جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
أنا محمد حسن قدورة، مواليد 1940 سحماتا.
عندما خرجنا من فلسطين كنا نقسِّم زيتون عند كوربة العرب، جاء ثلاث طائرات قبل غروب الشمس بحوالي الساعة لونهم أسود، جاؤا الى بلد دير القاسي والرميش وضربوا صاروخ، وسقط وسط البلد بين الحارتين. فجاء أخي جبر وأخذني على مغارة 3 x 3 متر. وبقينا حوالي ساعة حتى أظلمت الدنيا ثم عدنا الى البيت فوجدت أمي تخبز الخبز، ثم جاء أبي وقال لأخي: خذ أخوتك الى مغارة تلما، حيث الماء والزيتون، بقينا 4 أيام تحت الزيتون، وأخي أخذ الطرش (ماعز وبقر) وبقي بالقرب منا، ثم جاء جيش الإنقاذ (ضابط) بسيارة مكشوفة وطلب من الخروج قائلاً: أخرجوا إلى لبنان وبعد أسبوع بترجعوا، وقال لنا أن اليهود صاروا بترشيحا، ولكننا لم نشاهد أي يهودي، بل أخرجنا الجيش العربي.
فجئنا الى الرميش ثم تبنين ثم الطيرة ثم حداثة وبقينا خمس سنوات بحداثة (1953)، ثم طلع القرار يمنع وجود أي فلسطيني على الحدود، فدخلت الناس على بعلبك وتعلبايا وصور.