· الاسم: سليم عبد الرحمن سرحان...واللقب " اليمني"..
· .سبب هاللقب " جد جده للحاج سليم كان الفسطيني الوحيد الذي سافر على اليمن لكي يحارب هناك...وعندما عاد من الحرب ...فرح أهل القرية جدا بعودته سالما , فأصبحوا يهتفون فرحا " رجع اليمني ...رجع اليمني "...وهكذا أصبح اللقب ملازما لعائلة سرحان المعروفة بـ " اليمني".
عائلة سرحان هي عائلة كبيرة كما ذكر الحاج سليم ...وجملته المعهودة " نحن من أصل صفورية ونحن من العائلات الأساسية منها ", وعائلة سرحان تتحدر من عائلة أكبر هي " المقازحة ", ويندرج تحت هذه العائلة الكبيرة العائلات التالية " سرحان , أبو رجب , أبو الحجل , الطيار , كيوان , أبو صلاح " وجميع هذه العائلات موجودة في المخيم هنا ما عداعائلة كيوان فهي الآن في سوريا , وعائلة أبو صلاح في صيدا .
ولد الحاج سليم عام 1918 من أم مسيحية واسمها " مسعدة" من قرية " معلول" ولكنها اسلمت وقدّرلها الله أن تؤدي فريضة الحج مرتين وذهبت و " قدّست " ثلاث مرات , أي أنها صلّت في القدس ثلاث مرات , لأنهم كانوا عندما يعودون من الحج وزيارة الكعبة المشرّفة, يكمِلون حجتهم بالذهاب للصلاة في المسجد الأقصى .
توفى والد الحاج سليم بعمر يقارب الأربعين عاما عندما كان عمره أشهر قليلة, لذلك لم يكن له أشقاء من نفس الأب والأم, ولكن له أخوة من والده وأخوة آخرين من أمه ,
· طلب أهل الحاجة " مسعدة أم سليم " العودة الى قريتها " معلول " برفقتهم حتى لو أرادت الاحتفاظ بديانة الاسلام التي اعتنقتها " لكنها رفضت وبشدة , فتزوجت من رجل من عائلة أبو النعاج اسمه " أحمد طه ابو النعاج" الذي كان له الفضل بتربية الحاج سليم مع إخوته الآخرين.
· وبما أنه يتيم, كان يفضل الإعتماد على نفسه, فما كان منه إلا أن عمِل مع الألمان " عربجي" أي يقود العربة التي تجرها الخيول, إضافة إلى أنه عمل في الزراعة من صغره, ومن شدّة حب الألمان له عرضوا عليه السفر إلى ألمانيا وأن يزوجوه هناك, إلا أنه رفض العيش بعيداعن أحضان الوطن.
كيف كان يصف قريته صفورية :
عندما سئل الحاج سليم عن الحياة بصفورية وكيفية معيشة الناس هناك:
كانت البيوت بدائية جدا . وكانت الصفة البارزة على الحياة هي البساطة, رغم صعوبة العيش بسبب بدائيتها, فقد كانت القرية كلها تعتمد على نبع واحد,و تعتمدالأساليب البدائية في نقل الماء الى البيوت ."فقد كانوا يستخدمون الحمير في ذلك بعد وضع " المشتيل على ظهر الحمار , وهي عبارة عن شيئ يضعوه على ظهر الحمار, ويوجد سحارتين من كل جانب, في كل واحدة منهما برميل يتم ملؤه بالماء. ولكنه حصل تطوربشبابه في طريقة نقل المياء بعد عمل خزان كبير عند النبع ومد قنوات الى البيوت كلها .
ويصف الحاج سليم كثرة كروم الزيتون في صفورية, والتي كانت تمتد من صفورية حتى جبل القط وهي حدود الناصرة.
في صفورية ايضا مدارس كثيرة ونسبة جيدة من المتعلمين والمثقفين..اضافة لوجود دير للراهبات لتعليم البنات الخياطة والتطريز والأشغال اليدوية.
أملاك الحاج سليم في صفورية:
كانت حصته من كروم الزيتون " ثلاث زتونات" أي ثلاث دونمات مزروعة زيتون.
وكان يمتلك في منطقة اسمها البرانص في مدينة الناصرة ثلاث أكيال قمح حسب وصفه, والمقصود بها أن ارض القمح التي يمتلكها يمكن حصاد 3 أكيال أي ثلاث براميل قمح.هذا اضافة لـ 21 دونم بالناصرة.
قصته مع النكبة
قصة الحاج سليم مع النكبة, كانت أكثرالقصص التي يرويها لأحفاده, ولكن بعد حرب البارد, لأن جرح الهجرة عن الوطن أصبح أعمق بالهجرة عن المخيم, أصبح رفضه لذكر هذه القصة متكررا,ويقول أنه يمكنه أن يتحدث عن أي قصة حدثت معه في فلسطين ما عدا قصة النكبة. وكان يردد دائما بردّه " الواحد مش ناقصو وجع قلب من هالسيرة"
ولكن بعد الإصرار, وتهرّب الحاج سليم من ذكر القصة, أعطي حجة أخرى قد تكون مضحكة بالنسبة لنا..ولكنها تعني له الكثير, وهي تحفظه على ما حصل معه في النكبة من احداث..لأنها قد تضر بأبنائه بعد كبره هو..وعدم حاجة اليهود له.. لأنه محكوم عليه بالإعدام في اسرائيل بسبب قتله ثلاثة من اليهود الغاصبين..فيخاف ان يكون اليهود لازالو يضعونه من قائمة المطلوبين..وينتقموا من أولاده بدلا منه.
كما اعتادت الدموع ان تكون رفيقة الحاج سليم أثناء سرده لذكرياته في ارض الوطن ان كانت الذكريات جميلة أو الذكريات الحزينة الخاصة بالنكبة والتهجير, والجميل فيه, أنه وأثناء سرده الأحداث, تشعر وكأنه يعيش الموقف في اللحظة ذاتها التي يتكلم بها, فتارة يفرح ويضحك ويغشى عليه من الضحك,
وفجأة وفي وسط ضحكه يقطع حديثه ويقول " حدا بيحب يتذكر وجع القلب يا سيدي "
وان كثرت الدموع في عيناه يقول..."الله يسامحك يا سيدي..شو هالخرافية اللي بتمرض هاي"
ومن تعابيره أيضا التي يضعها في وسط حديثه لشدة تأُثره..." والله عيشة الكلاب احسن من عيشتنا اللي مرمطونا وضحكو علينا فيها..ان كان بفلسطين وان كان بنهر البارد "
ويقول أيضا عندما تخونه بعض الذكريات, أو عندما يعتريه الصمت للحظات يحاول فيها جمع أكثر قدر من الذكريات التي تتعارك في رأسه " والله يا سيدي الشغلة مش سهلة اللي بدك احكيلك اياها...هالشغلة اللي صارت معانا مش سهلة..هاي حكاية عمروحياة كاملة..كلها مآسي ونكبات...ما فيني احصرها بكم كلمة او بحادثة وحدة صارت معانا..."
الحديث عن النكبة بعد رفض طويل لأحدأحفاده:
" كنا يا سيدي عايشين وعين الله علينا..وكانو الاسرائليين كلهن كم نفر..يا دوب بينعدو عالاصابع..لكن بعد فترات..صارو يكترو..وبلشت نواياهم باحتلال بيوتنا واراضينا...ووقتها انا تخليت عن الألمان وانضميت للقيادة اللي ألفوها شباب صفورية..صرنا حوالي 500 شب..وصرنا جيش اسمو " جيش ابو محمود " كان ابو محمود مؤلف هالقيادة واسمو ابو محمود وغز..سافر هو واولاده لسوريا وتوفى هناك..وما عدتش سمعت اشي عن اولادو...
لما بلشت اسرائيل اجتياحاتها...زرعنا اناوالقيادة حوالي 16 لغم حول صفورية..."وحسب وصفه للألغام...كان كل لغم بيفجر 10بيوت" وكان يترصدو لاي اجتياح قريب.."
وهنا بدأت دموع الحاج سليم وقال "يا سيدي إحنا انضحك علينا.." وعاد وسكت, بعد سؤاله عن قصده, أجاب "مين غير الظالم الملك عبدالله...ضحك علينا..وفاوضنا..وقاللنا انو رح يطهر صفورية من اي اسرائيلي وما رح يسمحلهم يفوتو ورح يوقفو جنبنا..مقابل انو نشيل الالغام ونعطيهم سلاحنا...صدقوه...احنا سلمنا السلاح اللي معانا مع الاحتفاظ كل واحد ببارودتو..واجتاحو اسرائيل صفورية على طول...وصار يقولولنا...شو بدها تعمل البارودة مقابل الدبابة والطيارة.
وبعد ذلك بدأ يصف كيف بدأ الإجتياح "كنا قاعدين نفطر بطبيعة رمضان " المقصود بشهر رمضان " ضربو قزانين" واللي هني صواريخ..كاز" واحد بأول البلد وواحد باخر البلد...خلى الناس كلها تصيح وتهرب ناحية الجبل..
لما صار هالاجتياح.. كان الحاج سليم لدي هثلاث بنات وصبي, فاضطرت الحاجة أم العبد للذهاب بدون الحاج سليم الى منطقة تسمى الرينة, ومكثت 5 أيام هناك تحت شجر الزيتون, ومن ثم ذهبوا الى بنت جبيل وبعدها الى كفر مرعب التي اقاموا بها شهرا كاملا وهي منطقة سكانها من المسيحيين والدروز ..
عادت الحاجة ام العبد بعدها الى فلسطين لترى ما حصل مع الحاج سليم, وكان وقتها الحاج سليم يقاوم مع الشباب الفلسطيني بالقيادة, عندها قتل ثلاثة من اليهود,فحكم عليه بالاعدام , وكان اليهود يعرفوه باسم " سليم اليمني" وليس " سليم سرحان"
عادة الحاجة ام العبد الى عروت.. لتنتظرالحاج سليم, وكثرت اعتقالات اليهود لها لاستجوابها واولادها, وتم سجنها أكثر من مرة. وكانوا يغرون الأولاد بالحلويات والملابس كي يعترفوا بمكان وجود والدهم الحاج سليم, أو يقوموا بعرض أكثر من رجل على الأطفال ليعترفوا اي رجل يكون والدهم من بين المعتقلين.
كان الحاج سليم كل فترة يعود ليرى أولاده ويطمئن عليهم بعد ان عرف انهم عادوا, ولكن بعد تكرر الاجتياحات ذهبت الحاجة ام العبد الى القرعون وبقيت هناك سنة كاملة بدون الحاج سليم الذي بقي في فلسطيني قاوم, وينتقل من مكان الى اخر حتى وصل غزة وهو يؤمن السلاح للمقاومين,واخيرا ذهب الى قرية عرّابة وهي منطقة على حدود صفورية, وعلم من هناك ان زوجته وأولاده ذهبو االى لبنان, فكان نصيبه ان يصل الى نهر البارد,فبحث عن زوجته وعرف انها موجودة في القرعون مع اولاده, فذهبت ام الحاج سليم الى القرعون واحضرتها الى نهرالبارد.
وعند سؤال الحاج لماذا الذهاب لنهر البارد بالتحديد, ذكر انه عندما احسوا أن لا مجال للمقاومة لعدم وجود السلاح, ارادواالذهاب الى سوريا عن طريق لبنان لتأمين السلاح, ولكن بعدها أغلقوا الطرق أمامهم ولم يعد هناك أي سبيل للمقاومة والعودة الى فلسطين,فاضطر للبقاء مع زوجته وأولاده في نهر البارد.
بداية الحياة بنهر البارد:
سكن الناس في نهر البارد بعد ان زودتهم وكالة الغوث بشوادر لانشاء الخيم وحسب وصف الحاج لها يقال لها " شوادر جرس أو شوادرهندية" وهي عبارة عن عامودين يغطيهمها شادر كبير
استأجرت الاونروا بداية المنطقة البحرية من المخيم وهي ما تدعى " المخيم التحتاني" ولكن بعد ان زادت اعداد المهجرين, اضطرواللامتداد وتوسيع المساحة المستأجرة لتؤوي جميع الفلسطينيين, فكان التوسع من نصيب الصفافرة الذين تمركزوا في المساحة الجديدة, ووضع كل منهم خيمته في المكان الذي يريد.
وبعد ذلك, بدأ الناس رويدا بتصوين المساحات, فبدأ الحاج سليم بتصوين خيمته بالحجار, وكانت الارض بلاّن, فجبلو الطين وبنوا الغرف, وهكذا استقر في المنزل الذي كان يعيش فيه بالمخيم.
الصنعة الوحيدة التي كان بإمكان الحاج سليم مزاولتها هي ان يكون " لحاما" , وهي مهنة اكتسبها من عمه " شهاب" منذ أن كانوا في صفورية.
ولكسب العيش واحضارالرزق,كان الحاج سليم حسب وصفه يمشي اكثر من 50 كلم ليصل لحدود سوريا للبحث عن اغنام وابقار,وكانوا يجدون صعوبة في تأمين البقر والخراف لأن اهالي تلك المناطق لم يؤمنوا لهم في البداية بسبب غرابتهم عن المنطقة, وإذما حصل ووجدوا, فقد يذبح فياليوم 5 رؤوس غنم ورأسين من البقر ليؤمن معيشته ويؤسس لحياته وحياةأولاده.
طور الحاج سليم عمله, وأصبح يمتلك مزرعة كبيرة من الأغنام والأبقار, وعمل في بيع الحليب ومشتقاته ايضا, حتى استطاع ان يربي أولاده الذين بلع عددهم 8 إناث و4 ذكور إثنان منهم أصبحوا مهندسين واثنان اكتسبا مهنة والديهما..ولا يزالا لحد الآن معروفين في المخيم بمهنتهم, ومن شدة قساوة الحياة كان يقول دائما " ربيتهم من صدى رجليي".
وبهذا اصبح الحاج اليمني يمتلك الآن حوالي 300حفيد
امتاز الحاج سليم برجاحة عقله وجمال روحه, وكان من كبار واجهات المخيم , وحسب وصفه يقولو اذا ذكر اسم الحاج سليم تهتز الارض تحته من شدة احترام الناس له ومن هيبته.
ولكن منذ حوالي 5 سنوات, مرض الحاج سليم , وأصبحت حركته قليلة بسبب أوجاع مزعجة وانتفاخ في رجليه وظهره, وكان الطبيب يستغرب من قدرة الحاج على المشي بسبب وضع قدميه, ولكن الاستغراب لم يكن بمحله, لأن عزيمة الحاج سليم وعزة نفسه أقوى من أن يقعده أي مرض, وكان يردد دائما " سليم اليمني لايمكن أن يصبح مقعدا" ولحد الآن بالرغم من كبر سنه ووضع قدماه الذي أصبح أسوأ, إلاأنه يأبى أي مساعدة له أثناء مشيه والانتقال من مكان لآخر.
حرب نهر البارد
أثناءحرب البارد , لم يؤثر صوت الرصاص والقذائف في نفس الحاج سليم اليمني, وكان يهدئ منروع الناس ويقول لهم"هذه ليست بحرب لأنها ليست كحرب فلسطين , ورفض قاطعا الخروج منالمخيم بعد نزوح الناس الى البداوي مرددا " غلطت مرة بحياتي بطلعتي من بيتي , مش مستعد اعيد الغلطة مرة ثانية " فبقي هو وابنه الحاج ابو سليم في المنزل, ولم تنفع معه أية اتصالات او دعوات للخروج من المخيم بسبب خطورة الوضع, وبسبب قلة حركته وصعوبتها بسبب وضع رجليه , حتى نجح الحاج ابو سليم واخيرا باقناعه للذهاب الى بيت اخر والالتجاء فيه مع الناس, ولكنها حجة كي يخرجه من المنزل, فتفاجأ انه صعد الى سيارة الصليب الاحمر التي اخرجته من المخيم, وأبعدته عن حياته وشقاء عمره في مخيم نهر البارد .
وهكذا خرج الحاج سليم بعد شهر كامل من مكوثه تحت القصف في البارد, والذي كان حزنه وغضبه أكثر من فرحته بلقاء اولاده واحفاده سالمين,وهذا الحزن والغضب جعله يمتنع عن الطعام والشراب لفترة, وكأنه يعاقب نفسه على خروجه من البارد, كما خروجه من فلسطين, وكان يجلس ويفكر مذهولا " فلسطين وطلعونا اليهود,طيب من المخيم مين طلعنا ؟؟!!"
وبعد التنقل من بيت لبيت, استقر الحاج سليم اخيرا في بيت ابنه احمد اليمني " أبو أيمن " وان حصل وسألته أيهم تفضل أن تعود الى نهر البارد أم الى فلسطين, يجيبك بجملته التي يكررها كثيرا " نهر البارد كان مخيم قعدنا فيو ترانزيت لعند م نرجع على بلادنا...وهلا انا طلعت منو..وعن فلسطين مافيش بديل طبعا ...
ذكريات من فلسطين
كيفية تقضية الاوقات في فلسطين بعد العمل طول النهار بالزراعة والفلاحة..
كان كل شباب القرية يجتمعون في السهرة ويلعبون لعبة " الصينية" وهي لعبة عبارة عن 10فناجين يخبئون خاتما تحت تحد الفناجين, ومن يجد الخاتم يكن هو الفائز, وكانوا يتراهنون على " الراحة" والرابح فيهم من يخسّر الآخر أرطال راحة أكثر.
أماالنساء فكنّ يلعبن لعبة " القال " او " الزقطة " وهي لعبة بالحجار بـ 5 حجار ..يتلاقطون الحجار بحركات سريعة
وذكريات اخرى من فلسطين..هي عندما يكون هناك مناسبة سعيدة عند احد اهالي القرية كولادة صبي مثلا او طهوره, فحسب وصف الحاج سليم " كان اهالي القرية يحملون الصبي ويزفونه على الخيل الذي يمشي به حول ارض ابيه , وكانت المباركة في تلك الأيام عبارة عن " سدركبير بحته " وكان اهل المولود يملؤون هذا السدر بالسكر او الزيتون أو أي شي من البيت كعربون شكر على ما باركو به.
ويروي الحاج سليم احدى المناسبات الأكثر سعادة عنده والتي فرح بها كل اهل القرية وأقاموا احتفالا بها, هي عند ولادة ابنه الأكبر , زادت الأرزاق لديه بولادة جميع حيوانات المزرعة, المعزة ولدت توأما, والنعجة الابقرة أيضا, كلهم بنفس الأسبوع, وعلى أثر ذلك . اقام اهل القرية احتفالا كبيرا بهذه الرزقة والحادثة الطريفة.
ذكريات دائمة عن الليمون من حيفا ويافا..ايام م كانو يتفقو شباب القرية ويروحو مع بعض يقطفو الليمون من هناك.
منتدى نهر البارد