 1967. 474 موقعًا ومستوطنة وأشارت البيانات إلى أن عدد المواقع الاحتلالية في نهاية العام 2011 في الضفة الغربية بلغ 474 موقعًا، أما عدد المستوطنين في الضفة الغربية فبلغ 518.974 مستوطنًا نهاية العام 2010. وأوضحت أن 50.6 في المائة من المستوطنين يسكنون في القدس، حيث بلغ عـددهم حوالي 262.493 مستوطنا منهم 196.178 مستوطنًا في القدس الشرقية، وتشكل نسبة المستوطنين إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية حوالي 20 مستوطنا مقابل كل 100 فلسطيني، في حين بلغت أعلاها في محافظة القدس حوالي 68 مستوطنًا مقابل كل 100 فلسطيني. وقالت الإحصائية إن حوالي 11.7 مليون نسمة يعيشون في فلسطين التاريخية كما هو في نهاية العام 2011 والتي تبلغ مساحتها حوالي 27 ألف كم2، ويشكل اليهود ما نسبته 52 في المائة من مجموع السكان ويستغلون أكثر من 85 في المائة من المساحة الكلية للأراضي الفلسطينية. بينما تبلغ نسبة الفلسطينيين 48 في المائة من مجموع السكان ويستغلون أقل من 15 في المائة من مساحة الأرض، حيث يتمتع الفرد الفلسطيني بأقل من ربع المساحة التي يستحوذ عليه الفرد الإسرائيلي من الأرض.
المصدر: فلسطينيو 48