جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
ذكر مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان أن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي تعرضوا لـ 42 عملية اقتحام وتنكيل خلال شهر رمضان من العام الحالي 2012. وقال مدير المركز فؤاد الخفش في تصريح صحفي، امس الأحد(26-8)، إن مركزه رصد ووثق هذه الانتهاكات التي تراوحت ما بين اقتحام غرف الأسرى وتفتيشها بشكل متكرر وما بين الاعتداء على الأسرى كما حدث في 20 رمضان في سجن جلبوع حيث استمر التفتيش لمدة 13 ساعة أدت إلى الاعتداء على أسرى سجن جلبوع بالضرب. وأوضح الخفش أن هذه الاعتداءات شملت جميع سجون الاحتلال مع تركيز واضح على سجن ريمون جنوب فلسطين المحتلة الذي تعرضت أقسامه لـ10 اقتحامات وتفتيش وتنكيل بجميع أقسام السجن، وسجن جلبوع الذي اقتحم هو أيضاً 11 مرة خلال شهر رمضان مع تركيز على إيذاء القسم المتواجد به أسرى خرجوا من العزل الانفرادي كما حدث مع قسم عباس السيد وعبد الله البرغوثي. وتحدث المختص في شؤون الأسرى، عن عقوبات وغرامات مالية رافقت الاقتحامات التي تعرض لها الأسرى خلال الشهر الفضيل تراوحت ما بين الـ(200) شيكل و(50) دولاراً و(600) شيكل و(150) دولاراً، على كل أسير متواجد في الغرفة التي تم اقتحامها في سجن إيشل جنوب فلسطين المحتلة. وأضاف أن هناك عقوبات كثيرة بحرمان الأسرى من زيارة ذويهم تعرض لها الأسرى في مختلف السجون نتيجة الاقتحامات المتكررة وتصدي الأسرى لهذه الاقتحامات والاشتباك مع الجنود المقتحمين الذين نكلوا بالأسرى وحاجياتهم. وعن عمليات التنقّل والتوزيع في السجون أشار الخفش إلى أن حالة من اللااستقرار أصيبت بها قيادات السجون نتيجة تنقلهم من سجن لآخر لخلق حالة من اللااستقرار داخل هذه السجون الأمر الذي أدى إلى إرهاق الأسرى خلال شهر رمضان، حيث إن رحلة البوسطة كانت تستمر لمدة ثلاثة أيام من العذاب المستمر. وقال إن هذه الاقتحامات التي رصدها المركز الحقوقي أحرار شملت سجون مجدو وجلبوع وشطة وهداريم وعوفر والنقب وريمون ونفحة وسجني إيشل والهكدار في سجن السبع، ولم تشمل مراكز التوقيف الممتدة على طول فلسطين المحتلة. وناشد الخفش المؤسسات الحقوقية ومنظمات حقوق الإنسان ضرورة التدخل السريع والعاجل من أجل رفع قضايا على الاحتلال الذي يقوم بمثل هذه الإجراءات القمعية بحق أسرانا في سجون الاحتلال دون مراعاة للمشاعر الدينية.