مؤسسة هوية بالتعاون مع فريق أغاريد توثق شهادات شهود النكبة في الذكرى 77 للنكبة
في الذكرى السابعة والسبعين للنكبة، قامت مؤسسة هوية بالتعاون مع فريق أغاريد بتوثيق شهادات عدد من شهود العيان الذين عاشوا أحداث النكبة الحاجة فهدة الحيش من عمقا (مواليد 1936).
خلال المقابلة، تحدثت عن حياتهم قبل النكبة في قريتها، حيث كانت الحياة هادئة وجيدة، إلى أن جاء الاحتلال الصهيوني وطردهم من أرضهم عبر مجازر وجرائم ارتكبتها العصابات الصهيونية مثل الهاجاناه والأرجون والبالماخ وشتيرن. من أبرز المجازر التي تحدثوا عنها كانت مجزرة دير ياسين ومذبحة بحر البقر، حيث كانت تلك المجازر جزءًا من حملة واسعة تهدف إلى ترهيب الفلسطينيين ودفعهم للفرار من أراضيهم.
أكّدت الحاجة أن أغلب أهل القرى خرجوا من أرضهم خوفًا على أعراضهم وأرواحهم، ورغم معاناتهم الكبيرة طوال هذه السنوات، فإنهم متمسكون بحق العودة إلى ديارهم. وشددوا على أن الأرض والعرض لا تنازل عنهما، ولن يكون هناك أي تفاوض أو مساومة على "حبة تراب" من فلسطين. كما أضافت أن الاحتلال إلى زوال، وستعود فلسطين بإذن الله مهما طال الزمن، ما دام هناك من يدافع عن الأرض ويصمد في وجه الظلم.
تعتبر هذه الشهاده مرجعًا هامًا للحفاظ على ذاكرة النكبة ونقلها للأجيال القادمة، وتثبت أن التمسك بالحق والعودة هو أقوى من أي محاولات لتغيير التاريخ أو التشويش عليه.
