جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
البطالة تهز المجتمع الفلسطيني ونسبتها وصلت في غزة اكثر من 28 بالمئة وفي الضفة تجاوزت الـ 17بالمئة و80 الف عامل فلسطيني يعملون باسرائيل ومستوطناتها
رام الله - القدس العربي باتت البطالة تهديدا اخر يهز المجتمع الفلسطيني، وتضاف الى ما يعانيه الفلسطينيون جراء ويلات الاحتلال الاسرائيلي حيث بلغت نسبة البطالة في قطاع غزة اكثر من 28 بالمئة وفي الضفة تجاوزت الـ 17 بالمئة مما يزيد من تفاقم الاوضاع الاقتصادية الصعبة للفلسطينيين. وقال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني الأربعاء، إن التفاوت لا يزال كبيراً في معدل البطالة بين الضفة وغزة، حيث بلغ المعدل 28.4 بالمئة في قطاع غزة مقابل 17.1 بالمئة في الضفة الغربية، أما على مستوى الجنس فقد بلغ المعدل 18.8 بالمئة للذكور مقابل 29.5 بالمئة للإناث في الأرض الفلسطينية. وأوضح الإحصاء في تقرير له تناول النتائج الأساسية لمسح القوى العاملة في دورة الربع الثاني للعام الجاري،( لشهري نيسان وحزيران)، أن عدد العاطلين عن العمل بلغ حسب تعريف منظمة العمل الدولية حوالي 232 ألف شخص في الأراضي الفلسطينية خلال تلك الفترة، منهم حوالي 127 ألفا في الضفة الغربية، وحوالي 105 الاف في قطاع غزة. وأشار التقرير إلى أن أعلى معدلات بطالة في الأراضي الفلسطينية سُجلت للفئة العمرية 20- 24،حيث بلغت 35.6 بالمئة. أما على مستوى السنوات الدراسية، فقد سجلت الإناث في الأرض الفلسطينية اللواتي أنهين 13 سنة دراسية فأكثر أعلى معدلات بطالة من إجمالي الإناث المشاركات في القوى العاملة، حيث بلغت 42.6 بالمئة. كما سجلت محافظة طولكرم أعلى معدل بطالة في الضفة الغربية حيث بلغت 25.7 بالمئة، بينما سجلت محافظة دير البلح أعلى معدل بطالة في قطاع غزة بنسبة 31.5 بالمئة. وحسب التعريف الموسع للبطالة فقد انخفض معدل البطالة في الأرض الفلسطينية من 27.4 بالمئة، في الربع الاول 2012 إلى 24.9 بالمئة في الربع الثاني 2012. وأضاف التقرير أن عدد المشاركين في القوى العاملة في الأراضي الفلسطينية بلغ حوالي 1.109 مليون شخص خلال الربع الثاني للعام الجاري، حيث بلغ عددهم في الضفة الغربية حوالي 738 ألف شخص، وفي قطاع غزة حوالي 371 ألف شخص. وأشار إلى أن نسبة المشاركة في القوى العاملة في الضفة الغربية بلغت 45.4 بالمئة مقابل 40.3 بالمئة في قطاع غزة. ولفت الإحصاء إلى أن الفجوة بين الذكور والإناث ما زالت كبيرة في المشاركة في القوى العاملة، حيث بلغت 69.2 بالمئة للذكور مقابل 17.3 بالمئة للإناث في الأراضي الفلسطينية. وبينت المؤشرات أن عدد العاملين في السوق المحلي في الأرض الفلسطينية ارتفع من 756 ألف عامل في الربع الأول لهذا العام، ليصبح 797 ألف عامل في الربع الثاني من العام نفسه، حيث ارتفع عدد العاملين في الضفة الغربية بمقدار 24 ألف عامل، وأيضا ارتفع في قطاع غزة بمقدار 17 ألف عامل. وأوضح التقرير أن قطاع الخدمات يعتبر الأكثر استيعاباَ للعاملين في السوق المحلي في الضفة الغربية، حيث بلغت نسبة العاملين فيه 31.2 بالمئة، مقابل 51.6 بالمئة في قطاع غزة من بين العاملين. وأفاد بأن 21.9 بالمئة من العاملين في الأرض الفلسطينية يعملون في القطاع الحكومي، بواقع 37.9 بالمئة في قطاع غزة، و14.9 بالمئة في الضفة الغربية. وكشف التقرير عن ارتفاع في عدد العاملين من الضفة الغربية في اسرائيل والمستوطنات، ليصل من 77 ألف عامل في الربع الأول لهذا العام، إلى 80 ألف عامل في الربع الثاني، وقد توزع عدد العاملين في اسرائيل والمستوطنات حسب حيازتهم للتصريح في الربع الثاني 2012، بواقع 41 ألف عامل لديهم تصاريح عمل، و22 ألف عامل بدون تصاريح عمل، و17 ألف عامل يحملون وثيقة اسرائيلية أو جواز سفر أجنبي. كما ارتفع عدد العاملين في المستوطنات الإسرائيلية من 13 ألف عامل في الربع الأول، إلى 15 ألف عامل في الربع الثاني من الضفة الغربية. وسجل قطاع البناء والتشييد أعلى نسبة تشغيل في إسرائيل والمستوطنات، والتى تشكل 56.9 بالمئة من اجمالي العاملين الفلسطينيين في إسرائيل والمستوطنات.
المصدر: القدس العربي