أنا محمد نايف نايف مواليد 1937 لوبية قضاء طبريا. والدي كان يعمل مزارعاً بالحقل... وتوفي بعد عودته من العمل متعباً، فذهب الى البيت ليرتاح ونحن بقينا بالحقل أنا وأمي وأختي وعندما عدنا الى البيت وجدناه ميتاً.
لوبية فيها مرتفعات بسيطة، تتميز بزراعة الخضار والزيتون والرمان والصبير والتين والعنب.
مختارنا كان اسمه إبراهيم ذياب، بجانب دار أبو هيس، وهناك مختار من دار أبو دهيس، ومن دار الشهابي إسمه يحيى السعيد.
المخاتير من مهامها حل المشاكل. لوبية كانت حارتين، حارة الشهابية، وحارة العطوات، نحنا كنا جيران العطوات.
من عشاير لوبية، العطوات، العثامنة، الزعاترة، الحجاجوة، الشناسر، السمنلوت.
بيتنا كان من طين مثل بقية البيوت. وكان عنا مدرسة يعلم فيها الشيخ علي الصالح، وتعلمت للصف الثاني، كنا نتعلم قرآن وعربي.
اليهود كانوا يهاجمون البلد، والثوار يصدّونهم. فالثوار كانوا حول البلد يحرسون، وكنا موزعين الأدوار فيما بينهم. كل ناس مسؤولة عن منطقتها، كنا نحن في المنطقة الشمالية مع العطوات.
من شمال بالبلد جاءت مدرعات وعملنا طوق وصدّيناهم ما أدى الى رجوعهم. وراح مننا شهداء ومنهم سقط قتلى.
في وقت الهجرة، صار خيانة، صار القصف علينا، والقيادة خانتنا، وتهجرنا الى لبنان، نحن ذهبنا الى صلحة ثم ترشيحا، ثم جئنا الى لبنان الى بنت جبيل، بقينا 5 أشهر بالخيمة.
إذا صح لي العودة على فلسطين لإرجع حافي، ولا أريد شيء من لبنان، لا أحد يتخلى عن وطنه.
أبي وجدي وجد جدي بفلسطين، كيف نستغني عنها.
البلد مهدومة وممسوحة مسح.. ورغم ذلك نريد العودة إليها.