وكالة وفا -
هندوراس إحدى دول أمريكا الوسطي، احتلتها إسبانيا سنة 1502م، ومكث الاحتلال الإسباني فيها حتى سنة 1838م، ثم حصلت على استقلالها، وتتكون من 18 ولاية.
الموقع والمساحة: دولة من دول أمريكا الوسطى، يحدها من الشمال البحر الكاريبي، ومن الشمال الغربي دولة غواتيمالا، ومن الجنوب الغربي السلفادور، ومن الجنوب نيكاراجوا والمحيط الهادئ، تبلغ مساحتها 112088 كيلو متر مربع، عاصمتها تيغوسيغالبا.
المناخ: تتمتع هندوراس بمناخ مداري تزداد برودته في الجبال مع ازدياد الارتفاع. ويبلغ معدل درجة الحرارة السنوي في الأراضي الساحلية المنخفضة، 31°م مع تغير فصلي بسيط؛ أما درجة الحرارة في تيغوسيغالبا، التي ترتفع 936 متراً عن سطح البحر؛ فمعدلها السنوي هو 23°م.
يبدأ فصل الأمطار في هندوراس في شهر مايو، وينتهي في نوفمبر أو ديسمبر في المرتفعات الجنوبية والوسطى. ويبلغ معدل سقوط الأمطار السنوي في هذه المناطق من 75 إلى 150سم. ويسقط المطر حتى شهر فبراير في الشمال، ويستمر طوال السنة تقريباً في المناطق الشمالية الشرقية. وتبلغ كمية الأمطار التي تسقط على تلك المنطقة (ذات الغابات المدارية وهي أكثر مناطق هندوراس من حيث الرطوبة)، أكثر من 250سم في السنة، وتضرب الأعاصير أحياناً الساحل الشمالي في شهري أغسطس وسبتمبر، فتُغرق القرى المنخفضة وتهدد حياة سكانها وتتلف المحاصيل.
عدد السكان: في عام 2010م، بلغ عدد سكان هندوراس 7989415 نسمة، وحسب صندوق النقد الدولي من المتوقع أن يصل في عام 2015م عدد سكان هندوراس أكثر من 8.5 مليون نسمة. الأغلبية العظمى من شعب هندوراس هم مزيج من الهنود الحمر والبيض 90%.
اللغة: اللغة الرسمية هي الإسبانية، ومع ذلك تستخدم اللغة الإنجليزية على نطاق واسع.
الدين: 47% من سكان هندوراس من الكاثوليك، و36% إنجيليين بروتستانت، و17% المتبقية لم يحددوا ديانتهم، أو أنهم يتبعون ديانات أخرى.
الاقتصاد: تقل الموارد الطبيعية في هندوراس، ويُعد اقتصادها أحد أكثر النظم الاقتصادية ضعفاً في أمريكا اللاتينية.
الزراعة: هي أهم نشاط اقتصادي في هندوراس حتى الآن، ويعتمد الدخل القومي في الغالب، على صادرات الموز والبن، وقد تمّ تطوير صناعة الموز في هندوراس بوساطة الشركات الأمريكية في أوائل القرن العشرين، أما معظم مزارع الموز الآن، فتملكها الشركات الوطنية، ولكن معظم شركات التصدير للأسواق الأجنبية يملكها الأجانب.
أهم المنتجات الزراعية بالإضافة إلى الموز، البن، الحمضيات، اللحم، الخشب، الروبيان.
أهم الصناعات: السكر، البن، المنسوجات، الملابس، المنتجات الخشبية.
أهم واردات هندوراس: الآلات ومعدات النقل، المواد الخام الصناعية، والمنتجات الكيماوية، والوقود والمواد الغذائية.
أهم الصادرات: القهوة، الجمبري، الموز، الذهب، زيت النخيل، الفواكه، سرطان البحر، الخشب.
النظام السياسي:
نظام الحكم جمهوري، دستوري، ديمقراطي، يتألف من ثلاث سلطات مستقلة هي:
السلطة التنفيذية: تتمثل بالرئيس الذي يتولى منصب رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء الذي يختاره بنفسه، ينتخب رئيس الجمهورية في انتخابات شعبية مباشرة لفترة رئاسية مدتها أربع سنوات.
السلطة التشريعية: تتكون الهيئة التشريعية في هندوراس من مجلسٍ واحد، هو المجلس الوطني "الكونجرس"، الذي يتألف من 128 عضواً، يجري اختيارهم بالانتخاب الشعبي المباشر، ومدة خدمتهم أربع سنوات.
السلطة القضائية: تتمثل أعلى سلطة قضائية في هندوراس في محكمة العدل العليا، والمحكمة الإدارية، التي يُعيِّن قضاتها المجلس الوطني.
• الجالية الفلسطينية في هندوراس:
تطور الوجود الفلسطيني في هندوراس: كانت بداية هجرة الفلسطينيين إلي هندوراس في أواسط القرن التاسع عشر في زمن الحكم العثماني. معظم من هاجر في ذلك الوقت كانوا من مناطق بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور تحديداً، بالإضافة إلى القدس ورام الله. وترجع أسباب هذه الهجرة إلى الأوضاع الاقتصادية السيئة، نتيجة لتسلط رجال الإقطاع على الفلاحين، وفداحة الضرائب، وتفشي الآفات في المحاصيل الزراعية، وتحول طرق التجارة الدولية بعد شق قناة السويس، بالإضافة إلى سوء الأوضاع الاجتماعية والسياسية والفوضى السائدة وتفضيل الهرب من التجنيد الإجباري، حيث كانت السلطات العثمانية تسوق الرجال إلى أرض معركة ليست معركتهم، ولا علاقة لهم بها، ومن جهة أخرى كانت الهجرة في ذلك الوقت تعني توفر فرص العمل والحريات.
واصل الفلسطينيون هجرتهم إلى هندوراس في أعقاب حرب عام 1948م وحرب عام 1967م. وكانت الهجرة في هذه المرة قسرية، وكانت الدول العربية، مثل: سوريا، ولبنان، والأردن، ومصر المحطة الأولى لبعضهم، لتكون دول أمريكا اللاتينية بما فيها هندوراس محطتهم التالية.
لم تتوقف الهجرة الفلسطينية إلى هندوراس؛ في أعقاب سلسلة من الأحداث التي تعرضوا لها؛ فاندفعوا بأعداد إضافية نحوها، ومن هذه الأحداث: الحرب الإسرائيلية على لبنان، وحربي الخليج، والانتفاضات الفلسطينية.
عدد أبناء الجالية الفلسطينية في هندوراس: لا يستطيع أحد معرفة العدد الحقيقي لعدد أبناء الجالية الفلسطينية في هندوراس؛ لغياب أية إحصائيات رسمية بهذا الخصوص. لكن، هناك بعض المصادر المستندة إلى معلومات من أبناء الجالية، تقدر عددهم من 150 إلى 200 ألف نسمة، أي ما يقارب 3% من سكان هندوراس.
أماكن تواجد الجالية الفلسطينية في هندوراس: ينتشر أبناء الجالية الفلسطينية في معظم أنحاء هندوراس، ويتركز وجودهم بشكل واضح في مدينة سان بيدروسولا، ثم في العاصمة تيغوسيغالبا.
اندماج الجالية الفلسطينية في المجتمع الهندوراسي: وجد الفلسطينيون في بداية عهدهم صعوبة في الاندماج في المجتمع الهندوراسي؛ بسبب عدم اتقانهم اللغة الإسبانية، واختلاف العادات والتقاليد، كان الناس من حولهم لا يقدرونهم، ويطلقون عليهم اسم "تركو" باعتبار أنهم قدموا من بلاد كانت جزءاً من دولة الأتراك العثمانيين.
وخلال سنوات قليلة نجح أبناء الجالية الفلسطينية في هندوراس بإثبات ذاتهم داخل المجتمع الهندوراسي، وحققوا نجاحات واضحة برزوا من خلالها في تركيبة المجتمع الهندوراسي، فهم اليوم يتحكمون في الجزء الأكبر من الاقتصاد الهندوراسي، وكان منهم رئيس سابق لهندوراس، وهو كارلوس فاكسويه أو فاطوسة، ونائب سابق للرئيس، هو وليام حنظل، وأوسكار كافاتي "وزير الصناعة والتجارة" وهو رجل أعمال يمتلك مزارع كبيرة للبن مساحتها 1200 هكتار، ورئيس البنك المركزي فكتوريا عصفورة، بالإضافة إلى أكثر من ستة أعضاء في البرلمان.
وقد لا يعرف الكثيرون أن الانقلاب الأخير في هندوراس على الرئيس مانويل زيلايا، كان أحد أهم الداعمين له عائلات من أصل فلسطيني، كناصر وقطان وفاكوسية وحنظل ومتري وعصفوره ودبدوب وغيرها من العائلات الفلسطينية الرأسمالية التي خافت على ممتلكاتها من سياسة التأميم التي كان سيطبقها الرئيس اليساري المخلوع مانويل زيلايا.
بالرغم من حالة الاندماج الواضحة للفلسطينيين في المجتمع الهندوراسي، إلا أنهم يفتخرون بأصولهم الفلسطينية، وولاءهم العربي الفلسطيني بامتياز، ويتوقون للعودة إلى أرض وطنهم فلسطين.
نطاق عمل أبناء الجالية الفلسطينية في هندوراس: اشتغل الفلسطينيون في بداية عهدهم في هندوراس كباعة متجولين للأقمشة، ثم فتحوا محلات تجارية صغيرة، سرعان ما توسعت ونمت، كما اشتغل عدد منهم في مجال الزراعة، وحققوا نجاحات بارزة في هذا المجال، وخلال سنوات قليلة بنى عدد من أبناء الجالية الفلسطينية العديد من المصانع، وسجّل عدد آخر حضوراً لافتاً في مجال القطاع المصرفي؛ الأمر الذي أدّى إلى سيطرة أبناء الجالية الفلسطينية على الجزء الأكبر من الاقتصاد الهندوراسي. بالإضافة إلى ما سبق؛ حقق أبناء الجالية أيضاً نجاحات متميزة على صعيد تولي المهام الرسمية، فكان منهم رئيس للجمهورية، ونائب للرئيس، وعدد من الوزراء وأعضاء البرلمان.
شخصيات فلسطينية في هندوراس:
ألبرتو فقوسة:
رئيس جمهورية هندوراس الأسبق منذ العام 1998م إلى 2002م، وهو من أكبر رجال الأعمال في أمريكا الوسطى وأصوله فلسطينية من بيت لحم.
وليام حنظل:
وليام حنظل هندوراسي من أصل فلسطيني، تنحدر عائلته من مدينة بيت لحم، تولى منصب نائب رئيس جمهورية هندوراس، وهو ورجل أعمال كبير.
خوسيه أنطونيو سلافيرا:
خوسيه أنطونيو سلافيرا سياسي من هندوراس، فلسطيني الأصل، عائلته هاجرت من بيت لحم، شغل منصب وزير الزراعة والثروة الحيوانية في هندوراس.
أوسكار كافاتي:
شغل منصب وزير الصناعة والتجارة في هندوراس، وهو رجل أعمال يمتلك مزارع كبيرة للبن مساحتها تقدر 12000 هكتار.
استيبان بيريز حنظل
استيبان حنظل سياسي ورجل أعمال معروف، أصوله من بيت لحم وهو الرئيس السابق للشباب الليبرالي في هندوراس، ومرشح سابق للانتخابات الرئاسية، وعضو سابق في البرلمان الهندوراسي، أعلن أنه سيكون مرشحاً للرئاسة عام 2012م.
ماريو قنواتي:
ماريو قنواتي سياسي ورجل أعمال من أصل فلسطيني تلحمي وأم يونانية الأصل، شغل منصب وزير خارجية هندوراس، ومنصب سفير هندوراس لدى الولايات المتحدة الأمريكية.
أدولفو فاكوسيه:
سياسي ورجل أعمال بارز من هندوراس، يعد من أبرز الأثرياء فيها، أصله فلسطيني، تعود جذوره إلى منطقة بيت لحم.
بيدرو عطاالله:
بيدرو عطاالله رجل أعمال فلسطيني الأصل، ينحدر من مدينة الناصرة شمال فلسطين، وهو رئيس نادي موتاجوا الرياضي الذي يلعب في الدرجة الممتازة في الدوري الهندوراسي، حيث يعد من شهر وأنجح النوادي الرياضية في هندوراس.
فكتوريا عصفورة:
فكتوريا عصفورة كانت رئيسة البنك المركزي في السابق، وهي سيدة أعمال معروفة.
أنيت كفاتي:
مصممة أزياء عالمية من هندوراس، تنحدر من أصول فلسطينية من بيت لحم، لها العديد من التصاميم لكبار الشخصيات والممثلين، كما أنها تعد واحدة من أشهر مصممي الأزياء في هندوراس وأمريكا اللاتينية.
سلسا فلوريس:
فنانة تشكيلية من هندوراس، تنحدر من أصول فلسطينية من بيت لحم، وهي شقيقة الرئيس الأسبق لهندوراس.