من طبرية إلى اللاذقية:
ذاكرة السيدة عفاف قدورة توثق جذور العائلة وذكريات النكبة

غسان الحاج خليل - اللاذقية
تموز/يوليو 2025
أجرى مندوب هوية السيد غسان الحاج خليل مقابلة مع السيدة عفاف خيري عز الدين قدورة في مدينة اللاذقية – سوريا لصالح مشروع هوية، حيث سردت تفاصيل خروج عائلتها من فلسطين ومساهمتهم في الحياة السورية بعد النكبة.
السيدة عفاف (أم ماهر)، من مواليد طبرية عام 1942، وتعود أصول عائلتها إلى مدينة صفد، وتعاونت في جمع شجرة عائلتها، وكان من بين من ذكرت أسماءهم عمها زكي أفندي رئيس المجلس البلدي لمدينة صفد والشيخ أسعد قدورة مفتي صفد.
وعن فترة النكبة عام 1948 ذكرت أن والدها خيري وعمها أنور عملا في الشرطة البريطانية في فترة الانتداب وكانوا يسكنون في بيوت الضباط.
وفي تلك الفترة داهمت العصابات الصهيونية منطقة سكنهم، ووصلوا إلى بيتهم حيث أطلقوا النار على فتاة كانت تعمل في منزل جدها عزالدين تُدعى “أنيسة”، ما دفع العائلة إلى الاختباء، قبل أن يساعدهم يهودي عربي من أبناء المنطقة بالفرار إلى الحدود السورية. وتبيّن أن عمها الدكتور صبري قدورة كان مقيمًا في سوريا، ما سهل انتقالهم واستقرارهم هناك، بداية في النيرب قرب حلب، ثم إلى التل في دمشق، ولاحقًا إلى اللاذقية.
رغم مأساة التهجير، أكدت السيدة عفاف أن عائلتها لم تعانِ مثل غيرها، بفضل دعم عمها صبري، وقالت إنهم عاشوا حياة مستقرة.
وعند سؤالها عن العودة إلى فلسطين إن أتيحت لها الفرصة، أكدت أنها ستفعل "فالوطن لا غنى عنه"، رغم أن سوريا كانت حاضنة للفلسطيني منذ النكبة حتى يومنا هذا.