شعشاعة، الشيخ سليم: (1260-1320ه/1844-1903م)
(الشاعر الأديب، والعالم الأزهري. ورئيس مجلس المعارف ثم رئيس مجلس الأوقاف في أواخر القرن التاسع عشر.)
هو سليم ابن نقيب السادة الأشراف محمد بن مصطفى بن صالح بن خليل شعشاعة العلمي. ولد في غزة، وحفظ القرآن، وتعلم الخط والكتابة، ودرس علوم اللغة والدين على الشيخ نجيب النخال، والشيخ داود البكرية، والشيخ راشد المظلوم، والشيخ عبد اللطيف الخزندار. وفي سنة 1283ه/1866-1867م رحل إلى الجامع الأزهر وجاور فيه خمسة أعوام. ودرس هناك على أساتذته الشيخ محمد الرافعي وأخيه الشيخ عمر، والشيخ محمد الأنباني، وغيرهم. ثم رجع إلى غزة سنة 1288ه/1871-1872م واشتغل في التدريس. وبعد وفاة شيخه نجيب النخال، أخذ غرفته التي في الجامع الكبير ودرس فيها. وكان يحب القراءة فقرأ الكثير من كتب الفقه الحديث والتفسير والوعظ وغيرها. وله من التصانيف رسالة في «جاء زيد»، ورسالة طُبعت في مصر سماها «معدن التحف في طهارة أزرار الصدف». وله قصة مولد صنف شرحاً عليها، ونظم حكم الزمخشري، ورسالة سماها «الضلالات الأربعون». وله أشعار وقصائد كثيرة معظمها في المديح والتهنئة والرثاء.
وفي سنة 1304ه/1886-1887م عين رئيساً لمجلس المعارف، وبقي في هذا المنصف مدة يسيرة، ثم عزل منه. وفي سنة 1315ه/1897-1898م عين رئيساً لمجلس الأوقاف في غزة، وله أعمال خيرية كثيرة. وبقي يدرس ويكتب حتى اعتراه مرض وهو في الجامع الكبير، فحمل إلى بيته، وتوفي بعد ثلاثة أيام، في أوائل ذي القعدة 1320ه/ أوائل شباط (فبراير) 1903م، ودفن في تربة الشيخ شعبان.
أعلام فلسطين في أواخر العهد العثماني
عادل مناع